كانبرا / أشواق الجابر

  أكد باحثون أمريكيون في دراسات وابحاث أن نظام التغذية اليومي وتوازنه بشكل عاملاً رئيسياً في حياة الإنسان بنسبة تصل إلى 80% من بين العوامل المحيطة والمؤدية إلى استمرار الحياة وقد أستند البعض على هذه الحقيقة لتأكيد ان للأغذية النباتية الفصل الأول في استمرارية الحياة أولاً وإمكانية تلافي الامراض من خلالها ثانياً فانطلقت الدعوة للعودة إلى الطبيعة والاتجاه نحو التغذية النباتية ما امكن وبات هذه الاتجاه يعرف بالمدرسة النباتية في التغذية والنباتيون يعتمدون في غذائهم على النباتات كالخضار والفواكه والحبوب والبقوليات ويتوزعون إلى مجموعات يتصف بعضها بشيء من المرونه في نمط التغذية لديهم  ففي الوقت الذي يتجنب أكل الأغذية الحيوانية، كاللحم الاحمر والدواجن والأسماك والبيض والحليب ومشتقاته تجد البعض الاخر بناي عن تناول اللحم الأبيض دواجن والاسماك بالاضافة إلى أغذية ومنتجات حيوانية أخرى وهناك قسم ثالث أعتمد في غذائه على الألبان والبيض إضافة الى الأغذية ذات المصدر النباتي فيما يعتمد القسم الرابع على الحليب ومشتقاته فقط مع الأغذية النباتية.             

                مدرسة النباتيون                                          

أسس النباتيون مدرستهم هذه بناء على معتقدات فلسفية اعتمدتها  طوائف معينة تؤمن بالهندوسية أو البوذية وتلتزم بتقليد يلفت النظر وعدم أكل اللحوم بسبب إيمانهم بمعتقدات خاصة لديهم وقد توزعت أفكارهم في القرن التاسع عشر وظهرت جمعية انتموا اليها عام 1847 عرفت كمنظمة لادينية بريطانية وفي عام 1908 تاسس الاتحاد العالمي للنباتيين حيث تعززت اراء وافكار النباتيين أكثر ويلرى البعض منهم أن قتل الحيوانات للأستفادة من لحومها هو عمل قاسي وغير مبرر بينما ينظر الاخرون إلى أن تستغل الأراضي التي تترعرع فيها القطاعات لأنتاج الخضار وزراعة الحبوب بدلاً من أن تتوزع الحيوانات فيها ففي ذلك حسب رايهم تقدم أفضل للأقتصاد وحماية البيئة .                                                                    

فالنباتات هي المرجع الغذائي النهائي لنا ولجميع الحياء الحيوانية وعليه فمن البيهي انيكون أصحاب هذا الاتجاه على حق فالتغذية النباتية تمدنا بنسبة عالية من الفيتامينات والآملاح المعدنية والسكريات والرسم والبروتينات بالاضافة إلى مركبات تعد بالآلآف معقدة التركيب من مركبات طبيية  لانحصل عليها من النباتات الطبية فقط بل من الغذاء النباتي الذي نتناوله يومياً ويرى أصحاب الاتجاة النباتي أن البروتينات التي يحتاج اليها في غذاءه اليومي والتي يتم الحصول عليها من خلال التغذية على اللحوم والمنتجات الحيوانية تعبر بروتينيات النباتية التي توجد في الخضار والحبوب والبقويات فأنها تفقد واحد أو اكثر من الأحماض الأمينية الضرورية لاجسامنا وع ذلك فأننا عندما نخرج في غذائنا أنواعاً متعددة من الغذية النباتية نحصل على جميع الاحماض الامينية الضرورية لنا كمثل ضم الأرز مع الفاصوليا حيث أن الأحماض الأمينية المفقودة في الارز توجد في الفاصوليا والعكس صحيح ايضاً وعليه يمكن للناس الذين يناون عن تناول الأغذية الحيوانية أن يجدوا ضالتهم من البروتين عند تناول حاوية على الحبوب والبقوليات والمكسرات وغيرها ، ومع ذلك فأن الانضمام الى الغذية الحيوانية في هذه الحال ولو بوجبات محدودة يعتبر أمراً لاضرر فيه الحصول على جميع الآحماض الأمينية المتوافرة في الغذاء الحيواني ويلفت نظرنا لتاكيد هذا الاتجاه شروط وحالات صحية تستدعى ذلك وفيها تتطلب أجسامنا نسباً أعلى من البروتين مثل حالات الحمل والأرضاع لدى المرأة ومراحل خاصة في حياتنا مثل سن الطفولة والمراهقة وبناء النسيج في الجسم بالأضافة إلى ماتتطلبه أجسام الرياضيين أيضاً ولذا فأن الانضمام الى تناول الأغذية ذات المصدر الحيواني يعتبر اشد يسراً وافضل من الناحية النوعية , ومعروف أن البروتنيات تتواجد بنسبة عالية في البقوليات مثل ( الفول والحمص والعدس والفاصولياء الخ وع ذلك يجد الجهاز الهضمي حرجاً وصعوبة عند العديد منا عند تناول وجبات تضم بذور مثل هذه النباتات .     التوازن المطلوب بين النباتات واللحوم                                      

تتوافر العناصر المعدنية بشكل بالغ من عموم النباتات خاصة عنصر الكالسيوم ويعتبر الحليب المصدر الرئيس للكالسيوم لسبب بسيط وهو أن الكالسيوم يوجد في الحليب مع عناصر ومركبات أخى عديدة بشكل متوازن بحيث يسهل أمتصاصه بشكل مناسب من قبل أجسامنا مع العلم بأن الكالسيوم يوجد في الحبوب والخضار بنسب جيدة إلا أن امتصاصه من قبل اجسامنا يكون أكثر صعوبة. ويوجد الفسفور في الغذية النباتية والحيوانية الا أن المركبات الفسفورية التي توجد في الغذية النباتية تتصف بأنها صعبة الانحلال وتمتص بضعف من قبل الجسم وعليه يجب اللجوء الى المنتجات الحيوانية كالأجبان والحليب واللحوم ومح البيض وغيرها للحصول بسهوله على هذا العنصر المهم. لاشك في ضرورة الاعتماد على الغذية النباتية ولكن من الضروري الحصول على بعض الفيتامينات الأساسية لتنشيط الفعاليات الحيوية من خلال الأعتماد على قسط ولو محدد على الأغذية ذات مصدر حيواني كما أن هذه المصادر الحيوانية للغذاء تتصف أيضاً بوفرة الاحماض الأمنية المهمة لجسمنا، وتتميز بكون بعض العناصر تقع بحالة توازن يكفل أمتصاصها بشكل أكثر سهولة .