وصلت الفنانة اللبنانية ليال عبّود الى النجومية من خلال اجتهادها الشخصي، فهي تملك الكاريزما والموهبة المتفرّدة. من أول إطلالاتها لفتت ليال عبود الأنظار إليها، من خلال النبرة الصوتية القوية في وقت كانت الساحة الفنية مليئة بمختلف الأصوات، استطاعت شق طريقها بمجهودها الشخصي بعيداً عن شركات الإنتاج الكبرى، إدخرت وأنتجت، غنت فأطربت، عملت ووصلت الى ما هي عليه اليوم، فنانة متميزة صوتها سبقها الى الجمهور العربي بمختلف أنماطه.
تحلّ ليال عبود ضيفة “النجوم” لتتحدث عن تجربتها بصراحة.
– ما الجديد الذي تحضرينه بعد أغنية “دنية عجايب” التي أثارت ضجة كبيرة من خلال كلماتها والفيديو كليب؟
حالياً أحضر مجموعة أعمال سأطلقها قريباً، وبينها أغنية مغربية مبسطة أقرب الى اللهجة البيضاء، وهي ألحان وكلمات مغربية، فأنا أدرس مشاريعي بشكل جيد، خصوصاً أن أغنية “دنية عجايب” نالت نسبة متابعة كبيرة جداً سواء على الإذاعات أو على اليوتوب، فالفيديو كليب المرافق وهو من إخراج فادي حداد، أوصل رسالة إجتماعية مهمة بحيث أن القمار يمكن أن يدمر عائلات ونفوس ويخرب بيوت.
– تعرض عليك العديد من السيناريوهات، وتعلنين عنها ولكن تتغير الأحوال، متى سنراك على الشاشة الصغيرة أو السينما ممثلة؟
ربما لأنني لم أجد النص الذي يجعلني أدخل التمثيل من الباب العريض، فأنا في حالة قراءة السيناريو.
– لهذا تكتفين بغناء شارات المسلسلات؟
لا أكتفي من شيء، فعندما أقدم عملاً أرغب بتقديم أكثر وأفضل، مع أنني شاركت الغناء في أفلام “ سطو مثلث “ عبر أغنية “ مش حبكي خلاص “ مع المنتج محمد السبكي، إلا أنني لا أمانع بأن أقدم عملاً تمثيلياً يضيف الى سجلي الفني نقاط إيجابية.
– لماذا اخترت عدنان اسماعيل ليكون شريكك في ديو “لو فيي جيب من الأيام” ولم تشاركي نجم أكثر شهرة؟
حضرت الأغنية في الأساس لتناسب شخصيتين أنا وعدنان اسماعيل، فهو صاحب صوت جميل وشخصية محببة وقريبة من القلب، كما أن طبقات الصوت قريبة، واستطاع عدنان أن يعطي الإحساس المطلوب من الأغنية، فأنا لا أريد أن يقال إن ليال عبود استغلت اسم فنان مشهور لتزيد شهرتها. وبرأيي أن الأغنية الجميلة تصل الى الجمهور حين تجتمع فيها عناصر النجاح، من كلمات وألحان وصوت جميل وفيديو كليب متقن، وأعتقد أن الأغنية وصلت الناس، ولهذا يسألني عنها الجميع.
– مشغول بال معجبوك على أحوالك العاطفية، متى ستتخذين قرار الحب؟
الحب ليس قراراً بل هو عاصفة تجتاحنا بوقت لا نعرفه، مع أني أخاف من شعور الحب لاني اتعامل معه بكل صدق وأمانة، فأنا صادقة في مشاعري لهذا أخشى أن تنخدش مشاعري ولا يكون الطرف الآخر يستحق صدق مشاعري.
– هل تخافين عدم تفهّم الآخر لك؟
ليس خوفاً بل حرصاً، لان المشاعر ليست تسلية أو مجرد ظروف نمر بها، فهي مقدسة عندي.
