منتهى عمران

الإنسان كان دائما هو محور الشعر والرسم وهذا هو الشاعر العراقي كاظم اللايذ يعبر عن الإنسان العراقي سليل الحضارات الأولى (ملك بثياب رثة) ويرسمه الفنان التشكيلي مناف محمد خضير مهموما بكل مافي هذه الحياة من أوجاع بوجه مفجوع وألوان كثيرة صارخة فالتقى الشاعر والفنان بالنص واللوحة.

طغراء الملوك

هكذا وجدتهُ …

يومَ أن فتحت عينيَّ على الحياة ..

هكذا بالضبط :

ثوباً رثّاً

وحذاءً ممزّقاً

وجيوباً خاويةً

وقلباً مدحوراً  , تنهشهُ الأحزان .

…..

لم يكن شحَاذاً

ولا مشرّداً

ولا مخلوعاً من قبيلة

بل كان أميراً

على جبهته

طغراءُ الملوك

وسيماءُ السلالاتِ التي نصفُها آلهةٌ

ونصفُها بشر

وعلى لحم عضده الأيمن ختمٌ

كتلك الأختام

التي يعثر عليها المنقبون

في خرائب المدن المندرسة

في تلال نينوى

أو في سهل ” شنعار “

….

كل شيء فيه

يدلّ على أنه وريثُ ملوك

ومستودع أسرار

وسليل آلهة

..

لكنني

وجدته هكذا

يومَ أنْ فتحتً عينيّ على الحياة :

ثوباً رثّاً

وحذاءً ممزقاً

وجيوباً خاويةً

وقلباً مدحوراً

          تنهشه الأحزان .

الشاعر كاظم اللايذ