الشاعر نايف زويّد
ذرت عمري تعب .. والدرب ريح وعسام
اركض ورى الهقوه .. اللي شاخت ايامها
استنطق الصبر .. لين يرش عطر الكلام
في ليلةٍ .. ذابت الشمعه على اكمامها
ما بين ركن الشعور .. وبين هيض المقام
الفكر .. سجادة الابداع وإيمامها
عيّا يمر الضماء .. فيها مرور الكرام
لين استفز القريحه.. وامطر إلهامها
لو ان كسر الخواطر .. مثل كسر العظام
ماشفت لك ناس واجد .. تشكي ألامها
وانا استضفت الحنين .. وطال فيه المقام
ماباقي ألا الهجوس .. اسبّل خطامها
طالت معاناتنا .. والعين عيت تنام
ويدين الاحلام .. شرهتها على ابهامها
ياغايبه كملت غيبتك .. عشرين عام
ولابعد جفت صحفك .. ورفعت اقلامها
تسريبنا كل ليله .. صافنات الهيام
يوم دفعتها المشاعر .. وارخت إلجامها
وشحّت يدين اللقاء .. يامرتجين السلام
دام التواريخ .. دب الخوف فـ ارقامها
اراقب الصبح .. وانفض عنه ثوب العتام
في ساعةٍ .. تستعد الشمس لقيامها
عندي للامال غصن .. وللرسايل حمام
مايغري الروح .. لين تعانق احلامها