فنانونالنجوم

رحل عدد كبير من الفنانين أثناء تصوير أعمالهم أو أثناء عروض مسرحية يقدمونها للجمهور، ونستعرض فى هذا التقرير قصصا واقعية عن فنانين رحلوا وماتوا فى أماكن لم يتوقعوا مطلقا أن تكون نهايتهم فيها .

فحبهم للفن جعلهم يواصلون العمل حتى أثناء أوقات مرضهم وتعبهم، فهناك فنانون وافتهم المنية أثناء أداء أدوراهم فى التليفزيون أو على خشبة المسرح، ومنهم من مثّل مشهد وفاته قبل وفاته بدقائق، ومنهم من توفى أثناء أداء مشهد وفاته فى العمل، فقد مات الكثير من الفنانين أثناء عملهم، وهذه القصص لأكثر من فنان جميعهم ماتوا فى محراب الفن.

محمود المليجي

نبدأ بالراحل محمود المليجى الذى رحل أثناء تصويره أحد المشاهد والصدفة تجعله يجسد مشهد الموت للشخصية التي يؤديها فيموت في التصوير، فقد كشف المخرج هانى لاشين كواليس مشهد موت الفنان الراحل “محمود المليجي” في فيلم “أيوب”، حيث قال: كان يستعد للماكياج، وطلب كوبًا من القهوة، وفجأة وبدون مقدمات بدأ يتحدث مع الفنان عمر الشريف قائلاً: الحياة دي غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام، وفجأة استغرق في النوم وهو يتحدث، وبدأ المحيطون يضحكون على دقة المليجى في التمثيل بعد أن استغرق في النوم  على الكرسى، إلى أن اتضح لهم في النهاية أن هذا المشهد لم يكن مشهدا تمثيليا لكن كان تمثيل المشهد الأخير لشرير السينما المصرية الذى فارق الحياة وهو يمثل مشهد للموت .

صلاح ذو الفقار

الفنان القدير صلاح ذو الفقار وافته المنية، أثناء تصوير مشهده قبل الأخير في فيلم “الإرهابي” مع الفنان عادل إمام، في 22 ديسمبر 1993، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز الـ67 عامًا، ولهذا ظهر جميع أفراد الأسرة في المشهد الختامي للفيلم ولم يظهر الفنان صلاح ذو الفقار.

إبراهيم عبد الرازق

كما توفي الفنان الراحل إبراهيم عبد الرازق في 29 يناير1987 على خشبة المسرح وهو يؤدي دوره الأخير في مسرحية “كعبلون” أمام الممثل سعيد صالح، وكانت صدمة لكل الحاضرين وللفنانين بوجه عام، خاصة أنه كان يعتبر في هذا الوقت من أكثر الممثلين احترامًا ومقامًا.

 غريب محمود

كما رحل الفنان غريب محمود عام 2006 خلال بروفات مسرحية “حمام مغربي” فقد سقط مرتين، في المرة الأولى نفض عنه الموت للحظات وأكمل التدريبات، لكن الموت أبى أن يرحل فأسقطه في المرة الثانية جثة هامدة، كما رحل الفنان السعودي طلال مداح أمام جمهوره على المسرح فبعد تأديته وصلته الغنائية مطرباً الحضور بأغنية “مقادير” الشهيرة وكان يجلس على كرسي فجأة سقط، وتوقف قلبه ورحل وهو في محراب الفن .

مصطفى متولي

أيضا الفنان الكبير مصطفى متولي، كان يؤدي دوره في مسرحية “بودي جارد”، آخر أعمال الزعيم عادل إمام المسرحية، ووقع متولى على خشبة المسرح إثر أزمة قلبية مفاجئة أدت لوفاته في عام 2000، وفاة متولي لم تُوقف العرض، وظهر إمام على المسرح واستبدل متولي بالفنان محمد أبو داوود، وفي أول مشاهد أبو داوود أمام الفنانة رغدة، انهارت بالبكاء وسقطت على الأرض فجأة، ليتم غلق الستار بشكل مؤقت، ويصرخ الفنان عادل إمام بعد انتهاء العرض “متولي .. يا متولي”.

الضيف أحمد

الضيف أحمد، أحد ثلاثة كونوا فرقة ثلاثي أضواء المسرح، كان مع سمير غانم وجورج سيدهم في الأردن لمشاهدة العرض الأول لفيلم “المجانين الثلاثة”، ويُقال إنهم شاركوا هناك في حفل زفاف شقيقة الملك حسين، في نفس الوقت، وعادوا إلى المسرح لعمل بروفات حول مسرحية “الرجل اللي جوز مراته”، وهي المسرحية التي يخرجها الضيف أحمد كان من ضمن المسرحية مشهد يقوم الحانوتي بوضع الضيف أحمد في تابوت لأخذ مبلغ التأمين على حياته، مات الضيف أحمد أثناء عمل بروفات المشهد وكأنه أدى مشهد وفاته على المسرح.

عبد الله غيث

كما توفى الفنان الراحل عبد الله غيث، أثناء تصوير مسلسل “ذئاب الجبل” عن عمر ناهز 63 عاما، ليتم تغيير أحداث المسلسل لكي تتناسب مع غيابه عن العمل، بعد ما لم يجد فريق العمل بديلا له لاستكمال الدور، وكان قد رحل من قبله وهو يؤدى نفس الدور الفنان الكبير الراحل صلاح قابيل.

رشدي أباظة

أيضا رحل في يوم 27 من شهر يوليو من عام 1980 النجم  رشدي أباظة تصوير فيلم “الأقوياء” الذي شاركه بطولته عزت العلايلي ومحمود ياسين ونجلاء فتحي ولم يكن في كامل لياقته فقد كان المرض أقوي منه ولم يتمكن أباظة من استكمال مشاهد الفيلم الذي كاد أن يقترب من نهايته، ليرحل الفنان رشدي أباظة عن عمر ناهز 54 عاما بعد رحلة فنية أثري فيها الفن المصري والعربي بأشهر وأهم الاعمال الفنية.

الأمر الذي اضطر معه المخرج أشرف فهمي مخرج الفيلم إلى الاستعانة بفنان آخر يجسد المشاهد الباقية للفنان رشدي حيث وقع الاختيار علي الفنان صلاح نظمي وتم استخدام زوايا بعيدة حتي لا يلاحظ الجمهور وجود فرق واضح بينهما، كما وقع الاختيار علي الفنان أحمد زكي ليقوم بتقليد صوت الفنان الراحل في تلك المشاهد المتبقية إذ أن احمد زكي كان معروفا عنه في الوسط الفني بقدرته وموهبته الفائقة علي تقليد أصوات نجوم الزمن الجميل.