سهير عودة، هذه الفنانة الأردنية التي وضعت بصمتها على ساحة الغناء والطرب المحلي والعربي، وعلى عالم الدراما الأردنية واستحقت بجدارة نجمة الفن المحلي، وألقاب فنية أخرى مثل ياسمينة الغناء الأردني وما زالت هذه الياسمينة شامخة تعطي المزيد من الإبداع والفن على كافة المستويات حيث شاركت حديثاً في مهرجان جرش للثقافة والفنونز
بدأت سهير عودة مشوار النجومية هذا مع فرقة ميراج وأغنيتهم الشهيرة “تقول أهواك” التي انتشرت في كافة أنحاء العالم العربي ولاحقت شهرة ورواجاً كبيرين.
وفي مجال التمثيل شاركت سهير في العديد من المسلسلات البدوية الشهيرة مثل الجزء الثالث من المسلسل ذائع الصيت “جواهر”، و»رأس غليص» وغيرها الكثير.
التقتها مجلة النجوم في مقابلة خاصة في عمان للحديث عن كل ذلك، فبدأ الحديث عن مشاركتها الأخيرة في جرش حيث قالت: «اسعدتني مشاركتي بمهرجان جرش لهذا العام وهي تعد المشاركه الثانية عشرة لي كمطربة في هذا المهرجان الثقافي الفني العريق وقدمت من خلال هذا الحفل اغنيتي الجديدة «بعشق عيونك» وهي من كلمات والحان فتحي الضمور الذي حاز على عدة جوائز في مهرجانات اردنية غنائية، بالإضافة إلى مجموعة من الاغاني التراثية الاردنية التي يعشقها الجمهور الاردني والذي تفاعل معها بشكل جميل»
المشاركة في مهرجان جرش تحديداً إضافة كبيرة ورائعة لمسيرة كل فنان أردني وعربي، فماذا تقول سهير حول ذلك؟
تجيب قائلة: “اعتبر كل مشاركه في مهرجان جرش هي ارتقاء في سلم النجاح لاي مطرب عربي واردني نظرا لاهميته اعلاميا وبسبب تاريخه العريق. وهذا العام تحديداً من عمر المهرجان هو الاكثر نجاحاً للمطربين العرب أيضا من حيث أعداد الحضور الكبيرة للغاية، نظرا لمايتمتع هذا البلد بالامن والامان في ظل الظروف السياسيه العاصفه في البلدان العربية المجاورة.
وبين الغناء والتمثيل أين تجد سهير ذاتها أكثر؟
“ بدأت الاحتراف الفني على الصعيد الغنائي والدرامي معاً ومشيت بخطين متوازيين طيلة مسيرتي الفنية ولي عده اعمال درامية عربية ومحلية تتجاوز مائة عمل من دراما تلفزيونية واعمال مسرحية استعراضية وبرامج ومشاركات بمهرجانات عربية ودولية ونلت عدة جوائز والحمدلله وهناك اعمال ما زالت خالدة في ذاكرة المشاهد مثل راس غليص ولقمة العيش وصراخ الدفاتر وبعض اعمال الدوبلاج مثل سالي.
وماذا تقولين عن الأغنية الأردنية تحديداً؟
“بالنسبه للاغنيه الاردنيه انتشرت ببصمتها المميزة وهي بالذات الأغنية الوطنية التي أصبحت تغنى حتى في الافراح والفنان الاردني مطلوب من كافة الجاليات العربية في كل مكان في العالم ليشبع حنين المغتربين للوطن من خلال هذه الاغاني.”
وبسبب الظروف في المنطقة المحيطة يستقبل الأردن الفنانين العرب على مستوى الإنتاج والتوزيع والنشاط الفني وحتى الحفلات الغنائية، فما مدى المنافسة التي شعر بها الفنان الأردني وهل هناك في المقابل دول عربية تستقبل الفنان الأردني؟ فماذا تقولين حول ذلك؟
« في الواقع كان الأردن المحطة الأولى للانطلاق بالنسبة إلى معظم الفنانين العرب وحققوا بسبب ذلك نجاحاً عربياً باهراً وكثير منهم من يتمتع بالأصافة والاخلاق الرفيعة يعترف بذلك ولكن للاسف كل مايقدم للفنان العربي انتاجيا من حيث الدراما والغناء لا يجد الفنان الأردني ما يقابله من جانب الدول العربية الشقيقة. لذلك فمن المهم تعزيز التبادل الاعلامي والثقافي والانتاجي في المحطات الفضائية لكي ينتشر الفنان الأردني والاعمال الاردنيه بشكل أوسع. لقد نجح الفنان الأردني بالوصول إلى النجومية على مساحة الوطن العربي ولكن بجهود مضنية».