عمار بركات
منذ بداية القرن التاسع عشر وعند بدايات السينما في العالم اخذت شركات الانتاج تبحث عن ما هو غريب ومثير لشعل شباك التذاكر بجمهور متعطش لمشاهدة الاختراح الحديث الذي اذهل العالم في وقتها .من الوهلة الاولى التي اطلع فيها جورج ميليه ساحر السينما فيلم الرحلة الى القمر وتجسيد هذه الرحلة بكل ما وتيت السينما العالمية من تقنية في وقتها وشركات الانتاج تبحث عن ماهو جديد حتى استطاعت شركة يونايتد ارتست ان تتفق مع السيناريست دوغلاس فيرباكتس على عمل فيلم من اخراج راؤل واتش والاتفاق على فيلم بزمن 140 دقيقة يحمل عنوان لص بغداد .هذا الفيلم المنتج عام 1924 بعالمه الفنتازي اخذ الجمهور له بسبب اسمه الغريب اولا (لص بغداد ) والذي جسد شخصيته الممثل والسيناريست دوغلاس فيرباكس نفسه وشاركه في الفيلم ادوارد شيفرز هذا الفيلم اخذ نمط المغامرات وكيف ان البطل يحاول انقاذ اميرته وهذه الاجواء المتصاعدة في العمل واسماء اخرى .تطرق الفيلم الى المغول والخليفة العباسي وهكذا كان لاسم الفيلم فعلته وجذبه للمشاهد.
وتمر السنين وفي عام 1940 يظهر على الشاشة فيلم اخر اسمه (حرامي بغداد ) من بطولة الممثل الهندي سابو وكان متنكر بششحاذ حتى يسترد اتباعه ويعيد حكمه الفيلم يتحدث عن تالق بطلة الذي لا يقهر سابو ويحقق الفيلم نجاحا مميزا لازال يذكر في الاوساط السينمائية العالمية .
وفي عام 1961 السينما الايطالية تدخل علينا بفيلم حرامي بغداد ايضا وبحلة ايطالية هذه المرة لمخرجين اثنين هم برنو فيلاتي وارثر لوبين وهذا الفيلم عرض في سينمات بغداد ولكن بدوبلاج امريكي ومثل دور حرامي بغداد ستيف ريفرز وهو من جسد دور كريم بطل الفيلم الذي يقع في حب امينة والذي عمل المستحيل ويقاتل وياتي بوردة الاساطير الزرقاء للاميرة ويكون الامير هوه الاخر .ويحقق الفيلم نسبة عالية من المشاهدة لما يتمتع به من خبره .
ثم ياتي فيلم اخر بطابع تلفزيوني يحمل نفس الاسم للمخرج الامريكي كيف دونر هذا الفيلم الامريكي كان فيه اسم حرامي بغداد حسن وجسد شخصيته الممثل رودي ماكدول .وكان الفيلم لا يرتقي بمستوى الطموح . وهكذا اخذت السينما اسم بغداد لتضيف عليه نوعا من البهارات الدراميه لتتحدث عن الماضي لكن بنظرتهم هم .
وبعد كل هذه الافلام وبنفس الصيغة وفي عام 2020 تنتج السينما المصرية هذه المرة فيلم لص بغداد الذي جسد دور البطولة الفنان الكوميدي محمد امام والذي جسد دور البطل يوسف الراوي وتشاركه البطولة الفنانة ياسمين رئيس بشخصية سلمى والنجم فتحي عبد الوهاب في شخصية خالد والنجمة امينة خليل في شخصية نادية والنجم الكوميدي محمد عبد الرحمن بشخصية مجدي والفنان احمد رزق بشخصية والد يوسف والفنان بيومي فؤاد وصلاح عبدالله وهذا العمل من اخراج احمد خالد موسى وكتب السيناريو تامر ابراهيم ومن انتاج احمد بدوي ومحمد سيد وتدور احداثه في جو من التشويق واﻹثارة ، حول مغامرة كوميدية نعيشها مع ابطال العمل عندما كلا من يوسف وخالد ونادية و البحث عن مقبرة اﻹسكندر اﻷكبر التي هي اساس البحث .
وعندما نستعرض كل هذه الافلام التي تتحدث عن بغداد ولص بغداد وابتداء من الفيلم الامريكي مرورا بايطاليا الى مصر كل هذه الافلام التي قدمت حكت عن حدث في بغداد وارتبطت الافلام كلها بمعنى واحد هو لص بغداد وهنا نستغرب من القائمين على هذا المجال الحيوي في الحياة الا وهوه السينما في العراق . والسؤال هوه متى يقدم العراق فيلما تاريخيا مميزا يحكي نفس هذا الموضوع لكن مع اعطاء نكهة عرافية حقيقية بالفيلم .وان تتبنى السينما العراقية هكذا فكرة مع كل التقدير .ان القادم اكثر املا بسينما المخرجينن الشياب الذين يطلون علينا بين الاحين والاخر .والى سينما حديثة مع اطب التمنيات .