ريتا  قاسيون

:هي

فاكهة الحب تفوح كلما اقتربنا وفاحت مساماتنا بالرغبة.. منذ عسر ولادة الكلمة الأولى.. حين تدحرجت من فمكَ على عجل والتقطتها وشممتها ولظمتها عقدا بين نهدي، كانت مرحباً ،هي ترجمة أخرى لكلمة أحبك.. حين يعبرني خيالكَ يظن أنه يعبر الضفة الأخرى من الشارع.. كان يخترقني كضوء يبدّد ليلي المبهم فيستفز خلايا جسد تبّلته  القصص القديمة ببهار الحب وفلفل الحاد لغيرة تحرق غابات الصمت الماطر… كنتُ أرميك بثمار الغواية من أعلى أشجار الرغبة.. وأنت تمرّ كسائح يجيد التقاط الصور.. ولايفهم لغة الأرض..ألاحقك… أهطل عليك بإستوائية عواصفي.. وأنت عارٍ  من الإرادة… أغسلك بمطري الكبريتي، أنفذ من مسامات روحك.. أزرعك.. أقلعك…. وأنفثُ من روحي بأعضائك المتية فتنتصب كنخيل أوروك.. أُعيد خلقَ ألون سماوتك.. وتمتطي شوقي الجامح يهوي بكَ فتموت عشقا ورغبة… ظلك يمر بجانب جنتي الاستوائية.. يسير غريبا رماديا محايداً… أهذي عشقاً ورغبة.. ولو تجيد التنفس بعمق لشممتَ رائحة أنثى يغطي الكون كرائحة الفجر.. متورطة أنا بعشق الظل المارق. وأنت متورط بتجاهل وجهل الجنان على جانبي طريقك الأسفلتي الذي يرسلك دون أن تعلم إلى الجحيم..

:هو 

شطرتنيي نصفين.. وتبعتك أحمل قلباً وعلبة سجائر.. رداؤك الشفاف.. حلم يراودني  يكشف ساق الليل السمراء.. وجسد يعرق ورداً وينز عسلاً من أعالي الشمس المكورة الحارقة.. تستدلين على غوايتي ستار الفجر الموارب .. لا مسميات.. هدير موجك أغرقني قبل الوصول.. يلطمني رذاذك يصفعني تتقطع الأنفاس… أشعر باحتضار الغرق في محيط أنثى.. تنتشلني .. تصنع مني سفينة وربان.. ثم تعصف بي… أتحطم… وترسل أسماك قرشها  الملونة تنهشني فأنزف رغبة  حمراء.. أمزجها برضابها الأخضر .. وأموت عشقاً.. ثم أحيا.. فلا أجد سوى جثتي العارية تتحرك.

إقرأ ايضا:

علا بياض – كَلِمَةُ المُحرِّر