تتوارث صناعات السينما في عالم اليوم مهنة تكاد تكون معقدة الطرح حسب التطور التكنولوجي والجغرافي والاجتماعي ومع عجلة الزمن المستمرة بالدوران تدور رولات الافلام السينمائية بدون توقف مقدمة نماذج من الحياة على شكل شريط سينمائي يجذب الجميع ويجبرهم على الجلوس امام الشاشة .
وان مشاهدي الفن السابع يتابعون باهتمام ما تؤول الية الامور في عالمنا العربي اليوم من تطورات سلبية كانت أم ايجابية وانعكاسها على الفن كونة حالة متصلة بشكل دائم مع المجتمع بل ومرآتة الحقيقية .ولو قارنا الامس باليوم لشاهدنا مدى الخطورة التي يوجهها الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص .
فبعد ظهور المنافس الاشد للسينما الا وهو التلفزيون بدء التنافس يشتد مع الثورة التكنولوجية والعالم الرقمي الذي اجلس المئات من اصحاب الاختصاصات الفنية منازلهم . لعدم الحاجه لهم واكتفائهم بالكومبيوتر كمساعد لحل الكثير من الالغاز. وهكذا ايضا حال السينما .تطور العمل بها الى حد بعيد ولكن مع مواكبة التكنولوجيا هناك عوائق اصعب تولد من خلال التحضر والتجدد وايضا هناك ميزات جيده ابرزها الانتقال في الخدع السينمائية الى الابعاد الثلاثية وخدع الكرافيك المذهلة في التقنية الرقمية . كل ما تقدم يضعنا امام خيار مهم , هو كيف الارتقاء بالفن السابع والوصول الى ذروته كزمن السبعينيات مثلا حيث كان الفيلم يحصد جمهورا وارباحا خيالية وبقيت تلك الافلام راسخة في الذاكرة بنجومها من الممثلين او مخرجين .على الرغم من العوامل التي كانت تمثل تحديا في بعض الاوقات كالحروب والتغيرات السياسية التي عمت في بلادنا العربية .
وبعد هذا السرد المختصر للدخول في تقنية السينما والية تحفيزها للنهوض مره اخرى علينا معالجة الحالات التي سببت اعتكاف جدمهور السينما عن الحضور وانهيار شباك تذاكر السينما العربية في اكثر من موقف وزمن . وهذا مما يؤثر على حالة الرقي بالفن او حالة التقلبات السياسية ذلك بسبب تغيير الايدلوجية في الانطلاق والى من نوجه الرسالة .
ان تغير اسلوب الانتاج حسب متطلبات التكنولوجيا الحديثة. ايضا قرصنة بعض الافلام وانتشارها في السوق السوداء كنسخ غير اصلية لكن من خلالها ممكن ان تشاهد افلاماً باقل كلفة وبطريقة تسبب خسارة كبيرة لشركات الانتاج ودور العرض . ايضا اضافة الى انشغال نجوم السينما وعزوفهم عن الظهور في افلام مهمه لانشغالهم بادوار لمسلسلات تلفزيونية وعند البحث عن ما يحتاجه الجمهور من نوعية افلام برزت افلام الاكشن التي برز فيها على سبيل المثال النجم محمد السقا وايضا افلام الكوميديا التي برز فيها النجم محمد هنيدي والنجم محمد سعد والنجم احمد حلمي والنجم كريم عبد العزيز وغيرهم .فتحتلف ايرادات السينما العربية من يوم الى اخر . قد تصل ايرادات اليوم الواحد الى 370 الف جنية لستة او ثمانية افلام موزعة على دور العرض وايضا عزوف المنتجين على الانتقاء وقلة الانتاج فتكتفي شركة بانتاج فيلم واحد سنويا واخرى تنتظر وتترقب خوفا من ان تجازف وتخسر وكثيره هي حالات المد والجزر مع شركات الانتاج والمنتجين .تارة تجدهم يتعددون في طرق الانتاج فتجدهم ينتجون عمل مسرحي ويتركون مهنتهم الاولى وهي الانتاج السينمائي وتارة تجدهم يدخلون الانتاج التلفزيوني كشركاء من اجل ضمان الارباح اما في السينما فتجد انتاجهم قدج يصل حد العقم احيانا على مدى سنوات .
و نأمل خيرا في ان تعيد الشركات المنتجة بريقها من جديد خصوصا عندما نرى ايرادات شباك التذاكر مؤخرا .ونجومها في اخر احصائيات السينما العربية كالنجنم (محمد رمضان )الذي حقق اعلى ايرادات في افلامه (عبد موته) و(قلب الاسد ) و(جواب اعتقال ) وهو يتصدر قائمة النجوم ويليه الفنان النجم (محمد السقا ) في (هروب اضطراري ) والذي يظهر كل مره بطريقة اكشن جديدة يلية النجم (محمد هنيدي) في فيلم (رمضان مبروك ابو العلمين حموده ) الذي يتميز باسلوب تعبيري يشد المشاهد كذلك يلية النجم (تامر حسني ) الذي ابدع في فيلم (اهواك ) وفيلمة الحالي (تصبح على خير ) والذي يعد من نوعية الافلام الكوميدية التي تتخللها قفشات غنائية استطاع من خلالها جذب جمهوره الى شباك التذاكر .وننتظر سطوع السينما العربية الحديثة .