كلمة رئيس التحرير / سميح نان
عندما يتعلق الأمر بأثر الفن في العلاج النفسي، يمكن القول إن للفن قدرة فريدة على التأثير الإيجابي على الصحة النفسية للأفراد.
يعتمد هذا الأثر على عدة عوامل، منها التعبير عن المشاعر، والتخفيف من التوتر والقلق، وتعزيز الاتصال الاجتماعي.
تشير الأبحاث إلى أن الفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة في تعزيز الشعور بالراحة والسلام الداخلي، ويمكن أن يكون مفيداً في علاج الاكتئاب والقلق والضغوط النفسية الأخرى.
عند ممارسة الفن، يمكن للأفراد التعبير عن أنفسهم بحرية، دون الحاجة إلى الكلام، مما يساعد في فتح قنوات التواصل الداخلي وفهم الذات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الفن وسيلة لتحفيز الإبداع وتعزيز الثقة بالنفس والمواهب الشخصية.
إن الفن لا يقتصر على الرسم والنحت فقط، بل يشمل أيضًا الموسيقى والرقص والأداء الإبداعي والكتابة الإبداعية وغيرها. بغض النظر عن الوسيلة المختارة، يمكن أن يكون الفن وسيلة ممتازة للتعبير عن الذات والتغلب على التحديات النفسية.
يعتبر الفن جزءًا أساسيًا من العلاج النفسي، حيث يوفر مساحة آمنة ومريحة للأفراد لاستكشاف أعماقهم الداخلية وتعزيز صحتهم النفسية بطرق مبتكرة ومحفزة.