بهيه مولاي سعيد
تعيش المرأة الشرقية على حلم الفارس الذي سيأتيها بحصانه اﻷبيض لينقلها من حياة الفتاة الحالمة الى حياة المرأة الواقعية ،لذلك فليلة الزفاف تعتبر ليلة العمر لانها لحظة انصهار روحين وجسدين ليبتدأى مشوارهما برؤية واحدة لبلوغ هدف واحد وهو تأسيس اسرة ناجحة التغيير لكلا الطرفين صعب ويستلزم الكثير من الصبر والتفاهم وخلق نقاط التلاقي كما يعتمد على مجموعة من التنازلات هذه الشروط للاسف في المجتمع الشرقي تعتمد على المرأة فقط لانها هي المطالبة الاولى بتحقيقها مما يضعها حيص بيص بين اناتها الحالمة والواقع الذي يعتبرها تانية في كل شيء كما ان هذا الواقع يقتص من حريتها وكيوننتها ويسطر لها اطار التبعية وكأن الزواج هو مبلغ الامنيات والاحلام هل فعلا الزواج نهاية للمرأة الشرقية؟ رغم التغيير التي عرفته المجتمعات العربية حيث فك الحصار على المرأة لتعتلي مناصب عالية ووظائف مهمة الا ان امام هذا مازالت تعاني من النظرة المقزمة لها داخل البيت فمازال الرجل لا يعترف انه نصفها الثاني بل مازال متشبتا بدور «سي السيد» حيث يستحوذ على كل الحقوق ولا يجيز لها الا ما يتماشى مع رغباته ورجولته الشرقية التي لا تؤمن بالتكافئ بين الجنسين امام هذا الواقع يسقط هرم الاحلام امام المرأة لترضى بهذا الحال بحجة الحفاظ على اﻷسرة والاولاد فتصاب بخيبة امل تصاحبها طول العمر فمتى يفهم الرجل الشرقي ان المرأة انسان قبل ان تكون انثى