مجلة النجوم سيدني
بعد سلسلة مسرحيّاته الناجحة في سدني
جايمس القزي يحلّق الى العالمية عبر فيلمه “يانيس”
بقلم الصحافي أنطوان القزي رئيس تحرير جريدة التلغراف
الكاتب المسرحي الأسترالي اللبناني جايمس القزي يغمره الإعتزاز هذه الأيام وهو يعبّر عن فرحه الكبير ل”التلغراف” حين يتحدث عن الأصداء الإيجابية لفيلمه “يانيس” من أسترليا الى المانيا الى الولايات المتحدة الأميركية في مهرجانات الأفلام العالمية.
الفيلم الذي عُرض في آب أغسطس الماضي في مهرجان الفيلم اللبناني في بانكستاون، عُرض أيضاً في مهرجان الأفلام القصيرة في ملبورن في /ارس آذار، وهو عُرض في تشرين الثاني الماضي في مهرجان الأفلام القصيرة في كانبرا، واختير ليكون بين الأفلام التي ستُعرض في مهرجان لوس انجلس للأفلام القصيرة في كانون الاول ديسمبر ومهرجان “بلاك كات” للأفلام القصيرة في ألمانيا في ذات الشهر.
طول الفيلم 13 دقيقة يتحدث عن فتَيين لبنانييَّن أستراليين ليس لديهما منزل ويعيشان تحت أحد الجسور: الأول ذهب مع امرأة عجوز تهتمّ به، أما الثاني فقال له “اذهب انا سأبقى هنا أتدبّر اموري ولست بحاجة اليك”؟!.
معلوم أن جايمس عرض في السنوات الأخيرة عدة مسرحيات في سدني وشهدت حضوراً لافتاُ ونفدت كل بطاقات عروضها وهو يعمل حالياً على كتابة سيناريو فيلم بتمويل من شركة ” فريمانتيل” الأسترالية للإنتاج السينمائي”.
اللقاء الموسّع مع جايمس القزي ينشر في “التلغراف السنوي”.
ولد جايمس طانيوس القزي في ردفرن – سدني سنة 1984
وسرعان ما انتقلت العائلة الى بيكتون ، وفيها انهى المرحلة الإبتدائية في مدرسة سان انتوني.
انهى دروسه الثانوية في مدرسة شيفاليو كولدج في موسفيل.
التحق بجامعة غرب سدني وفيها أنهى إجازتين: الاولى في الإعلام والثانية في التعليم الثانوي.
بدأ تدريس اللغة الإنكليزية سنة 2010
في المرحلة الجامعية كانت لديه محاولات في الكتابة المسرحية ، وبعد الإنتهاء المرحلة الجامعية، أنجز سنة 2017 مسرحية
” ماي كرياتورس”
My Creatures
وعرضها على مسرح كنيسة قديمة في أرسكنفيل وهو كان يسكن في دارلينغهرست.
عُرضت المسرحية ثلاث مرات وعاد ريعها لضحايا العنف العائلي.
تتحدث المسرحية عن شخص تراءى له في الحلم أن عشيقته وشقيقها أصبحا ثعبانين وجاءا ليأكلاه ليلاً.
ثم كتب مسرحية
Omar and Dawn
عن فتى أسترالي يعيش في الشارع، يعيش مع إمرأة تهتم به أسمها دون حاولت أن تساعده قدر الإمكان، ينتهي به الأمر ميكانيكياً، على أن صديقه بقي في الشارع.
عُرضت المسرحية سنة 2019 على مسرح كينغز كروس لمدة شهر وكانت تشهد إقبالاً يومياً طيلة عرضها ومدة العرض 75 دقيقة.
المسرحية الثالثة
Lady Tabouli
هذه المسرحية صُنّفت سنة 2020 من أفضل 5 مسرحيات في أستراليا ورُشحت للجائزة الأولى.
تتحدث عن عائلة استرالية لبنانية. المرأة تريد عمادة ابنها وأن يكون كل شيء كاملاً حتى لا يتحدّث عنها الناس، وهي تريد “الزهر للبنات والأزرق للصبيان” وهكذا.
عرضت على مسرح ريفرسايد في باراماتا لمدة شهر كامل .
مدة العرض 75 دقيقة.
سنة 2021 كتب جايمس مسرحية
Queen Fatima
تتحدث عن فتاة سمينة يتركها صديقها، ثم تشارك في مسابقة ملكة جمال، حاول بعد ذلك صديقها العودة اليها لكنها ترفض ذلك.
مدة العرض 70 دقيقة.
عرضت على مسرح ريفرسايد باراماتا، وبعد اسبوع من بداية العرض، مرضت البطلة لألم في ظهرها مما اضطر القائمين على العمل على إيقافه.
ستتحوّل هذه المسرحية الى فيلم سينمائي بمنحة من شركة فريمانتيل
للإنتاج السينمائي.
سنة 2022 كتب مسرحية
Son of Byblos
تتحدّث عن صبي في عائلة لبنانية، يطلب منه والده أن يفتش عن عمل ،وهو يريد أن يفعل ما يشاء، وبعدما دبّر له والده عملاً، اختلف الوالدان لأن الأم تريد حرية ابنها، وفي الختام يرضخ الوالد لحرية الولد.
عُرضت المسرحية لمدة شهر على مسرح “بلفوار” في ساري هيلز في سدني وبيعت كل البطاقات طيلة فترة العرض.
يقول جايمس ان الشركات المسؤولة عن المسرح هي التي تهتم بالإعلانات والتسويق، وهو يحصل على عشرة بالمئة من الأرباح.
يقول جايمس أنه تحوّل الى الدوام الجزئي في التدريس كي ينصرف الى كتابة أعماله الفنية.
وعن كونه لبناني الأصل اخترق المسرح الأسترالي، يقول جايمس:” من الصعب أن تكون لبنانياً وتكتب، لأن الأستراليين يفضّلون ما يعبّر عن مكنوناتهم، لذلك عانيت قبل ان أخترق المجتمع الفني الأسترالي. والحمدلله، نجحت حتى الآن في هذه التجربة”.
ويضيف”: واعتقد، أنه قياساً على أعمالي السابقة ومدى التجاوب معها، لديّ فرصة انطلاق واسعة ولدي مشاهدون يتتبعون أعمالي ليشاهدوها، كما أني اعتقد أن عيشنا في المزرعة، وفّر أجواء مناسبة للكتابة.
كما أنني لست استرالياً ولا لبنانياً في كتاباتي، بل مزيج من الحضارتين،إنها تجربة جيدة إذا نجحت في استثمارها اعتقد أنني أكون محظوظاً. فأنا بطبيعتي مقدام ولا أخاف العمل، والإعتماد على التفس هو أمر جيّد ويجب أن يكون الإنسان قوياً، واللبنانيون غالباً أقوياء”.
وعن رأيه بالمسرح الأسترالي، يقول جايمس:” مساحة العمل المسرحي في أستراليا صغيرة قياساً على عدد السكان.
رابط مختصر –https://anoujoum.com.au/?p=15848