مجلة النجوم – سيدني.

حصد فيلما «باربي» و«أوبنهايمر»، الاثنين، العدد الأكبر من الترشيحات لجوائز «غولدن غلوب» بدورتها الـ81، ما يوفّر بداية قوية في مستهل موسم الجوائز السينمائية لهذين الفيلمين اللذين تصدّرا الصيف الفائت ترتيب الإيرادات على شباك التذاكر.

وخلال إعلان قائمة المتنافسين عبر برنامج «سي بي إس مورنينغز» التلفزيوني، ورد اسم «باربي» الذي تولت الأميركية غريتا غيرويغ إخراجه ويتمحور حول الدمية الشهيرة، في 9 فئات، أبرزها «أفضل فيلم كوميدي»، إضافة إلى ترشيح غيرويغ لجائزة الإخراج وبطلَي الفيلم مارغوت روبي، وراين غوسلينغ في فئتي التمثيل الرئيسيتين.

كذلك حصد الفيلم، الذي شكّل ظاهرة ثقافية وتجارية وحقق الإيرادات الأعلى خلال العام الحالي (1.4 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم)، ثلاثة ترشيحات في فئة أفضل أغنية.

أما فيلم «أوبنهايمر» للمخرج كريستوفر نولان الذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية، فحصل على 8 ترشيحات للجوائز، أهمها في فئتَي «أفضل فيلم درامي» و«أفضل مخرج – مخرجة».

وشملت الترشيحات أيضاً الممثلين كيليان مورفي، وإميلي بلانت، وروبرت دواني جونيور الذين تولوا فيه أدواراً.

وحصل كل من «كيلرز أوف ذي فلاور مون» لمارتن سكورسيزي و«بور ثينغز» ليورغوس لانتيموس على 7 ترشيحات، في حين نال «باست لايفز» خمسة ترشيحات.

أما تلفزيونياً، فكان لمسلسلي «ساسكسيشن» و«ذي لاست أوف آس» التلفزيونيين حضور بارز في الترشيحات لجوائز «غولدن غلوب» التي تُنظّم في بيفرلي هيلز بلوس أنجليس، في 7 يناير (كانون الثاني) المقبل، وعهد إلى محطة «سي بي إس» التابعة لشركة «باراماونت» السينمائية العملاقة بالنقل الحي لحفلة توزيعها، بدلاً من منافستها «إن بي سي».

وفيما يخص موعد الكشف عن الفائزين، فسيقام حفل توزيع الجوائز مباشرة على شبكتي «سي بي إس» و«بارامونت بلاس» في 7 يناير، بدءاً من الساعة الثامنة مساءً.

ويأمل منظّمو «غولدن غلوب» في أن يساهم هذا التغيير، وكذلك إعادة تشكيل لجنة التحكيم جذرياً، وانتقال ملكية الحدث إلى جهة جديدة، في استقطاب عدد أكبر من المشاهدين مجدداً، وفي طي صفحة الانتقادات الموجهة إلى هذه الجوائز.

وسجلّ عام 2023 أدنى مستوى لعدد المشاهدين في حفلة توزيع هذه المكافآت السينمائية والتلفزيونية التي كانت تستقطب العدد الأكبر من المتابعين بعد حفلة الأوسكار، كما سجّلت الحفلة أدنى نسبة متابعة في تاريخها، إذ بلغ عدد مشاهديها 6.3 مليون، بعدما وصل إلى 18 مليوناً عام 2020، قبيل «جائحة كوفيد – 19».

وسجّل هذا الرقم المنخفض رغم حضور عدد من النجوم على السجادة الحمراء، كستيفن سبيلبرغ، وكولين فاريل، وميشيل يوه، وبراد بيت.

ويتوقع أن يحضر السنة الحالية عدد من النجوم الكبار ومن بينهم ليوناردو دي كابريو، وإيما ستون، وروبرت داوني جونيور، وراين غوسلينغ، وبول جياماتي، وبرادلي كوبر، وتيموتيه شالاميه، وناتالي بورتمان. ويأمل المنظمون في ألا يحذو أي من الوجوه البارزة حذو كيت بلانشيت التي قاطعت الحفلة في يناير الفائت.

لكنّ هذا الحدث الذي كان يشكّل في العادة بداية قوية لموسم الجوائز السينمائية الأميركية فقَد بريقه وتراجعَ الاهتمام به بفعل اتهامات بالعنصرية والفساد، وعدّ البعض في هوليوود أن الإصلاحات التي طُبقت لتصحيح الوضع طرحت مشاكل جديدة تتعلق بالأخلاقيات.