حاوره د. سام نان
في لقاء فني مميز في سيدني أستراليا، التقينا بالنجم اللامع، المطرب اللبناني المبدع نمر ملحم في رحاب المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط لنتعرف على رحلته الفنية المثيرة والملهمة.
تمحورت المقابلة حول بداياته الفنية في لبنان، وتطوره الفني الملحوظ، بالإضافة إلى نظرته المستقبلية وطموحاته الفنية.
بينما استكشفنا مسيرته الفنية، تفاعلنا مع قصصه المثيرة رؤيته الفنية العميقة، مما أضفى على اللقاء طابعاً مميزاً وقيمة فنية عالية.
ولنلقي نظرة عميقة على هذا اللقاء الملهم مع أحد أبرز الأصوات الفنية في سيدني كان لنا معه هذا الحوار الممتع:
كيف كانت بدايتك في عالم الغناء؟
اولاً أحب أن أذكر أنني منذ صباي وأنا أحب الفن والفنانين الذين هم من زمن الفن الجميل، أمثال صباح ووديع الصافي وعبد الحليم حافظ، وقد ظهرت موهبتي الفنية في الغناء منذ نعومة أظافري، حيث كنت أغني في المدرسة للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وأول أغنية غنيتها له هي «سواح»، وكان أخي عازف إيقاع، وتعلمت منه الإيقاع على الرق والدف، وكنت أذهب معه في حفلات، وبناء عليه، بعدما تعلمت الإيقاع، قمت بالعزف على الرق والدف لكثير من المطربين، أمثال ملحم بركات وجورج وسوف وراغب علامة.
وبعد فترة بدأت أغني، وعندما أتيت إلى أستراليا في العام 1984 بدأت الغناء في صالة الغولدن نايت واستمريت في هذه الصالة بصفة مستمرة لمدة 15 عاماً.
وهل اكتفيت بالغناء في صالة الغولدن نايت فقط؟
بالطبع لا، بل كان الناس يطلبونني في سهرات وحفلات، في صالات أخرى مثل العديل، سيتي في مطعم فيو، الويستلا، سمرلاند وغيرها.
هل ثقلت الموهبة بدراسة الموسيقى؟
لا، لكنني كانت عندي الموهبة، ومن حبي للموسيقى تعلمت الإيقاع بسرعة، وبعد ذلك بدأت أغني كورال خلف مطربين كبار، فلما رآني الفنان أحمد دوغان، طلب مني أن أغني سولو ومن هنا كانت بدايتي، وخطوة تلو الأخرى صرت فنان مطلوب في أماكن كثيرة.
ما هو اللون الموسيقي الذي تحب أن تؤديه؟
أولاً أنا أحب اللون الطربي، وبالطبع أغني كل الألوان بحسب المطلوب، حتى الأغاني الشعبية، لكنني أميل إلى الأغاني الرومانسية أكثر.
مّنْ هو المطرب الذي تعتبره مثلك الأعلى في الغناء؟
بالتأكيد الفنان عبد الحليم حافظ والذي دائماً أبدأ حفلاتي بأغنية «سواح» ثم «جانا الهوى» ويليه الفنان راغب علامة.
ما هي رؤيتك للفن في الماضي، والتطور الذي طرأ على الفن في هذه الأيام؟
أقول بكل حزن: «الله يرحم أيام زمان»، كان الفن طربي أصيل، والدليل على أصالته أنه فنٌ حيّ إلى الآن، وكل المطربين يفتتحون حفلاتهم وسهراتهم بالغناء للمطربين من زمن الفن الجميل، ولكن أنظر إلى المطربين في هذا العصر، نادراً ما تجد نفسك حفظت أو أحببت أغنية واحدة لهم.
طبعاً لا أقصد كل المطربين المعاصرين، ولكنني أتكلم عن أولئك الذين يستخدمون الطرب للربح المادي دون اختيار الكلمات المناسبة للأغنية، ودون اللحن المميز مثلما كان في الماضي.
فهناك مطربين معاصرين لا يجيدون حتى القراءة والكتابة، وأرى الملقن في الأستوديو يلقنهم كلمات ولحن الأغنية، ومع ذلك هم أغنياء جداً من وراء التجارة الرخيصة بالفن.
فالطرب، من كلمات ولحن وغناء، إنما هو فنٌ راقٍ وله كل تقدير احترام ويجب أن يكون هناك فنانون موهوبين بحق.
وكيف يحدث ذلك في وجهة نظرك؟
أرى أن العيب في نقابة الموسيقيين، فهم الهيئة الوحيدة المنوط لهم أن يقبلوا المطرب الحقيقي ويمنعوا المطرب المزيف من الغناء.
رسالة تحب أن توجهها ولمن؟
أولاً أحب أن أشكر المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط ورئيسها السيد والي وهبه.
ثانياً أوجه الشكر لمجلة النجوم ولحضرتك على استضافتي.
وأخيراً أحب أن أوجه تحياتي ومحبتي لكل زملائي الفنانين في كل أستراليا وفي الوطن الأم لبنان.