بقلم / نجاة معله
ألم تخبرك المرآة
عن تفاصيل ماجرى
بذاك الليل العاصف
عن مواعيدنا المجنونة
وصوتك البربري وهو يتسلل
بتثاقل فيؤرقني
يغري ظمأي
وأنتِ تعدّين متكأ لقلبي الذي أناخه الصبر
وتقولين هيتَ لك
تخوضين بأغوار الروح المتقدة
بقبلات حذرة
مذابة بأقداح اللهفة المعتقة
فأشربها نخب عينيك
ألم تخبرك المرآة
بأنك جميلة الجميلات
فاتنة سومرية
خصرها أحجية مفقود حَلُها
وقدها يجيد الغواية
حالمة بالحب
وعقيق الارض
ورائحة طلع النخل الطافح بالخير
وترف البردي ..
الم تخبرك المرآة
شتان بين وجهك
ولون الطين …
أيعقل بأنك صنعت
كما تصنع قوارير الفخار
مختوم عليها بمسك وزعفران
لذا تعالي ….
وهاتي فراتك يصب بصدري
ليصنع مروجاَ
وأنهارا ..
وهاتي هفيف جسدكَ اليافع
لعله يحرسني ..
أو يكون لي فيه مآرب أخرى
تعالي ….
فأنك حلمٌ لم ولن يطوى أبداا ….!!!