احتفاءٌ من نوعٍ خاص، بميلاد الفنان عادل إمام الـ84، حيث أعلنت الفنانة إسعاد يونس، على عرض آخر أفلامه «زهايمر» على شاشات السينما من جديد، احتفالًا بيوم ميلاده، في ظاهرة استثنائية على الجمهور المصري بشكلٍ عام.
فيلم «زهايمر» تدور أحداثه حول رجل الأعمال «محمود شعيب» يطمع أبناؤه في ثروته فيقيمون دعوى أمام القضاء للحجر على أمواله بحجة أنه مصاب بالزهايمر، وتعيينهم أوصياء عليه، إلا أن ممرضته تقلب أحداث الفيلم رأساً على عقب، ويُشارك في بطولته بجانب عادل إمام، كلّ من: فتحي عبد الوهاب، أحمد رزق، نيللي كريم، رانيا يوسف، إيمان السيد، ضياء الميرغني، أحمد راتب، محمد الصاوي، لطفي لبيب وآخرين، وهو تأليف نادر صلاح الدين، وإخراج عمرو عرفة.
عدد محدود من الشاشات
الموزع السينمائي محمود الدفراوي، قال أن فيلم «زهايمر» لـ عادل إمام، تم عرضه في دور العرض المصرية بالفعل في 17 مايو، لكن لم يُحدد بعد عدد الشاشات التي سيُعرض عليها فيما بعد، لكن لن يتجاوز 10 شاشات تقريباً.
وحول فترة بقائه في السينما، قال أنّ مدة العرض لم تُحدد بعد، لكنها لن تزيد عن أسبوعٍ واحد في البداية، والأمر يتوقف على مدى إقبال الجمهور، على «زهايمر» ومشاهدته على الشاشة الكبيرة بعد مرور نحو 14 عاماً على عرضه الأول.
احتفال استنائي
ومن جانبه، أكد نادر صلاح الدين، مؤلف «زهايمر»، أنه فوجئ بإعادة عرض الفيلم على شاشة السينما بعد مرور 14 عاماً على عرضه، عن طريق الصدفة وقت اطلاعه على الأخبار، حيث لم يكن هناك تواصل مع إسعاد يونس أو شركتها الخاصة، قائلًا: «يبدو أنّ هذا قرار خاص بالشركة، خاصة وأنّ هناك تاريخاً طويلاً بين إسعاد يونس وعادل إمام وحققا نجاحات طويلة، وهذا أضفى نوعاً من الخصوصية على فكرة الاحتفاء في حد ذاتها».
وأضاف «أعتقد أنّ تلك الفكرة لن تكن موجودة، إذا كان الفيلم من إنتاج شركة أخرى، فالموضوع وكأن أصدقاءه قرروا الاحتفاء بيوم ميلاده»، واصفاً عادل إمام بقوله: «فنان استثنائي ليس في مصر فحسب، بينما في الوطن العربي كله، وعندما يُنظم له احتفال استثنائي بهذا الشكل، فليس غريباً بالطبع»، مُشدداً على أنّ «هذا الشكل من الاحتفال لا يُنظم مع أي فنان آخر، فليس هناك مثل عادل إمام إطلاقاً».
وتابع مؤلف فيلم «زهايمر»، «عادل إمام تجربة فريدة لم ولن يأتي فنان مثله، لأنه حصل على فرصة التواجد في فترة لم يكن به سوشيال ميديا أو أي من أنواع الإعلام الحديث، وعمره الفني أطول بكثير من أي فنان آخر، فقد تجاوز الـ4 عقود كاملة، وظل متفرداً طوال هذه المدة، بخلاف أنه الوحيد تقريباً الذي حقق نجاحات ضخمة على مستوى السينما والمسرح والتليفزيون، لذلك هو يستحق الاحتفاء بشكلٍ استثنائي».
فكرة مختلفة
وحول مدى إقبال الجمهور على دور العرض لمُشاهدة فيلم «زهايمر»، قال المؤلف نادر صلاح الدين، إنّ الأمر يتوقف على شكل الدعاية، قائلًا: «أعتقد أن الأمر يتطلب دعاية بطريقة مختلفة، خاصة وأن الفيلم لن يستمر عرضه لأسابيع في صالات السينما، فإذا اهتمت الشركة بالدعاية وإطلاق طرق مبتكرة، من خلال حضور ممثلين كبار بشكلٍ يومي، أعتقد وقتها أن ذلك سيدفع الناس للذهاب إلى دور العرض ومشاهده الفيلم».
وكانت إسعاد يونس، قالت في بيانٍ صحفي، إن الاحتفال بيوم ميلاد الزعيم يعد فخراً لكل صناع السينما المصريين والعرب، فهو أيقونة يقلدها جميع العاملين في الصناعة وأحد أهم رموزها العظيمة، وكان له الدور الأكبر والتأثير الكبير بأفلامه التي نفتخر بها جميعاً كصانعي أفلام، مُشيرة إلى أنه سيتم عرض فيلم «زهايمر» في مصر والدول العربية؛ حتى تتمكن الأجيال الجديدة من مشاهدة أحدث أعمال الزعيم السينمائية.