عمار بركات

منذ بداية صناعة السينما ونحن ننظر الى  هذا الفن انه يتوقع حدوث الاشياء قبل اوانها وهذا ما حدث فعلا في تفكير الانسان في غزو الفضاء وتجسد ذلك بفيلم الرحلة الى القمر عام 1903 للمخرج الساحر الفرنسي جورج ميليه . ثم تعاقبت الافلام تباعا حتى وصلنا الى فيلم النمل وفيلم الطيور لملك افلام الرعب المخرج العبقري الفريد هيتشكوك في الطيور عام 1963 وكان اول من فكر بان يكون هناك مخلوق يعيش معنا  بالفة يسبب لنا ذعرا  ومنه انطلقت الافكار في فيلم النمل على سبيل المثال ..

لكن ونحن الان في  عام 2020 والعالم يواجه جائحة كرونا فايروس الذي اوقف حركة العالم حول الارض واسكنهم بيوتهم عاجزين لحد الان عن ايجاد حل لهذا الفايروس الغز .كان كتاب السيناريو سباقين في صنع افلام تحدثت بكلتا التسميتين للفايروس  .كرونا وكوفيد 19 .وهذا ما دعى المتابعين الى الاستغراب  لما تحمله الايام والوقائع من تشابة فعلي لما حدث في الافلام التي استعرضت كرونا فايروس بمختلف جنسيات الافلام .

وفيلم تفشي الوباء، هو  اقرب  فيلم  تتشابه  احداثه مع  كرونا فايروس  في الواقع الان ، ولكن الفيلم يتحدث عن وباء ، ويحكي عن فايروس اسمه  مختلف فقط يظهر مكان اخر بالعالم وانتقل الفيروس لأميركا عن طريق حيوان لإجراء اختبارات على المرض وينتشر  الوباء في إحدى الاماكن الأميركية،  وتبداء معنااة الحكومة في احتواء الوباء

فيلم تفشي وباء عرض عام 1995 من إخراج الألماني وولفجان بيترسن  وبكلفة انتاج بلفت 50 مليون دولار من تاليف  لورانس دوريت، و بطولته وورينيه روسو وداستن هوفمان  ومورجان فريمان وكيفن سبيسي،  تدور احداثه عن شخص  يعمل في معهد ابحاث  للأمراض المعدية ، ويدرس  هذا الفيروس القاتل ،  ويحدث ان يطلب البطل من مديره  في العمل من   ايجاد حلول بما يخص الوباء ، لكن  مديره لا يستجيب له بل ويقوم بضرب  المدينة المصابة بالفايروس  وقتل اهلها  الموبوئين ، هنا يبداء البطل التحدي في ايجاد لقاح او علاج لانقاذ الناس من هذا الفايروس ، ويخلص العالم من هذا الوباء الخطير .وهذا واحد من الافلام التي تحدثت عن الوباء المشابه لما يحدث الان .

كذلك الفيلم الكوري ذا فلو او انفلونزا  وتم عرضه عام 2013 .وهذا الفيلم هوه الاقرب لوقائع ما حدث في الصين عند بداية ظهور الفايروس اذ يحكي عن ، تطور فايروس  أنفلونزا الطيور وتتوسع دائرة العدوى منه الى اطراف سيؤول مهددا البلد بالكامل ، وما تتبع من احداث ومفارقات ابطال العمل الذين يسعون الى ايجاد لقاح ينقذ البشرية من خطر مميت .ومن يتابع فيلم ذا فلو يجد ان الاحداث فيه اقرب الى واقع ما حدث فعلا في الصين على سبيل المثال .والسؤال هنا يطرح نفسه هل كتاب السيناريو كانو يعملون بفطرة التوقع وتوارد الخواطر ام ان هناك اشياء مبرمجة فعلا تحدث في الخفاء .هذه ليست اسالتي بل اسالة  الكثيرين ممن يتابعون الافلام وقدرة صناعها على استباق الاحداث في الوصول الى اقناع قد يعجز العالم عن تفسيره كما يحصل الان  ونحن في عام 2020 والعالم كله عجز بكل ما يمتلكه من تطور في ان يجد مخرجا لما وقع فيه من ازمة تفشي فايروس جاء بقوة اجلس الكوكب في بيته .

اساله كثيرة تطرح على كتاب هذه الافلام منها هل انتم تتكهنون بما يحدث ام تبعثون برسائل متعمدة الى العالم وكيف استطاعت مخيلتكم ان توصف واقعنا الان قبل عشرة او خمسة اعوام .

لم تكن فقط تلك هي الافلام التي تحدثت عن كرونا فايروس بل هناك مجموعة افلام  تتم متابعتها الان عبر النيتفليكس واليوتيوب وكل الوسائل بعدما وقفت صالات العرض حالها حال العالم اجمع عن العمل وفتح ابوابها للجمهور حرصا على السلامه العامه وعدم تفشي المرض . ومن تلك الافلام المهمه هو فيلم حجر صحي المنتج عام 2008 وهوه فيلم  مقتبس اصلا من فيلم اسباني يتحدث عن وباء وانجز لهذا الفيلم جزء اخر عام 2011 وتستمر سلسلة هذة الافلام مع استمرار تسائل الجمهور والمتابعين عن مد تكهن صناع السينما ام ماذا ؟