أعمل على نفض الغبار عن تراثنا الثري وأحاول اكساءه ثوباً حداثوياً مع المحافظة على أصالته
شادية قاسمي
لا تخلو ثقافات الشعوب من جانب فلكلوري يُقبل عليه لأنه يحي ذاكرة و ينعش تاريخا و قد تميز الفنان سليم بالمبروك وعرفت أغانيه في تونس لأنه نهل من التراث و لامس الذائقة الفنية المتعطشة للجديد..وكان لنا هذا الحوار :
-كيف يمكن أن يقدم سليم بالمبروك نفسه ؟
سليم بالمبروك فنان تونسي تخصصت في اللون الشعبي البدوي التونسي أصيل إحدى ولايات الساحل المعروفة بعراقتها التاريخية و تنوع التراث فيها ..
-سليم بالمبروك يتدرج نحو عرش الفن الشعبي ..ماهي سمات مسيرتك؟
لم تكن بالمسيرة السهلة بدأت المسيرة في اللون البدوي الشعبي منذ سنة 2003 حيث لقبت في بادىء الأمر ب”الشاب سليم إلى أن أصدرت أول ألبوم في مارس 2005 تلته العديد من الإصدارات ، التى وصلت إلى 6 البومات بالإضافة للاغاني المنفردة و التي عرفها الجمهورو استحسنها..
-يشبهونك بالفنان الشّعبي إسماعيل الحطاب (من اهم المطربين الشعبيين في تونس)..مامدى تقبلك لهذا التشبيه ؟
شرف كبير أن أشبّه بعملاق الفن الشعبي إسماعيل الحطاب حيث يعتبر قدوة و أتمني أن أحافظ على هذا الشرف و على الموروث الشعبي التونسي و أضيف إليه .
-الغناء الشعبي .ينقده الكثيرون و لكنهم يقبلون عليه ..كيف تفسر هذه الازدواجية ؟
تجد من يزدري هذا الفن و يدعون أنه لا يمثلهم و يقارنوه بالموسيقات الأخرى و ينتصرون لها في حين أن مجالسهم الخاصة و الضيقة و أفراحهم لا تقام إلا به، لا يحركهم إلا هذا الفن فهو مبعث للفرح وهو تراثنا ..الفن الشعبي كغيره من الفنون الأخرى له معجبوه و يلبي ذائقة الكثيرين موسيقى و موضوعاً.
-الأغنية يصنعها شاعر و ملحن و مطرب ..فلمن يمكننا أن ننسب النجاح أو الفشل ؟
-هو عمل جماعي تتحمل فيه المجموعة النجاح و الفشل ولكن المستمع و المشاهد يرتبط مباشرة بالمطرب لهذا تحمل المسؤولية له و أري أن في هذا منطق حيث أن المطرب عليه اختيار الكلمات الجيّدة واللحن المناسب حتى يكون المنتوج النهائي في المستوى ..
-سليم بالمبروك ..ماهي معايير اختياراتك لمواضيعك و أغانيك ؟
.- أعمل على نفض غبار الزمن عن التراث الثريّ ن كما أحاول إكساءه ثوبا حداثيا يتماشى و متطلبات شبابنا مع المحافظة على أصالته حتى يكون لهذا الفن إشعاع عربي و لما لا عالمي لترك بصمة ضمن عمالقة هذا اللون.
-أيّ الأحداث التي ترى أنّها ميّزت مسيرتك ولا تستطيع نسيانها؟
– لا يمكنني نسيان وقوفي على ركح مسرح قرطاج يوم 13 أوت 2014 في إطار الدورة 50 لهذا المهرجان الدّولي العظيم بعرض بعنوان “المنسيّة” الذي ضمّ عدة فنانين شعبيين مع ثلة من أروع العازفين تحت إشراف المايسترو رشيد يدعس..
-هل تطلعنا على جديدك الفني ؟
-أنا بصدد إنتاج البوم جديد أنجزت منه إلى حدّ الآن 3 أغان هي “ مَرّوا الخيّالَة” و “قرب الحفّالة” و “تراه قلي كأنّك بالجّدّ” هي موجودة حاليا على قناتي على YouTube في انتظار استكمال البقية..
ماهي مكانة الأسرة في حياة سليم الفنان ؟
-ككل تونسي و عربي لمكانة الأسرة قدسيّة ،لها الأولوية فبعد العمل كل انشغالي هو بالعائلة و للعائلة..
– كلمة الختام ..
أتمنى أن أكون عند حسن ظن المعجبين إذ أعمل جاهدا على إسعادهم بتقديم الأفضل والرقيّ بالفلكلور الذي يبقى بصمة الشعوب و بطاقة تعريفها فلكل شعب لونه و موسيقاه المميّزة ..