بهيه مولاي سعيد

امرأة العصر التي حظيت بحرية التعليم،والرأي والعمل. والتي تقلدت مناصب ومهام تركز انسانيتها ووعيها وإرادتها ومسؤوليتها كشريكها في هذا العالم ألرجل لها جوهر ثمين تتميز به ينصبها على عرش الوجود.هذا الكنه البلوري هو الأنوثة التي تلعب دورا مهما في اضفاء الخصوصية لهذا الجنس البشري المنفرد
فهل ما وصلت اليه المرأة من مراتب يحافظ أم يقهقر هذه ألميزة وكيف للمرأة أن تزاوج بين قيمتها المجتمعاتية وأنوثتها؟
في حقيقة الأمر هذه الإشكالات تتصف بالتعقيد والصعوبة لأن المظاهر الفيسيولوجية تتأثر بالعوامل الخارجية إما سلباً او ايجاباً
لا يمكن أن ننكر أن الوظائف التي تتقلد المرأة والأعمال التي تمارسها تشكل ضغطا على نفسيتها التي تتميز بالحساسية فهي كالزجاج المقاوم للصدمات إلا أنه لا يخلو من خدوش تشوه صفاء ومظهر ووضوح ملامحه، المرأة اليوم هي منافسة شرسة لشريكها الرجل تنتصر عليه بامكانياتها وقدراتها ،إلا انها تخسر أمام هذا خصوصيتها لتتحول الى آلة تصبو نحو الاكتمال الذي في حقيقة الأمر لا يتأتى إلا بالحفاظ على هويتها الأنثوية وعدم وعيها بهذه الضرورة يخلق أمامها مجموعة من العراقيل خصوصا في حياتها العاطفية التي تنبني على الإثارة بين الشريكين والتي تكون فيها المرأة هي الموضوع الأساس ولب الاستئناس الروحي والجسدي.
إن الأنوثة موهبة أو سر يولد مع امرأة ما  يجعلها  كالمغناطيس تشد إليها الرجال تماماً مثل ملكة النحل عندما تطير وتطلق عطرها الأنثوي فيتسابق إليها ذكور النحل ويطيرون خلفها حتى يسقطون صرعى التعب،ولا يحصل عليها إلا واحد منهم .
وكلمة أنثى مثل كلمة شخصية، كلمه واحده مركبة من الجمال والجاذبية والسحر والغموض و القوة وأحيانا الضعف، فالمرأة دون أنوثة كالورد البلاستيكي قد يكون جميل المظهر لكن دون رائحة
دعوة من القلب لكل النساء أن يحرصن على ماهيتهن الأساسية وجوهرهم فالإثارة كنز قد يفنى ان تغافلنا عنه .