د.علاء العوادي

قيام الشَّخص الذي يُريد توصيل الرِّسالة بصقل حواسه الماديَّة مِن خلال تشغيل موسيقى الضوضاء البيضاء والاستماع إليها بِسماعات الرأس، بالإضافة إلى ارتداء نظارات سوداء، ممايُشتِّت الانتباه عن التَّصورات الجسدية، وبالتالي التركيز بِشكل أفضل على إرسال رسالةالتخاطر.

٢-مُمارسة .تمارين اليوجا أو تمارين شدّ العضلات، نَظراً لأن إرسال الرسائل عبر التخاطر يتطلَّب  تركيز ذهني شديد، لذلك يجب على المُرسل أن يكون في راحة جسديَّة وعقلية.

٣-مُمارسة التأمُّل لِتهدئة العقل، ويكون ذلك عن طريق ارتداء ملابس واسعة والجلوس بِطريقة مُريحة، ثُمَّ القيام بِعمليتا الشهيق والزفير بِبُطء مع الحِرص على تصفية العِقل مِن الأفكار غيرالمرغوب بها، عن طريق تخيُّلها تذهب مع الهواء المُطلَق مع الزفير.

إرسال رسالة بالتخاطر: ويكون ذلك عن طريق: إغماض العينين وتخيُّل مُتَلقي الرِّسالة بِوضوح قدر الإمكان، وإذ و جب تخيُّل هذا الشَّخص واقفاً أو جالساً أمام مُرسل الرسالة مُباشرة، ثُمَ ّالاطِّلاع على تفاصيل هذا الشخص مِثل لون عينيه، ووزنه، وطوله، وطول شعره، وطريقة جلوسه أو وقوفه. بعد إرسال الرسالة يجب إبعاد فكرتها عن العقل، وعدم التفكير فيها. تحسين القُدرة على التخاطر يُمكن أن تُساعد اللُعبة التالية في تَحسين القُدرة على التخاطُر.إخبار شخص ما في أني ُفكِّر في رقم عشوائي ما بين 1-10. مُحاولة مَعرفة الرقم الذي اختاره هذا الشَّخص عن طريق  محاولة التركيز على ما يدور في عقله. أخذ الوقت الكافي للتفكير في هذا الرقم. إخبار الشخص الآخر في أول رقم يدور في الذهن. مُقارنة الرقم الذي دار في الذهن مع الرقم الذي اختاره الشخصالآخر. زيادة مُستوى اللعبة بزيادة نِطاق الأعداد من 1-10 إلى 1-100. أصول نظريات التخاطرالحديثة :لا تُعد نظريات التخاطر الحديثة نظريات ذات أفكار جديدة، فهي مأخوذة من عِلمالتنجيم (بالإنجليزية: astrology)، حيث كان حُكماء العصور القديمة يظنون أنَّ النجوم تقومبإشعاع شيء غير مرئي يربِط كُل ما على الكوكب من أشخاص وأحداث مع بعضهم البعض، ومِنهُنا كانت بِداية افتراض التأثير الإشعاعي الذي ينتقل من شخص لآخر.قامت جمعية البحوثالنفسيَّة (بالإنجليزية: Society for Psychical Research SPR) في لندن عام 1882م بدراسة عدد منالظواهر الخارقة للطبيعة والتي تُثير اهتمام العديد من الأشخاص، ومن بينها ظاهرة التخاطر أوانتقال الأفكار، فما كان عليهم إلَّا أن يقوموا بدراسة هذه الظاهرة ضمن نِطاق علمي باستعانةالأدلة والبراهين، وقد كان هدف هذه التجربة هو الوصول إلى الحقيقة بعقول مُحايدة وغيرمُنحازة، إلَّا أنهم أدركوا عدم قُدرتهم على الوثوق بالمتطوعين بشكل عام؛ حيث قام العديد من الذينأُجريت عليهم الدراسة بالغش بالرغم من عدم وجود أي عائِد مادي، لقد أرادوا فقط إرضاءغرورهم.قام العالم فريدريك كارل كريستيان هانسن (بالإنجليزية: Frederik Carl Christian Hansen) والعالم اريك ليمان (بالإنجليزية: Eric A. Lehmann) في نهاية القرن التاسع عشر بنقدالتجارب التي تم إجراؤها مسبقاً، والتي كانت تعتمد على التنويم المغناطيسي، إذ إنَّ عمليةالتنويم المغناطيسي تَسبِّبت في زيادة مُستوى حواس الجسم وصقلها، مما أدى إلى زيادة الحِس في العقل الباطن للفرد، إلا أنه في الحالات الطبيعية لا يكون مجال الحِس الإدراكي بهذاالمستوى.تجربة علمية على التخاطر ارتبط مفهوم التخاطر بالخيال العلمي والخوارق والأساطير،لكن تمَّ التحقق من التخاطر علمياً في عام 2014م، حيث أجرى عالم الأعصاب كارلوس غراو(بالإنجليزية:

Carlos Grau) وزملائه من جامعة برشلونة تجربة قام بها بإلتقاط إشارات كهربائيَّة لتخطيط دماغي من الهند كرسائل البريد الالكتروني، إذ تمَّ تدريب المتطوعين في الهند على توليدإشارات تُمثل الرقم 1 عند تخيُل حركة اليد، والرقم صفر عند تخيُل حركة القدم، وتمَّ إرسال هذه الإشارات عبر جهاز الارتجاع البيولوجي إلى فرنسا، وقد كانت التجربة ناجحة نسبياً إذ كانتمعدلات الخطأ في نقل الإشارات تتراوح ما بين ال 1% والـ 11%.من الجدير بالذِّكر أنَّه إذا تمَّ إثباتعمليات التواصل من العقل إلى العقل بنسبة 100%، فإنَّ طريقة ارتباط البشر مع بعضهم البعض ستتغير وستُصبِح أكثر عُمقاً،

إذ إنه يُمكن للأشخاص نقل الأفكار الحساسة والدَّقيقة التي  لا يُمكن إيصالها عن طريق الكلام، والنصوص، والتعبيرات الوجه إلى الآخرين، حيث قد تفشل الكلماتفي الوصف أحياناً، إلَّا أنَّ الأفكار لا تفشل.

التخاطر بين التوائم :-

يُعتبر التوائم المتطابق مُتشابه في الصفات كالشكل، والحمض النووي، وغالباً ما يُعتقد أنالتوائم يُمكنهم معرفة أفكار بعضهم البعض، إذ يُمكنهم التواصل مع بعضهم دون استخدام الفمأو أي عضو آخر من أعضاء الجسم باستثناء العقل، حيث إن العقل يقوم بفهم المعلومات المنقولة من عقل الشخص الآخر ثمَّ يُعالجها، وتكون هذه المعلومات مختلفة كفهم الأفكار أو الشعور بالألمالجسدي للأخ التوأم، وقد تمَّ إجراء دراسة من قِبل العالم أدريان باركر (بالإنجليزية: Adrian Parker) على أربع توائم مُتطابقين، إذ قام بتعريض أحد التوائم لِمُحفِّزات الصَّدمة والمفاجئات لِمدة مُعينة، وقد أظهرت هذه الدارسة وجود علامات التخاطر.