– هل ندمت على شيء في حياتك؟
لا يوجد إنسان لم يندم في حياته، لكني قد أشعر بوقت أنني اندم على طيبة القلب التي أتعاطى فيها مع الآخرين، ولا أستطيع إلا أن أكون هكذا، فأنا إنسانة ولدت طيبة القلب ومن لا يستحق هذه الطيبة أترك نواياه لله. فأنا أتكل على ربي في كل حياتي وأحمد الله أن لدي إيمان كبير وأم حنونة تدعو لي بالتوفيق دائماً، وأكسب رضاها، لهذا أشعر أنني محصّنة من أي أجد يريد بي سوءً. وأسير وكلي أمل بالله وبدعاء والدتي فالله يعطي الإنسان على قدر نواياه التي تكمن في قلبه، وقلبي نقي وطيب.
– نراك في العديد من المناسبات على عكس الكثير من الفنانات، هل تجدين أنها تفيدك فنياً؟
أنا فنانة ووجه عام ولدي الكثير من المعجبين، فمن يدعوني لمشاركته في مناسبة عامة خصوصاً عندما يكون فيها فرح معنوي أشارك، فأنا أحب مشاركة الناس فرحتهم، ولا أحب أن أكون متعالية على أحد، خصوصاً الطلاب واسارع لتلبية دعوة الجامعات لأكون مع جيل الشباب، فهم صنّاع المستقبل بما فيه من اختصاصات وابداعات مختلفة. وأشعر بالسعادة حين أشاركهم مناسباتهم، وأفرح بتكريمهم لي ويعني لي هذا الأمر الكثير. وأعتبر تكريمات الجامعات اغلى تكريم أتلقاه.
– تطلين في كل مناسباتك بأبهى حلى من تصميم المبدع عقل فقيه، هل صرتي ماركة مسجلة له؟
عقل فقيه مصمم أزياء مبدع من لبنان، وهو صاحب ذوق رفيع ويعرف شخصيتي وما يناسب سهراتي ومناسباتي، تربطني به صداقة قديمة ويفهم ما أريده دون أن اشرح له التفاصيل. فأنا أحب الأزياء وأعتني بأناقتي وعقل فقيه صاحب أفكار متجددة أوصلت اسمه الى العالمية، مثل الكثير من المصممين اللبنانيين.
– لكن ليال متهمة بجرأة أزيائها، لماذا لا تختارين أزياء أكثر حشمة؟
أرتدي الأزياء الأنيقة بعيداً عن العري، فجسمي “لبيس” وأرتدي ما يناسب شكلي وعمري، وأقل بكثير مما قد ترتديه غيري من الفنانات، ولكن لأن شكلي ملفت وجسمي جميل ومتناسق تظهر الملابس بشكل مختلف عن غيري. وأنا أرتدي الأزياء المحتشمة كثيراً فتكون ملفتة للنظر.
– ماهو النمط الغنائي المفضل عندك؟
الكلمة والموسيقى، هذا ما يدفعني لاختيار الأغنية وليس النمط أو اللون الغنائي، فأنا أملك الصوت الجميل والقوي والقدرة على أداء كل أنواع الغناء، الشعبي والطربي. مع أن الناس يحبونني في اللون الشعبي، وهذا ما أحبه، إلا أنني أميل الى الأغنية المؤثرة ومضمونها وموسيقاها.
– ما هي الصعاب التي واجهتها خلال سنواتك الإثني عشر في عالم الغناء؟
أنا إنسانة قوية بطبيعي وأتحدى كل الصعاب، والدليل إنني حققت الإستمرارية من دون الإتكال على شركة إنتاج.
– كيف تتحدين؟
بصوتي وقوتي وعلمي، كما أن لدي فريق عمل أثق به، ولدي صحافة أحترمها وتحترمني، وهو يواكبون مسيرتي منذ انطلاقتي، فمن يعرف كفاحي في الساحة الفنية يقف الى جانبي، وأقول هذا بعيداً عن الأقلام الصفراء التي لا ترى في نجومية أحد سوى مادة لتحطيمها.