مجلة النجوم – سيدني.
يعتقد بعض العلماء أن أيدينا يمكن أن تخبرنا كثيراً عن أنفسنا، حيث ربط الباحثون بين طول الأصابع وبين شخصية صاحبها وخصائصه النفسية والجسدية.
ودرس العلماء شيئاً يسمى نسبة 2D:4D وهي النسبة بين إصبع السبابة والبنصر، وتم ربط هذه النسبة بالعديد من الصفات، بدءاً من الأداء الرياضي والسمنة، وحتى العدوانية والميول السيكوباتية.
وقد يبدو الفرق بين طول أصابعك امراً عشوائياً إلى حد ما، لكن العلماء يقترحون أنه يمكن أن يكون مؤشراً على كيفية تطورك في الرحم. وقال الدكتور وعالم الرياضيات من جامعة نيو إنجلاند بن سيربيل لصحيفة ديلي ميل البريطانية: “نسبة 2D:4D مرتبطة بمستويات هرمون الأم”.
وأوضح الدكتور سيريل “يعتقد أن هذه النسبة تنشأ في الرحم في وقت مبكر من نهاية الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، وتتأثر بالتعرض لهرمون التستوستيرون قبل الولادة. ونظراً لأن هرمون التستوستيرون هو هرمون ذكوري، فإن النساء عادةً ما يكون لديهن نسبة 2D:4D أعلى من الرجال”.
إصبع البنصر أطول من السبابة
إذا كان إصبع البنصر أطول بكثير من إصبع السبابة، فهذا يعني أن نسبة 2D:4D لديك منخفضة. وفي بحث الدكتور سيربيل، حدد النسبة المنخفضة كعلامة محتملة على النجاح بين الرياضيين والجراحين والصحافيين والسياسيين. وكان السبب هو أن استجابة هرمون التستوستيرون مرتبطة بالقدرة على تلقي المعلومات ومعالجتها.
ويقول سيريل “نعتقد أن نسبة 2D:4D قد تنبئ بالقدرة على الحفاظ على التركيز. كما وجدت دراسات أخرى وجود صلة بين انخفاض هذه النسبة ومعايير اللياقة البدنية بين لاعبي كرة القدم المحترفين الشباب.
وفي عام 2021، نشر فريق دولي من الباحثين ورقة بحثية في مجلة BMC Sports Science, Medicine درست 24 لاعباً تحت سن 17 عاماً لقياس لياقتهم البدنية وطول أصابعهم، ووجدوا أنه كلما كان إصبع البنصر أكبر بالنسبة للسبابة، كان أداء الرياضيين أفضل، من حيث القوة واللياقة البدنية.
ووجدت دراسة أجريت عام 2005 على 298 طالباً في جامعة ألبرتا أن انخفاض نسبة 2D:4D كان مرتبطاً بمستويات أعلى من العدوانية لدى الرجال.
إصبع السبابة أطول من إصبع البنصر
من ناحية أخرى، قد يكون لديك إصبع السبابة أطول من إصبع البنصر، وبالإضافة إلى ارتباطها بعكس جميع السمات ذات النسبة المنخفضة، فقد بحثت بعض الدراسات على وجه التحديد في هذه السمة.
ويعتقد أن ارتفاع نسبة 2D:4D هو علامة على انخفاض هرمون التستوستيرون، ومستويات أعلى من التعرض لهرمون الاستروجين أثناء وجود الطفل في الرحم، وتشير الدراسات إلى أن النسبة العالية ترتبط بمستويات أعلى من الألم في المواقف المختلفة.
وفي إحدى الأبحاث التي أجريت عام 2017، وجد باحثون من جامعة لودز الطبية أنه من بين 100 رجل وامرأة خضعوا لجراحة الأنف الترميمية، ارتبطت النسبة الأعلى بزيادة الألم بعد الجراحة لدى النساء.
وعلى الجانب الإيجابي، وجدت دراسة أجراها المركز الدولي للصداع في بكين عام 2015، أن النساء ذوات النسب الأعلى من 2D:4D كن أقل عرضة للإصابة بالصداع النصفي.
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=25694