الإعلامية  اللبنانية « جمانة»  تتميز  بهدوء وبراءة  وتلقائية  لافتة للنظر ، ولدت  في جنوب لبنان  ومنذ طفولتها  ذاقت  طعم الهجرة حيث إرتحلت عائلتها الى الكويت ، وهناك على الخليج  العربي  بدأت رحلتها الحياتية، وشهدت ظهور مواهبها الفنية  في مراحل مبكرة من دراستها الإبتدائية ،. مجلة  النجوم  رصدت محطات حياتها  الفنية  في هذه الاستضافة .
تركنا « جمانة» تتحدث بتلقائية عن حياتها ، ولدت في  جنوب لبنان  وهاجرت مع عائلتي الى الكويت وهناك  نشأت  وترعرعت في ربوع بلدي الثاني الكويت ، ومنذ طفولتي في المرحلة الابتدائية كنتُ متميزة  في النشاط الموسيقي وكنت اعمل مع زملائي لقاءات وأسئلة، بصيغة  مؤتمر صحفي مصغر على شكل تمثيل ، وهذه  بذور  ميولي الاعلامية. وبعدها أكملت دراستي الاعدادية ودخلت الى المعهد العالي للفنون الموسيقية رغم رفض والدي لهذا المجال، واستطعت إقناعه بموهبتي  الفنية وأكملت دراستي فيه.»
وعن أبرز وأهم المؤثرات في حياتها الفنية .؟ قالت « كان أبي المؤثر الأول لأنه يملك صوتاً عذباً وكان يغني في المناسبات العائلية ولأنه عرف طريق الفن الصعب فحاول منعي من الدخول فيه.  ولكنه  رضخ أخيرا  لانه لمس في الأصرار الكبير على دخول عالم الفن «.
وحول  المحطات الاحقة في حياتها ، أضافت « جمانة قائلة « في مرحلة الجامعة كانت لديَّ نشاطات مع وزارة الإعلام ومن ضمنها لقاءات وإحتفالات ومناسبات وطنية ونغطيها إعلامياً.، وأيضاً عملنا مسرحية مشتركة كبيرة بالتعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية وباشتراك عدد من الفنانين الكويتيين والخليجيين (مسرحية غنائية) وكان دوري فيها تمثيل وغناء. وكان لنا لقاء مع ولي عهد الكويت آنذاك  وغطينا رحلته العلاجية.»
ما هي  المواد التي درستيها والآلات التي عزفت عليها في المعهد العالي للفنون الموسيقية ؟  أجابت :أهم المواد التي كنا ندرسها هي (الأوبرا) وغنيتها باللغتين الاسبانية والإيطالية، والآلة الاساسية هي العود، والآلات الأخرى منها (الجلو .، البيانو، الكلارنيت) ولكني إستقريت على آلة العود. وقد تشرفت بحيازة آلة عود من قبل المعهد تعود الى فنان قدير كان من ضمن اساتذة المعهد القدامى، وكذلك عزفت على ألة الكلارنيت وكانت تعود لأشهر عازفة وهي (هناء العشماوي).
حرب الخليج الثانية كانت منعطفا جديدا في حياتك ، خبرينا  ماالذي حصل؟ « بعد إنهاء دراستي في المعهد صادف أن حدثت حرب الخليج الثانية وعشنا أياماً عصيبة وبعدها عدنا الى لبنان وعشنا  هناك لمدة 3 سنوات، وبعد إستقرار الأمور رجعنا الى الكويت وأقمنا فيها عدة سنوات .  وبعدها  إقترنت برجل يقيم في استراليا وقد إنتقلت للعيش معه منذ عام 1994.،  وفي أستراليا عانيت في  أول الأمر في تعديل شهادتي وبعدها درست اللغة الانكليزية وفي هذه الفترة أنجبت (ولدين) ، فكرست حياتي لهما حتى أوصلتهما الى مرحلة الاستقرار والاعتماد على النفس.  وعاد بي الحنين الى العمل الاعلامي مجدداً.»
كيف كانت عودتك الى العمل الإعلامي  في سيدني ؟ « كانت أولى محاولاتي مع إذاعة 2ME ولكنها لم تفلح وبعدها كررت المحاولة مع إذاعة 2000FM ونجحت في أن اكون ضمن طاقم العمل كمذيعة ومقدمة برامج. وقد عملت مع المشرف العام ومدير البرامج الدكتور علاء العوادي والذي كان له الفضل الكبير في إعادتي للمشهد الاعلامي ثانية. وكانت إنطلاقة جميلة حققت فيها أحلامي.»
هل نجح الاعلام العربي في استراليا  بإيصال رسالته ؟  « نعم نجح الاعلام وقد  استطعنا تحقيق رغبات الجاليات،  ومن خلال إذاعتنا أقمنا الكثير من التغطيات  لكافة النشاطات ونتمنى أن يصل البث الى الخارج، وكذلك العالم العربي يعرف إننا حققنا رسالتنا في البلاد الغربية وحافظنا على المعدن الاصيل للإعلام وهو رسالة  نؤديها  سواء في الداخل أو في المهجر.»
أخيرا  ماذا تتمنين يا جمانة ؟ « أمنيتي أن أسعى دائماً لتحقيق  ما أصبو إليه ، ومن خلال إذاعتنا نحقق ونطور علاقتنا بالجمهور ونتعامل مع كل الجاليات العربية ، وكذلك آمل  منهم في  الدعم المادي والمعنوي   من أجل توفير أجهزة إتصالات حديثة…  كما أشكر  مؤسسة الشرق الأوسط  الإعلامية  في استراليا AME Media لإتاحة الفرصة لي  ولمجلة النجوم وكل كادرها .