#مجلة_النجوم_سيدني

بِقلم مستشارة التغذية: سهير سلمان منير

اللِّفت بقلة زراعية له جذر دائري لونه مابين الأحمر، والأبيض وينتمي إلى الأسرة الصليبية التي ينتمي لها الملفوف، والكرنب، والخردل، والفجل.

أوراق اللفت أعناقها طويلة، تنمو مباشرة من سطح الارض أي؛ إن اللفت ليس له ساق، وإنما باقة من الأوراق. تحتوي على بيتاكاروتين، وفيتامين /أ /ومصدر جيد لفيتامين سي، بي..

كما يحتوي على معادن مهمة مثل: الكالسيوم،والفوسفور، والبوتاسيوم، والمنجنيز، واليود، والكبريت، والزرنيخ، بالإضافة إلى احتوائه على سكاكر بنسبة 7.4%. يحتوي اللّفت على بروجوتيرين progoitrin وجلوكوناسيتورتين gluconasturin واللذان يعيقان قدرة الغدة الدرقية على صنع هرموناتها.

الاستعمالات 

أكل  القدماء اللفت مشوياً تحت رماد مواقدهم البدائية  بطريقة البطاطا المشوية اليوم. وقد أوصى عدد من المعالجين القدامى مرضاهم بالاستحمام بماء اللفت.

أما القابلات في العصور القديمة فكن يضعن كمادات من اللفت على أثداء المرضعات المتورمة؛ لتسهيل مرور الحليب أوقات الرضاعة.

عرف العرب قديماً اللفت، وأكلوه حيث تحدث عنه أطباؤهم حيث ورد في بعض أبيات الشعر. وذكر( ابن سينا) أنه إذا أُخذت قطعة واحدة من اللفت، وحُرقت ثم أذيب في تجويفها شمع بِدهن الورد على رمادها؛ ذلك نافعاً لعلاج داء الثعلبة المزمنة. كما ينفع ذلك أيضاً في معالجة الشقوق المتقرحة الناتجة عن البرد، ويعالج اللفت المطبوخ ذلك على هيئة ضماد على  الرغم من أن اللفت ليس مغذي إلا أنه اقتصادي، وصحي، وسهل التحضير، والزراعة.

يحتوي كوب من اللفت المسلوق على 30 سعرة حرارية فقط، وعلى 18 ملجم من فيتامين /ج/ الذي يغطي ثلث الاحتياج اليومي للإنسان و 35 ملجم من الكالسيوم، و210 ملجم من البوتاسيوم، وهذان المعدنين لهما أهمية قصوى في صحة الجسم.

كما يعد اللفت غنياً جداً بالألياف الغذائية غير الذائبة في الماء المساعدة في التحكم  بكوليسترول الدم.

أما إذا نظرنا إلى أوراق اللفت التي نتخلص منها عادة، فهي مغذية جداً أكثر من الجذور حيث يحتوي كوب واحد من الأوراق المسلوقة على 40 ملجم من فيتامين /سي/ نحو 200 ملجم من الكالسيوم، و 300 ملجم من البوتاسيوم بالإضافة إلى ذلك فإن الأوراق بخلاف الجذور تعد مصدراً جيداً للبيتاكاروتين.

الشمندر

الشمندر أو البنجر هو نبات بنفسجي اللون يستخدم غالباً بوصفه نوع من المقبلات، ولكن تبين من خلال البحوث المؤخرة أن لهذا النبات فوائد للصحة عديدة، إذ يحتوي كوب واحد من الشمندر على عدد لا يحصى من الفيتامينات والمعادن. فهو غني بمادة “البيتاكاينين” المضادة للأكسدة حيث يتم امتصاصها في الدم، وتكافح السرطان؛ لأنّها تعمل على زيادة قدرة حمل الأوكسجين في الدم.

يحمي من تصلب الشرايين، ويساعد بتعديل مستوى ضغط الدم في الجسم. تساعد “النيترات” في الشمندر على توسيع الأوعية الدموية، وتدفق الدم فيها. يحتوي الشمندر على حمض الفوليك الضروري لنمو الأنسجة لاسيما للحامل؛ نظراً إلى أهميته في نمو الجنين فهو غني بالحديد؛ ما يجعله في غاية الأهمية للحوامل اللواتي يعانين تعباً ناتجاً عن الحمل.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=14236