وفاء ابوهادي – جدة

يتعرض الإنسان لمواقف طريفة جراء موقف لم يكن بالحسبان ،  بذاكرتنا وذاكرة أحبائنا
ولكن تختلف أهمية تلك المواقف حسب موقع الإنسان فالفنانون اخذوا مكانة عالية من الاهتمام بمواقفهم الطريفة وسلط الإعلام الضوء عليها

ومن المواقف الطريفة لبعض الفنانين
ما حدث للفنانة هند صبري فقد صرحت قائلة : كنت أشتري الجرائد والمجلات من بائع متجول فدفعت له ورقة نقود فئة المئة جنيه فأخبرني أنه لا توجد لديه فكة، وكانت تقف بجوار سيارتي فتاة صغيرة فقالت لي أنا أفك لك من المحل، فأعطيتها النقود وظللت أنتظر عودتها لكنها لم تعد، عندها أدركت أنها أخذت النقود وهربت. والمشكلة أنني لم أكن أملك نقودا أخرى في حقيبتي، فضحك بائع الجرائد وقال لي خذي الجرائد وعشرين جنيه لحين عودتك إلى شقتك .
وعن الفنان المصري ايهاب توفيق يذكر انه من الطرائف التي تعرض لها هو تهديد إحدى المعجبات له بالقتل إن لم يخرج معها ويسهر .
و تقول إلهام شاهين: ‹ان أصعب مقلب حدث لي في حياتي أثناء تصوير فيلم ‹الهلفوت› مع عادل إمام كنت أرتدي ملابس بالية، وبعد يوم شاق من التصوير بهذه الملابس وبسبب الإرهاق ذهبت بتلك الملابس إلى منزلي وعندما شاهدني حارس العمارة اعترض طريقي وقال إمشي يا بنت من هنا، وعندما قلت له إنني إلهام شاهين صفعني على وجهي، ودفعني بعنف خارج العمارة إلى الشارع . هنا تجمهر المارة وكانت فضيحة.
وأثناء ذلك كانت هناك دورية بوليس تمرّ فنزل منها الضابط وعندما أخبرته انني إلهام شاهين قال لي: ‹يا بنت النصابة إنتي أكيد عاملة مصيبة ولا بد أن تأتي معي إلى قسم الشرطة›، وقبل أن أصعد إلى سيارة الشرطة كان أخي أيمن قد نزل من شقتنا ليرى ماذا يحدث، وعندما رآني صرخ في الجميع وقال أختي إلهام، عندها أدرك الضابط أنني فعلاً إلهام شاهين، فقال لي: من الذي فعل بك ذلك؟ فقلت له السينما.
ولا ينسى الفنان محمد هنيدي ما حدث معه في فيلم ‹بليه ودماغه العالية›، ‹ كنت أجسد دور بليه وكنت أرتدي ملابس رثة وذهبنا للتصوير في إحدى الورش في بولاق الدكرور وكان هناك صبي في الورشة يشبهني تماما وفي أحد الأيام ذهبت بمفردي إلى الورشة وارتديت ملابس بليه الحقيقي وأخذت أتعامل مع زبائن الورشة حتى أكتسب اللغة والحركات التي يقوم بها بليه الحقيقي.
وحضر صاحب الورشة وكان شخصاً قوي البنيان، وما إن دخل الورشة حتى صرخ بقوة واد يا بليه فين الشيشة؟ واعتقدت أن بليه سوف يذهب لإحضارها، لكن بليه كان ذهب الى المطعم ليتناول إفطاره، وصرخ مرة أخرى وفي الثالثة وجدت يده تنزل على ظهري وكأنها مطرقة فصرخت وقلت له: ‹يا أسطى أنا محمد هنيدي›، فقال لي بعد أن ألقاني على الأرض وأخذ يركلني بقدميه: ‹هنيدي مين يا ابن الـ …›، فأخذت أصرخ: ‹أنا محمد هنيدي ولست بليه›. وتجمع الناس وحضر بليه الحقيقي لكن بعد أن كان صاحب الورشة قد مسح بي الأرض وأصبت بعدها بخدوش في وجهي وجسدي ودخلت المستشفى، واعتذر مني صاحب الورشة، وأصبحنا أعز الاصدقاء.
اما الفنانة ليلى علوي فتقول، ‹كنت اسافر في القطار إلى الإسكندرية لأنني كنت أصور أكثر من عمل في وقت واحد فقد أصابني الإرهاق ونمت في القطار بمجرد جلوسي على الكرسي، وقبل أن أنام كنت قد خلعت حذائي من قدمي وعندما استيقظت كان القطار على مشارف الإسكندرية وأخذت أبحث عن حذائي فلم أجده، فأخذت أنادي على من أخذ الحذاء أن يأتيني به، لكن كل من كان في العربة أجمعوا على أنهم لم يشاهدوه، وفي هذه الأثناء كان القطار قد وصل إلى الإسكندرية ونزلت من القطار حافية القدمين ومن حسن الحظ أني كنت أرتدي جوربا سميكا وبدأ الناس يتعرفون علي ويضحكون›.
و يقول الفنان نور الشريف انه خلال تصوير فيلم ‹أبيض وأسود› : كنت أقوم فيه بدور غرسون، وكان المزين قد غير شكلي تماما. وفي أحد الأيام كنت أجلس مع المخرج سعيد مرزوق وفي تلك الأثناء حضر كبير الغرسونات وسحبني من الخلف بعد أن استأذن من سعيد مرزوق وأخذ يضربني بشدة وسعيد يضحك هو وكل الحاضرين، وأخذ يشتمني ويهددني بترك العمل فقلت له أنا نور الشريف فلم يصدقني حتى أخرجت له بطاقتي، عندها وقع على الأرض ونقلوه إلى المستشفى وسط ذهول الجميع ثم طلب اجازة حتى ينتهي تصوير الفيلم لكنني أصبحت زبوناً لهذا الفندق وكنت أنتظر لرؤية هذا الغرسون الذي ضربني