Jeo-Haddadاعداد جوزف حداد

انطلقت بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2015 في مدينة ملبورن الأسترالية، بحفل افتتاح أقيم على ملعب ريكتانغيلر، تضمن موسيقى الهيب هوب وراقصين محليين قبل بداية المباراة الأولى في البطولة بين الدولة المضيفة أستراليا والكويت.
وشكلت ثقافة أستراليا المحور الرئيسي في الحفل الذي استمر عشر دقائق، وشارك فيه عدد من المغنيين الأستراليين ومن جنسيات مختلفة، وقدم ثمانون طفلا بعض العروض الرياضية في بداية الحفل، بينما شارك نحو 120 شخصا في العروض الغنائية والراقصة.
وأشرف على التخطيط للحفل الأسترالي من أصل ماليزي تشونغ ليم، والذي يعمل مديرا للموسيقى في برنامج “الرقص مع النجوم”، وقد عرض حفل الافتتاح أجمل مزايا أستراليا من ناحية الموسيقى والأزياء والرقص والاحتفال في بلد يمتاز بتنوع أساليب الحياة والأصول ويشتهر بحب كرة القدم.

fc3378fe-c59f-4dbd-8c66-fb0c750d3b26

مجمع ملبورن

واحتشد نحو ثلاثين ألف متفرج في الملعب الواقع ضمن مجمع ملبورن الرياضي الذي يضم عدة ملاعب.
وتسلم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كأس البطولة من رئيس الاتحاد الياباني المتوّج بالنسخة الأخيرة في قطر 2011، ووضعها على خط ملعب المباراة مؤشرا إلى انطلاق المنافسات.
وتستمر نهائيات كأس آسيا على مدار 23 يوما، حيث تشهد 32 مباراة بين أفضل 16 منتخبا في قارة آسيا، وتقام المباريات في خمس مدن هي ملبورن وسيدني وبريزبين وكانبيرا ونيوكاسل، حيث يتوقع أن يتابع المباريات نحو ثمانمائة مليون متفرج عبر التلفزيون.
وتشهد البطولة مشاركة ما يقارب 1300 متطوع في العمل خلال البطولة من أجل ضمان سيرها بسلاسة ونجاح.

العرب بكأس آسيا..
 أداء باهت وتبريرات غير مقنعة

بين قوة المنافس، والأخطاء الفردية، وضعف التركيز، وصغر سن اللاعبين، وخطأ الحكم، بل وسوء الحظ؛ جاءت تبريرات لاعبي ومدربي المنتخبات العربية التي خسرت الجولة الأولى من مبارياتها في كأس أمم آسيا التي تقام الآن في أستراليا.
فقد ودع منتخبا الكويت وعمان كأس الأمم الآسيوية لعام 2015 بعد أداء مخيب للآمال وهزيمتين متتاليتين أمام كل من كوريا الجنوبية وأستراليا.
منتخب الكويت ودّع البطولة  بعد خسارته أمام كوريا الجنوبية صفر-1
فقد خسر الثلاثاء منتخب الكويت أمام كوريا الجنوبية (صفر-1)، وخسر منتخب عمان أمام المنتخب الأسترالي (صفر-4).

نتائج مخيبة

وكانت نتائج أغلب الفرق العربية في الجولة الأولى من كأس آسيا 2015 جاءت مخيبة لآمال عشاقها.
فقد خسرت معظمها مبارياتها الأولى، ما عدا فريقين جاء فوزهما على حساب منتخبات عربية أيضا، مما يعني أن الفرق العربية لم تفز إلا على بعضها  البعض.
وبرّر مدرب الأردن الإنجليزي راي ويلكينز خسارة فريقه أمام العراق (صفر-1) بسوء الحظ.
وقال “مررنا بفترة طويلة من سوء الحظ، وقد كان هدف العراق عن طريق الحظ، وسبب إحباطا لنا من وجهة نظري”.
أما الفريق العربي الثالث في هذه المجموعة (المجموعة الرابعة)، فهو فريق فلسطين الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في كأس آسيا.
ومن سوء حظه فعلا أن يكون أول لقاء له هو مواجهة حامل اللقب المنتخب الياباني المرصع بالنجوم التي تلعب في أوروبا.
وقد خسر منتخب فلسطين أمام منتخب اليابان بنتيجة (صفر-4)، ومع هذا أعرب المدرب أحمد الحسن عن فخره بأداء لاعبيه،
وقال “كنت أشعر بفخر كبير، والشيء الأهم بالنسبة لنا هو أننا رفعنا علم فلسطين وعزفنا النشيد الوطني في أستراليا”.
وأضاف الحسن أن فريقه سيقدم مستوى جيدا في المباراتين المقبلتين أمام الأردن والعراق.

تبريرات

أما المجموعة الثالثة التي تعتبر مجموعة خليجية خالصة، ففيها تلعب ثلاثة فرق عربية هي البحرين وقطر  والإمارات إضافة إلى إيران التي تطل أيضا على الخليج، فقد خسر العرب فيها أيضا؛ حيث تلقى منتخب البحرين هزيمة أمام منتخب إيران (صفر-2).
وقال اللاعب عبد الله عمر لاعب منتخب البحرين إن الأخطاء الفردية وفقدان التركيز وصغر عمر اللاعبين؛ من أسباب تلك الهزيمة.
بينما قال مدرب البحرين مرجان عيد -في المؤتمر الصحفي عقب المباراة- إن سبب الخسارة هو “الأخطاء التي صاحبت اللقاء والخبرة التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الإيراني”.
وكانت الإمارات قد أحرزت فوزا عريضا على قطر بنتيجة (4-1)، وأعربت الصحف القطرية الصادرة الاثنين عن صدمتها لخسارة منتخب بلدها، وأجمعت على أن الخسارة برباعية كانت قاسية وكبيرة، وأن الفريق ظهر بشكل غير طبيعي في المباراة.
وأرجعت صحيفة الراية الهزيمة إلى وجود “دفاع مرتبك وحارس مهزوز وأخطاء فردية وجماعية وعلامة استفهام حول بلماضي مدرب الفريق”.
أما السعودية -ممثلة العرب الوحيدة في المجموعة الثانية- فقد خسرت أمام الصين في أولى مبارياتها بالبطولة  بنتيجة (صفر-1)، وعزا مدرب منتخب السعودية الروماني كوزمين أولاريو خسارة فريقه إلى الحظ السيئ بعد إهدار نايف هزاري ركلة جزاء في منتصف الشوط الثاني.
أما المجموعة الأولى التي يعلب فيها الكويت وعمان إضافة إلى كوريا الجنوبية وأستراليا صاحبة الأرض، فكانت نتائج الفريقين العربيين محبطة أيضا
فقد خسر المنتخب الكويتي في مباراة الافتتاح أمام منتخب أستراليا (1-4) بعدما كان متقدما على أصحاب الأرض.
وأجمع لاعبو منتخب الكويت على ارتكاب أخطاء مكلفة أسهمت في الخسارة أمام أستراليا.
من جهته، رأى مدرب الفريق نبيل معلول -الذي تعرض لانتقادات فنية بعد الخسارة- أن “أستراليا استحقت الفوز في اللقاء”.