نوال القصار
تأسست شبيبة الأردن للدراما المسيحية عام 2012، ويضم فريق العمل 10 أعضاء من المختصين. وصاحب فكرة تأسيس هذه الشبيبة هو المخرج رائد حنا، المخرج الشاب المبدع الذي أخرج مؤخراً فيلماً سينمائياً بعنوان «غرامة الفقر»، من إنتاج مكتب قناة نور سات في الأردن عن قصة نانسي النبر، سيناريو وحوار موسى النبر وتنفيذ شبيبة الأردن للدراما المسيحية.
الفيلم من بطولة ماريا نصر، جوني جبرا، جمانة ملص، هبة حتر وآخرين. ترتكز فكرة الفيلم على مبدأ تجسيد روح المحبة والإخاء، والإجماع على عمل الخير بين كافة البشر من غير فوارق طبقية واجتماعية، وأن الناس كلهم سواسية لا فرق بين فقي وغني.
مخرج الفيلم رائد حنا قال إن الفيلم استغرق عاماً من العمل مع الشبيبة منذ بداية عام 2014، وتم استخدام كاميرتين بالإضافة إلى معدات لحركة الصورة الدرامية، ومعدات تقنية وأجهزة صوت عالية الجودة بإشراف مهندسي صوت محترفين.
والمخرج رائد بدأ عمله كمخرج لبرامج تلفزيونية ومدير إنتاج لعدد من المحطات الفضائية إلى أن انتقل للعمل مع مكتب قناة نور سات في الأردن قبل عام ونصف.
وعن هذه النقلة النوعية من العمل كمخرج تلفزيوني إلى إخراج فيلم سينمائي يقول:
«لم يكن الانتقال صعباً حيث كانت في ذهني رسالة أود أن أوصلها للناس وهي الفكرة التي يتمحور حولها الفيلم. وأردت من خلال هذا العمل أن يكون لي بصمة واضحة في الأعمال الدرامية المسيحية ورسالة الخير والمحبة التي أتمنى أن تنتشر في العالم أجمع».
تم تصوير مشاهد الفيلم في أماكن متعددة من المحافظات الأردنية مثل جرش وعمان وأماكن أخرى.
وعن المشاريع المستقبلية لشبيبة الأردن للدراما يقول أحد أبطال الفيلم جوني جبرا:
«تسعى شبيبة الأردن للدراما لعمل أفلام هي حالياً قيد الكتابة، بالاضافة إلى كليبات وترانيم مسيحية ومسرحيات دينية. وحالياً تقوم الشبيبة بالتحضير لعمل مسرحي ضخم بعنوان «القيامة»، والذي يجسد أحداث حياة السيد المسيح على الأرض، وموته وقيامته، وسوف تعرض المسرحية خلال أعياد الفصح عام 2016.
وحول أحداث الفيلم يقول جوني:
«تدور أحداث الفيلم عن شخصية جريس وابنته، حيث يعمل جريس وهو مواطن عربي يعيش في الأردن ويعمل كعامل بسيط في مدرسة خاصة معظم طلبتها من ذوي الدخول العالية، وتدرس ابنته في المدرسة مجاناً نظراً لحالته المادية، ولكنها طالبة مجتهدة وتتمتع بشخصية قوية، وتربطها صداقة متينة لا تقوم على خلفية مادية مع طالبة أخرى في صفها تدافع عنها وعن حالتها الفقيرة. وتتصاعد أحداث الفيلم حين تدعوها صديقتها إلى حفلة عيد ميلادها في فيلتها الفخمة، وتتهم أثناء الحفلة بسرقة عقد ثمين».
وأما مديرة مكتب نورسات الأردن باسمة السمعان فقد أعربت عن سعادتها بدعم الفيلم وإخراجه إلى حيز الوجود، مشيرة إلى الحضور المميز الذي حضر العرض الأول للفيلم والذي شكل لوحة فسيفسائية وطنية مسيحية إسلامية، وأضافت:
«يجسد القائمون على شبيبة الأردن للدراما المسيحية الوعي الكامل بروح العيش المشترك والسلام والمحبة. ولن ندخر جهداً على كافة الأصعدة اللوجستية والمادية لدعم أعمالها المستقبلية»