عمار بركات
أسمهان
قدمت السينما العربية العدد من نجمات الغناء العربي وكانت المنصة الوحيده الاسرع والاقرب للشهرة هي الظهور في فيلم سينمائي كما وان منتجي الافلام كانو يبحثون عن مراكز استقطاب الجمهور من الفنانين ..هنا برزت الحاجه الى الفنان الممثل والمطرب او المطرب الذي يمكنه الاداء التمثيلي باشراف مخرجين لهم ثقلهم بالسينما وكانت عجلة السينما العربية تدور بسرعه وتطور حملت ثمارها سريعا ..
وعند الحديث عن نجمات مميزات في عالم السينما العربية لابد ان نقف امام جميلة الغناء العربي اسمهان .ولنتعرف عليها بهذه السطور. ولدت أمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش الشهيرة فنيا بأسمهان في البحر على متن إحدى سفن الشحن اليونانية عام 1917، ووالدها هو أحد زعماء جبل الدوز في سوريا، وعند وفاة والدها عام 1925 اجبرت أسمهان على السفر مرارا وتكرارا هي ووالدتها وشقيقيها فؤاد وفريد الأطرش من سوريا إلى القاهرة هربا من الفرنسيين الذين رغبوا في اعتقالها هي وعائلتها لنضال والدها ضدهم .تميزت الموهبة الفنية في أسمهان منذ الصغر عندما باتت تشدو في المنزل والمدرسة بعض أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وشقيقها فريد، وفي عام 1931 اتجهت إلى مشاركة فريد الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين، بعد تجربتها بجانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وفي عام 1941 مثلت أول أفلامها (انتصار الشباب) بمشاركة شقيقها فريد، وفي عام 1944 شاركت في فيلم (غرام وانتقام) وغنت فيه مجموعة من اجمل أغانيها. وتعتبر نهاية هذا الفيلم نهاية أسمهان الفنية. ،. وفي عام 1944 سقطت هي وصديقتها بالسيارة في ترعة الساحل برأس البر ولاقت هي وصديقتها حتفهما بعد أن تمكن السائق من النجاة.
ليلى مراد
ومن اسمهان نذهب الى نجمة سينمائية وصوت عربي اخر له مساحته وثقله الفني وهذا الصوت هو صوت ليلى مراد.وليلى من الأسكندرية وكان اسمها»ليليان» والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش،. ، اضطرت ليلى مراد للدراسة بالقسم المجاني برهبانية (نوتردام ديزابوتر – الزيتون)، وتعرضت اسرتها للفقر بعد نفاذ أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة . بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء ، وتقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم (يحيا الحب)، والثاني (ليلة ممطرة) نهاية عام 1939. وبقيت ليلى مراد اسما محفورا بذاكرة الغناء العربي باغانيها التي نسمعها كل يوم .مثل اغنية .(انا قلبي دليلي ) واغنية ( يا غزالا زان عينه الكحل ) وقد قدمت بحدود سبعة وعشرين فيلما من ابرزها .قلبي دليلي .ليلى بنت الفقراء , ليلى بنت الاغنياء .بنت الاكابر .عنبر.حبيب الروح .الهوى والشباب ,وسيدة القطار ,وغيرها من الاعمال السينمائية التي كانت تكتسب نكهة فنية من السينما الغريبة بواقع عربي مصري بحت من خلال تطوير اللغة السينمائية وتوظيفها بشكل جيد من قبل رواد السينما العربية ان ذاك .
هدى سلطان
ومن اسمهان وليلى مراد نقف عند الجميلة هدى سلطان والتي تميزت عن اسمهان وليلى سلطان بتميز ادائها التمثيلي ايضا فقد كانت فنانة ذات مواهب عديدة . ولدت هدى سلطان عام 1925 وانطلقت في عالم الفن عام 1950 من خلال فيلم (ست الحسن) وبعدها قدم سلسلة افلام مهمه في تاريخ السينما العربية كفيلم (امراة في طريق ) والتي حصدت من خلالة العديد من الجوائز كذلك افلام السكرية عن رواية نجيب محفوظ كما عملت مع المخرج يوسف شاهين عدة افلام هي الابن الضال.ووداعا بونابرت والاختيار و كانت الاكثر الى التمثيل منها الى الغناء .
وعند استعراضنا لفترة من زمن الماضي الجميل نلاحظ وجود شركات انتاج تبحث عن نجوم شباك تذاكر يحققون ارباح خيالية في ارقام قياسية.كان للعنصر النسوي الحصة الاكثر التي دفعت بمنتجين ونجوم شاشة للارتباط بهن لضمان استمرار تلك الصفقات واحتكارهن بشكل شابه الاسلوب الذي نهجته بعض شركات صناعة الافلام الامريكية في بداية صناعة السينما ولحد الان .
.