النجوم – خاص

فنانة لبنانية متعددة المواهب ، فهي ممثلة ، وتكتب الشعر بالعربي الفصيح والعامية ، ولها مع الكتابة الصحفية علاقة طيبة ، إذ كتبت الكثير في هذا الحقل ، تأريخها الفني يمتد الى  الكثير من الأعمال المسرحية الناجحة ، متواضعة وتحلم بمستقبل أجمل للفنون والآداب ، مجلة “ النجوم “ إلتقت الفنانة القطريب وكان هذا الحوار.

كيف بدأت حياتك الفنية؟
كنت أعمل في حقل المباحث الخاصة، الى جانب عملي في حقل الإعلام في مجلة ’ديالا عام 1989’ حيث قابلت الفنان قحطان حداره مع الفنانة الممثلة نجوى عاصي حين كانا يجريان مقابلة فنية مع رئيس التحرير السيد ميشال حديد،  وبعد فترة زمنية بسيطة جدا، دعاني الفنان هشام الرشيد لحضور تمارين مسرحية ’انتخابات وفلافل’ للمؤلف والمخرج الاستاذ غسان الحريري ، ثم دعاني حينئذ المخرج غسان الحريري للإشتراك معهم لانه آمن في ان لي الوجه الجميل والصوت المناسبين للعمل في المسرح. بعد تفكير لفترة، قبلت العرض واشتركت في المسرحية .
من بعدها قمت بأدوار بطولة في مسرحيات اخرى منها، ’راسبيوتين في استراليا مع المؤلف عمر الزعبي والمخرج الفنان الراحل عبد الحميد الشامي والفنان المشرف على الإخراج السيد محمد صبح والذي هو مخترع شخصية اخيه الفنان  صلاح صبح المعروف بفرقة أبو سليم الطبل الشهيرة  ب شكري شكرالله، ثم لعبت دور بطولة في مسرحية الوحش، ثم الصرخة وغيرهم من المسرحيات المحلية ’يا ارض انشقي وابلعينا’ومن بعدهم عملي مع الفنان الشهير والغني عن التعريف عادل امام وايضا مع ابو سليم الطبل والفنان المعروف الراحل ابراهيم مرعشلي.
ما هي أبرز أعماك و الفنانين الذين عملتِ معهم ؟
كل عمل قمت به في الواقع كنت أعتبره من  أبرز الأعمال.  عملت مع الفنان المخرج والمؤلف غسان الحريري، عبد الحميد الشامي، المشرف على الإخراج السيد محمد صبح، مع المخرج الفنان عباس مراد والفنانة السيدة نجوى عاصي، والمشاهير كإبراهيم مرعشلي وأبو سليم الطبل وشكري شكرالله ولكن عملي مع الفنان الشهير العملاق عادل إمام في ’السيد الواد الشغال’ العرض العظيم الذي ُقدم على مسارح انمور في سيدني وسانت كيلدا، ملبورن كان من ابرز الأعمال التي دفعتني إلى الأمام في حياتي الفنية.  لاقيت من خلالها احترام الوسط الفني والصحافة والشعب..  ثم عملي مع فرقة الفنان الراحل ابراهيم مرعشلي في ’باي باي يا وطن’ والتي قدمها على مسارح سبورت ستايت سنتر في مدينة هومبوش قبل بناء المدينة الأولمبّية ايضا في سيدني وملبورن ومع الفنان الشهير ابو سليم الطبل في ’شحاذ ومسافر’ التي قدمها على مسارح مختلفة في سيدني وملبورن منهامسرح انمور واوريون سنتر في مدينة كامبسي ومطعم بيلفيو في مدينة بانكستاون.
كيف ترين الفرق بين الفن المسرحي في الماضي والحاضر؟
الفن في الماضي كان ومازال في الحاضر رسالة تعكس حضارة مجتمع على المجتمعات الأخري او تعالج مسألة معينة وكانت اعمالنا الفنية دائما هادفة للإصلاح في المجتمع او للجمع بين الناس عن طريق التراجيدي او الكوميديا المحببة عند الناس.
الفن يروي حكايات الناس التي تكون المجتمع ويتغيّر مع تغيّره.لقد تغير مجتمعنا كثيرا منذ وجود الإنسان الذي كان يتعبد للآلهة ويعمل حسب تعليماتها وهي حشمة  الإنسان لنفسه وللآخرين.  نجد ان هذه الصفات معهودة مع الفن الذي يقدمه ابناء المجتمع.  ونجد في ان مع تقلص العبودية عبر الأيام، تقلصت معها تلك الحشمة المعكوسة في الأعمال الفنية حين نرى اليوم ما ُسمي ب ’العهر والجنس المباح والتصرفات التي كانت تسمى خارجة عن إطار الأدب’، اصبحت اليوم عادية جدا حيث نرى مشاهداً خلاعية في المسرح والسينما والتلفزيون والإنترنيت، واستعمال اللغة الغير لائقة كالكلام البزئ وايضا العلاقات المتجانسة كزواج الرجل من الرجل والمرأة من المرأة وتكوين العائلة التي ستصبح مؤلفة من ثلاثة افراد، من رجلين وامرأة او امرأتين ورجل من اجل تكوين اسرى.، تحول الفن الى العاب رسومات متحركة الكترونية يلعبها ابناؤنا عبر آي بّاد، موبايل فون، الشاشة التلفزيونية، وإكس بوكس او التكنولوجيا بشكل عام.
اما إذا تحدثنا عن الفن المسرحي او التلفزيوني او السينمائي في استراليا، فهو ناجح جدا عند المجتمع الأسترالي ومدعوم من قبل الحكومتي الفيدرالية وحكومة الولاية.
اما الفن المسرحي او السينمائي الشرقي، فحالته مازالت قيد الولادة بالرغم من طيلة عمره الذي يعود الى الأربعين عاما تقريبا.  مازال المخرج هو المنتج والكاتب ومازال الفريق الفني يعمل دون اي مقابل لا فني ولا مادي مما يجعل الرحلة الفنية صعبة جدا على الممثل الذي مازال مرغما للعمل في مهنة الى جانب تضخياته في المسرح لتأمين المعيشة.
هنالك حاجة للعمل بتكاتف مع كتاب ومخرجين ومنتجين الذين هم خبز الفن المسرحي وماءه.
ما هي نصائحك الى الأجيال الجديدة؟
أيها الفنان، “الوداعة كنزلا يفنى”  اياك الوقوع في فخ الغرور لأن الغرور نهايتك.  فالفنان كتلة من الإحاسيس، رؤيى الأعمى، يد العاجز وصوت الأبكم.  انت مدرس وقدوة الأجيال فكن عند حسن طنهم.  إجعل من فنك رسالة انسانية.
وأيها المنتج: ان مجتمعك يحتاج اليك. احتضن الأعمال الفنية  التي تحمل رسالة انسانية.  بدونك لا يجوز العمل.
المسرح يحتاج الى رعاية ابنائه الذين انت منهم ومصيره بين يديك.
وايها المهاجر، عندما تسمع بخبر بمسرحية ستعرض، اتصل واحجز وانشر الخبر وشجع اصدقاءك وعائلتك للحضور.