شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان يوم الخميس الماضي تفاعلًا واسعًا مع انتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث عبّر نجوم الفن عن تهانيهم وترحيبهم بهذه المناسبة بعد أن فاز قائد الجيش جوزيف عون بأغلبية أصوات النواب في الجلسة الثانية المخصصة لهذا الاستحقاق.
حصل عون على 99 صوتًا من أصل 128، وهي أغلبية حاسمة، إذ يتطلب فوز المرشح للرئاسة 86 صوتًا، ما يعادل ثلثي أعضاء البرلمان. وكان عون قد نال 71 صوتًا في الدورة الأولى من الجلسة، قبل أن يعلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجلسة ليفتح دورة جديدة تم خلالها حسم النتيجة، منهية بذلك فراغًا رئاسيًا استمر لأكثر من عامين.
وكانت النجمة إليسا من أبرز الشخصيات التي تفاعلت مع الجلسة، حيث عرفت بمواقفها السياسية القوية المناهضة للرئيس السابق ميشال عون وحليفه حزب الله. وانتقدت المعترضين على ترشيح عون، الذين اعتبروا أن انتخابه يتطلب تعديلًا دستوريًا، لأن الدستور يمنع انتخاب موظفين من الفئة الأولى في حال كانوا لا يزالون في مناصبهم أو قد استقالوا أو تقاعدوا قبل عامين. إليسا علقت على موقف كتلة النائب جبران باسيل قائلة: “غير معقول هذه الوقاحة”، ثم كتبت على منصة إكس: “فخامة الرئيس العماد جوزيف عون” وأرفقتها بصورة لقائد الجيش بعد إعلان فوزه. بعد خطاب القسم للرئيس الجديد، كتبت إليسا: “كم احتجنا من وقت لنسمع هكذا خطاب؟”.
من جهتها، نشرت الفنانة ماجدة الرومي مقطعًا من أغنية وطنية بصوتها على منصة إكس، حيث هنأت لبنان وشعبه بانتخاب الرئيس عون، داعية الله أن يوفقه ويوافق لبنان معه. أما الفنان وائل كفوري، فقد نشر صورة تجمعه بقائد الجيش وأرفقها بقصيدة باللهجة العامية ترحب بعون في قصر بعبدا.
المطربة نجوى كرم كتبت: “الجيش دائمًا ورقة رابحة للوطن لأنه لكلّ الوطن”، مضيفة: “هنيئًا لقائدنا بـ لبنان، وهنيئًا لـ لبنان بقائدنا”. وتابعت: “نوصيك فينا مثل ثقتنا بك، فخامة الرئيس جوزيف عون”. بينما نشرت نانسي عجرم صورة لقائد الجيش وكتبت: “بداية جديدة للبنان من اليوم”، معبرة عن تهانيها للرئيس الجديد وللبنانيين جميعًا، متمنية أن يشهد لبنان معه حياة مليئة بالسلام والأمان. كذلك، كتب الفنان مروان خوري: “مبروك للبنان رئيسه الجديد الجنرال جوزيف عون! لبنان القوي ولبنان الدولة والمؤسسات”.
ويرتبط انتخاب الرئيس الجديد بآمال اللبنانيين في تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد، بعد الحرب المدمرة مع إسرائيل التي استمرت لأشهر، والكارثة المالية التي أصابت البلاد منذ خريف 2019، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها.