الساحة الغنائية اللبنانية غير متوافرة

بيروت- هناء حاج
المعروف عن الفنانة اللبنانية نيكول سابا بالجرأة والإبتكار في أي عمل فني تقدمه سواء من الأفكار التي تطرحها في الفيديو كليبات والتي تكون في معظمها أقرب الى واقع معين، لا يخلو من الجرأة، أو في خياراتها لأدوارها التلفزيونية التي تهدف من خلالها تقديم صورة مغايرة للنمطية التي تشهدها بعض الشاشات العربية، أما على صعيد السينما فتشهد معهم أعمالها الأسلوب الكوميدي الهادف الذي لا يبتعد عن الكوميديا السوداء أو الموجهة، لأنها كما تقول دائماً تريد أن تكون الفكرة إنسانية ورسالة فنية.

تستعد الفنانة نيكول لتصوير فيلم سينمائي جديد، لا تزال قيد قراءة السيناريو بعد أن أبدت موافقتها المبدئية عليه، وستعلن قريباً عن موعد بدء التصوير لتعود الى السينما آخر فيلم عرض لها وكان بعنوان “حياتي مبهدلة” في العام 2015، وشاركت بطولته مع الممثل المصري محمد سعد.
ففي آخر عمل غنائي أطلقته نيكول سابا “صورة سلفي” من كلمات مصطفى حسن وألحان محمد رحيم وتوزيع توما، والتي صورتها مع المخرج ياسر سامي، وهي أغنية شعبية مصرية إيقاعية، واختارت أن تكون فكرتها قريبة من الناس حيث مثلت شخصية فتاة “سائقة تاكسي” تنقل بسيارتها مخرج وتحاول لفت نظره فتعمد الى إظهار مواهبها.
وأرادت نيكول من هذا العمل أن تكون هي منتجته إلا أنها حصلت على راعٍ للعمل يناسب فكرة الفيديو كليب فنالت شركة الهواتف الذكية “هواوي” هذا الإستحقاق، فتمكنت من ان تقدم الفكرة المشابهة لمضمون الأغنية.

هكذا هي نيكول سابا التي تبحث عن الفكرة المتجددة حتى لو كانت فكرة مستكملة، وبهذا الخصوص بدأت تصوير دورها في الجزء الثاني من مسلسل “الهيبة” الى جانب الممثل السوري تيم حسن، وهو من إنتاج شركة الصبّاح وتأليف وسيناريو وحوار هوزان عكّو، وإخراج سامر البرقاوي، ويشارك فى بطولته إلى جانب تيم حسن كل من منى واصف ورفيق علي أحمد وعبده شاهين وحسان مراد وكارلا بطرس ووجيه صقر وغيرهم.
وعن كيفية عرض الدور عليها في جزء ثانٍ لمسلسل كانت بطلته نادين نجيم، تختصر نيكول التعبير بقولها إن المنتج صادق الصبّاح عرض عليها المشاركة في الجزء الثاني من “الهيبة”، لأن الدور يليق بها والشخصية تناسبها.
وعن إمكانية مقارنة حضورها في هذا العمل بالبطلة السابقة للعمل “نادين نجيم”، تؤكد نيكول أن دورها يختلف عن دور غيرها في كل تفاصيله، لأنها لا تضع اسمها وما أسست له في مكان خطر مهما كانت الإغراءات الفنية، مؤكدة أن دورها جديد بكل تفاصيله.

من ناحية حضورها غنائياً في الساحة اللبنانية فيما هي موجودة بقوة في الساحة المصرية، تأسف نيكول سابا عن وجود الشللية والمحسوبيات والصداقات بين المتعهدين وبعض الفنانيين فينظمون الحفلات أو المهرجانات لأسماء محددة، ولا يدخل بمغامرة مع أسماء أخرى.
فيما هي يحصل العكس في مصر، فهي مطلوبة ولديها حضور فني قوي في العديد من المناسبات والمهرجانات، حتى الحفلات العامة، كونها تعتبر نجمة منافسة بقوة.
مع هذا تؤكد نيكول بأن حضورها في البرامج الفنية كضيفة وآخرها “ديو المشاهير” وتفاعل الجمهور معها يؤكد على أن الجمهور اللبناني متعطش لحضورها. بانتظار مشاركتها بفعاليات فنية في لبنان.

أما تمثيلياً فهي تدرس مشروع عمل تلفزيوني لبناني قد يكون الثاني بعد مسلسل “الحب الممنوع” الذي قدمته قبل سنوات، فيما تؤكد نيكول على قراءتها لسيناريو لبناني- سوري، سيبدأ العمل عليه بعد رمضان 2018، إذا تم الإتفاق على كل التفاصيل.

وعلى الرغم من النجومية العالية التي يحققها زوجها الممثل يوسف الخال، إلا أن أي كاتب أو منتج لم يقدم فكرة قد تجذبها ليكونا معاً في عمل درامي لبناني، خصوصاً أن معظم ما يعرض لا يخرج عن الأعمال التقليدية أو الأفكار المطروحة سابقاً. وربما هذا ما يجعل نيكول سابا لا تعقد الآمال على أن تقدم عملاً مشتركاً معه، مع أن الفكرة تعجبها لكنها تنتظر الحبكة المتمكنة التي يمكن أن تضيف لهما كنجمين وليس كزوجين.
فنيكول سابا ويوسف الخال على الرغم من علاقتهما القديمة منذ صغرهما لم تظهر في الأضواء إلا حين قررا الزواج وبشكل جدّي، فهما يعملان بشكل متواصل لإبعاد تفاصيل حياتهما العائلية عن الأضواء، مع أنهما يقتربان منها كممثلين، ولا يفرضان حضور إبنتهما “نيكول الصغيرة” في الإعلام، إلا إذ صودف حضورها. لانهما يريدان أن تبقى حياتهما العائلية بعيداً عن خطوط الشهرة. ولا يردان على أسئلة قد تدخل بعض التفاصيل الى العلن، لان العائلة بالنسبة لهما خط أحمر هما فقط من يقرر إجتيازه والإعلان عنه بإرادتيهما.