#مجلة_النجوم_سيدني

إنّ حالة سوء التغذية تعني عدم التوازن بين استهلاك الغذاء اليومي، والمتطلبات الغذائية من البروتينات، والمركبات الغذائية الأخرى المتناولة يومياً؛ ما يؤثر سلبياَ على عمليات الأيض أو الاستقلاب، و يتسبب في حدوث خلل وظيفي، إضافة إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم،  والتأثير السلبي بِقدرته  على مكافحة الأمراض.

هناك عوامل عديدة تؤدي  إلى سوء التغذية في سن الشّيخوخة منها:(الضّعف الوظيفي للأعضاء، ضِعف التمثيل الأساسي للطاقة، تأثير الأمراض المزمنة، تأثر حواس الجسم، تأثر الفم والأسنان، التأثر النفسي).

أعراض سوء  التغذية:

ينتج عن سوء التغذية بعض الأعراض التي تكون مؤشراً مفيداً للمصاب، وذويه؛ لِيتيح للمريض التّعرف على حالته الغذائية، والصّحية، ومن ثم زيارة الطبيب.

ومن أهم أعراض، ومؤشرات سوء التغذية عند المسنين : ضعف مناعة الجسم، وفقدان الشهية، ونقص الوزن، الأرق والسّهر، العصبية، الإعياء البدني، الارتباك، الاكتئاب، الصُّداع، غشاوة العينين، ضعف البصر، السُّقوط المفاجئ، جفاف الجسم، تساقط الشعر، تقصف الأظافر، آلام المفاصل، والعضلات والعظام، تورم اللثة، حرقان المعدة، عدم انتظام عمل الجهاز الهضمي (تراكم الغازات، الإسهال، الإمساك)، احتقان الأورام المائية في الجسم، البدانة في حالات عدم الاستفادة من كميات الغذاء المتناولة يومياً الغنية بالطاقة.

طرق علاج ووقاية المسنين من سوء التغذية:

في حالة ظهور أعراض مؤشرة على استفحال سوء التَّغذية، يتوجب على الفور مراجعة الطَّبيب الاختصاصي، ولا يختصر دور الطَّبيب على الفحص، والتشخيص فقط؛ بل إرشاد المريض أيضاً إلى الأغذية التي يحتاجها الجسم يومياً ومحتوياتها، وكميتها.

ومن الإرشادات التغذوية التي يُنصَح بها في سن الشَّيخوخة حسب العمر، والحالة الصِّحية، والنَّشاط البدني، وتحمل الجسم لكلِّ فردٍ على حِدة للمواد الغذائية المتناولة كالآتي:

  1. الأغذية الغنية بالطّاقة: نسبة للتقدم في السِّن، يقلُّ معدل الطّاقة التي يحتاجها الشخص في سن الشّيخوخة. و يعود السبب إلى قلة النشاط الحركي، و قلة أنسجة الجسم العضلية؛ ما يؤدي بدوره إلى تقليل معدل الطّاقة المستهلكة للتّمثيل الأساسي. بناء عليه ينصح بتخفيض نسبة المواد الغنية بالطّاقة يومياً للمسنين. مثال للأغذية الغنية بالطاقة: السكر والعسل.
  1. البروتينات: يجب على المسنين تناول كمية مناسبة من البروتينات بناءً على المحتويات الغذائية الموصى بها لكلِّ شخص، وحسب الفئة العمرية. و أيضاً للشخص الذي يتجاوز عمره 50 سنة، هي تقريباً 60غرام للرجل، و50غرام للمرأة.
  1. الدُّهون: يُنصح بِتقليل كمية الدُّهون في الغذاء اليومي، بحيث لا تزيد نسبتها عن 30% من السُّعرات الحرارية. كما يتوجب تجنب الدُّهون المُشبَعة؛ للوقاية من أمراض القلب، وتصلب الشّرايين، ويُنصح بتبديل الدُّهون الحيوانية، بالزّيوت النباتية غير المُشبَعة.
  2. النَّشويات: بالنسبة إلى المسنين يُفضل التّقليل من السّكريات البسيطة التركيب مثل: (السُّكر، العسل، المكرونة)، وزيادة استهلاك السُّكريات المعقدة التركيب مثل: (دقيق الردة، والأرز، والبطاطس) مثال للنشويات: الخبز ،والذُّرة.
  3. الفيتامينات والأملاح المعدنية: يُنصح للمسنين بِتناول كميةً كافيةً من الفيتامينات، والأملاح المعدنية. تأتي في المقدمة فيتامينات: B12-B6-C-E-A، بالإضافة إلى تناول كل من عناصر الكالسيوم، والحديد، والزنك، وتغطية النِّقص في هذه المواد المهمة للجسم يعتمد أساساً على تنوع مصادر الغِذاء، لاسيما الخضار والفاكهة،  حيث يبنى على الحركة البدنية، والنشاط الجسماني للشخص.
  4. الماء والألياف الغذائية: حرص المسنين على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الخضروات، والفواكه، وخبز الردة، والحبوب الكاملة (البليلة)؛ ما يساعدهم على تفادي اضطرابات المعدة ذات الصِّلة المباشرة بالغذاء اليومي. كما يُنصَح بِضرورة شرب 8 أكواب كبيرة من الماء يومياً على الأقل.

وأخيراً نقول: “تختلف احتياجات الغذاء مع تقدم العمر، هذا حسب العوامل الوراثية، والنّشاط البدني، وأوجه الاختلاف ضمن نمط الغذاء اليومي في سن الطّفولة، والشباب. وقد تؤثر بعض العادات الغذائية، والسلوك اليومي للشخص على ظهور بعض المشاكل الغذائية أو الأمراض المزمنة في سِن الشّيخوخة”.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=13490