النجوم – خاص

سهى غريب مطربة عراقية تتمتع بصوت دافيء وعذب وإحساس رقيق في الأداء الغنائي وفي الواقع أيضا، لديها إصرار كبير على تحقيق أحلامها بالوصول الى جمهورها عن طريق تقديم الفن الطربي الراقي .. وهي أول مطربة تغني أغاني مندائية .
مجلة « النجوم» إستضافت سهى لتسليط الضوء على قصتها مع الفن .
تركنا سهى تسرد قصتها بإنسيابية وحميمية ، قالت « منذ ان كان عمري 6 سنوات لاحظ والدي غنائي لأحد الأغنيات الصعبة بالنسبة لعمري آنذاك .. فلفت إنتباه العائلة إليَّ، وكانت هذه أول إشارة الى موهبتي في العراق وفي بغداد تحديداً، حاولت بعد هذا الاشتراك في النشاطات المدرسية الفنية، وكان لعائلتي الفضل في تشجيعي لأن والدي يمتلك صوتاً جميلاً ويميل الى الغناء كثيراً وشجعني ولكن إرتباطي الاجتماعي بالزواج من المخرج أنور فنجان قد أخر ظهوري الفني إضافة الى الظروف الاجتماعية في العراق والاحراج العائلي من الدخولفي  الوسط الفني آنذاك»
وهل كان الزواج المبكرالسبب في اختفائك من المشهد الفني ؟
أضافت  سهى «  كان زواجي المبكر أحد الاسباب  ولكني  لم أصمت وأتوقف تماماً.. بل كنت استغل أي فرصة أو مناسبة عائلية للغناء لأن الفن كان حلمي الذي لا أستطيع التخلي  عنه ولكن ظروف العراق عام 2000 كانت سيئة فتركنا العراق الى سوريا والأردن  وأخيرا وصلنا  الى استراليا».
حدثينا عن فرصتك في استراليا وكيف عدت الى حلمك في الغناء؟
أفادت  سهى  « كانت  الفرصة مناسبة جداً لممارسة حلمي والعودة الى الغناء
بدأت أنزل أغاني على اليوتيوب عن طريق تصوير كليبات بمساعدة المخرج أنور فنجان والفنان وجدي العاشق والذي قدّم لي ألحاناً جميلة، والموسيقار عامر الصالحي والذي ساهم في مساعدتي موسيقياً. وكانت هذه محطة مهمة في التعريف بهويتي الفنية مما أدى الى مشاركتي بالكثير من الحفلات والمهرجانات الثقافية والفنية ومنها اليوم الثقافي العراقي والذي ينظمه الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي – الأسترالي ، ولقد أخلصت للغناء وقررت عدم المشاركة وإحياء الحفلات الخاصة حفاظاً على أصالة فني
ثم بدأت مرحلة إنتاج الفيديو كليبات من خلال اول كليب بعنوان (ودعونا) وأهديته الى روح الفنان الكبير فؤاد سالم»؟
ما حكايتكِ مع الأغاني المندائية
« أديت   تكمل سهى
(CD) أغانٍ دينية للطائفة المندائية وقد إنتشرت على المستوى العالمي واعتبروني أول مطربة تغني أغاني مندائية بعنوان «أغاني مندائية  وصدرت فيه أغنيتين وقد عرضت في القنوات العربية وكانت من كلمات الشاعر خليل الحلي وألحان وجدي العاشق وتصوير واخراج أنور فنجان……
وبعدها أنتجت أغنية رياضية للمنتخب العراقي المشارك في تصفيات كأس آسيا باستراليا من
كلمات الشاعر ضرغام العراقي وألحان وجدي العاشق كما  شاركت في حفلات مشتركة مع الفنان  محمود  أنور «
لك  وقفة  مهمة مع الفنان فيصل عباس جميل ابن الراحل المطرب والملحن  الكبير عباس جميل ؟
نعم   كانت مناسبة كبيرة ان أتعرف على الفنان فيصل عباس جميل ، عندما سمع صوتي وأنا
أغني أغنية (مالي وصحت يمه  أحاه ) فأعجب بصوتي وسوف نتعامل في أغنية من كلمات الشاعرمجبل لازم وألحانه سوف أنتجها قريباً»
من هم الفنانيين  الذي أثروا بكِ عراقيا وعربيا ؟
«تأثرت فنياً عراقياً بالمطرب الكبير حسين نعمة والمطربة  زهور حسين،وعربياً أنا أتعلم كثيراً من أم كلثوم ولكني أحب إحساس وأداء ورقة ميادة الحناوي»
أخيراً ماذا  تقولين  لجمهورك وما هي  آخر اخبارك ؟
.أقول لجمهوري ومحبيي أتمنى أن أكون دائماً عند حسن الظن وأن الفن العراقي الأصيل سيعود وأتمنى للمؤسسات العربية والاعلامية الدعم المادي والمعنوي للطاقات الفنية المتوفرة في سيدني
ومشاريعي المستقبلية، لدي مجموعة  أعمال جديدة سوف أنتجها   بطريقة الكليبات  أو سي دي، ومن مشاريعي إقامة حفلات خارج استراليا وسأبدأها في السويد (استوكهولم) حيث أقيم هناك حفلاً بدعوة من الجمعية المندائية في السويد»