مجلة النجوم – سيدني.

بكلمات مؤثرة، توجه نجوم الفن اللبناني إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم التعازي في وفاة المخرج والكاتب اللبناني سامي خياط، أحد أبرز وجوه المسرح الفكاهي في لبنان.

وعن عمر 79 عاماً، فارق خياط الحياة، مساء الأربعاء، في مستشفى ببيروت، بعد أسبوع من تواجده في العناية المركزة، جراء مضاعفات إصابته بسرطان العظام، بحسب ابنته.

اعتبرت نقابة الممثلين في لبنان أن “المسرح الكوميدي فقد بوفاة خياط ركناً أساسياً من تكويناته”، واصفة الراحل بأنه “صاحب شخصية خاصة مثقفة”.

وكتب النائب المرشح لرئاسة الجمهورية ميشال معوض عبر حسابه على تويتر “مع رحيل المبدع سامي خياط، يخسر المسرح الفكاهي عرابه. هو الذي زرع الفرح في قلوب اللبنانيين في أصعب الظروف”.

أما الممثل اللبناني وسام صباغ فغرد واصفاً الراحل بأنه “روح جميلة” و”موهبة لن تتكرر”.

وغردت المطربة اللبنانية إليسا، قائلة: “قيمة فكرية وكوميدية وفنية كبيرة خسرها لبنان اليوم بخسارة الفنان المبدع سامي خياط. كان الضحكة المثقفة والراقية والمسرح المستمر بعطاء كبير. الله يرحمه ويصبر أسرته”.

وتحت هاشتاق “وداعاً سامي خياط”، ودعته الممثلتان اللبنانيتان كارمن لبس، وسيرين عبدالنور، التي غردت قائلة: “لروحك السلام”.

“خسارة فنية كبيرة” بهذه الكلمات قدمت النجمة اللبنانية يارا تعازيها لعائلة الراحل، فيما ودعه الإعلامي اللبناني زاهي وهبي بتغريدة مؤثرة، قائلاً: “ضحكة حلوة تذوي في زمن التجهم والعبوس.. يفتقد لبنان وجهاً بشوشاً أنيساً، وعلامة فارقة من علامات المسرح الفكاهي الساخر من واقع الحال على مدى عقود شهدت الكثير من تبدّل الأحوال.

وكان خياط ناشطاً أيضاً في مجال الدفاع عن الحيوانات، وأعاد في سبعينات القرن العشرين إحياء جمعية الرفق بالحيوان التي أسسها والده ألبير خياط.

وقدم خياط نحو 62 عملاً ساخراً منذ العام 1960. وكانت أعماله السنوية تقريباً تعرض طوال أشهر، حتى في أقسى مراحل الحرب التي شهدها لبنان بين العامين 1975 و1990.

واشتهر الراحل الحائز إجازة في الحقوق والعلوم السياسية وأخرى في الآداب المعاصرة والألسنية باستخدامه في أعماله التي كانت تمثل إلى جانبه فيها زوجته نايلة مزيجاً من اللغة الفرنسية واللهجة اللبنانية كان يسميه “الفرنبانية”، أصدر عنه كتاباً سنة 2023.

وكان الراحل يكتفي أحياناً بالفرنسية وحدها، واستقطب فئة واسعة من الفرنكوفونيين والمثقفين عموماً، ومنح العام 2020 وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة ضابط، تقديراً لأعماله.

ودرج خياط المعروف بحركته التي لا تهدأ على الخشبة على تناول الأوضاع السياسية والاجتماعية في مسرحياته بطريقة ساخرة، وعلى تقليد بعض الوجوه السياسية والإعلامية، وفي آخر عمل له في مطلع 2022 بعنوان “وَلاوْ” تطرق إلى الأزمتين الصحية والاقتصادية.

 

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=19471