رغم تجربته القصيرة في إخراج الأفلام حيث في جعبته لغاية الآن ثلاثة أفلام قصيرة فقط إلا أنه أثبت وجوده في عالم السينما العربي والدولي بقوة وحصلت أفلامه على عدة جوائز عالمية. المخرج العراقي علي كريم درس المسرح وتخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد في العراق ثم أكمل دراسة الماجستير في مجال Contemporary Arts – Dance في ألمانيا وتخصص في choreography and performance وبدأ تجربته السينمائية في عام 2014 .
ومن إقامته في ألمانيا تحدث المخرج علي كريم إلى مجلة النجوم لإلقاء المزيد من الضوء على أعماله وتجربته السينمائية ومشاريعه المستقبلية وكانت البداية عن مشاركة فيلمه الأول «حسن في بلاد العجائب» في مهرجان الفيلم العربي في سيدني بأستراليا فقال:
كانت مشاركة في غاية الأهمية بالنسبة لي لأنها كمشاركة وكمهرجان للفيلم العربي يمثلان الثقافة العربية والصوت العربي في جميع أنحاء أستراليا ودول أخرى كجزء من برنامج جولة عالمية للأفلام العربية في عدة دور سينما ومنتديات اجتماعية. وقد تعرفت من خلال هذه المشاركة على شخصيات مهمة في عالم السينما الأسترالية.
وعن تجربته الفنية يقول علي كريم:
عندي لغاية الآن ثلاثة أفلام قصيرة وأنا الآن في طور كتابة فيلمي الطويل الأول. الأفلام هي «حسن في بلاد العجائب» والذي شارك في أكثر من 50 مهرجاناً دولياً وحصل لغاية الآن على 7 جوائز دولية من ضمنها Van Gogh Award في أمستردام كأحسن فيلم عائلي، وجائزتي «Amnesty Award» و «Little Prince Award»في إطار مهرجان أنوكونا في إيطاليا. يتحدث الفيلم عن ثقافة العنف لدى الأطفال في العراق نيتجة الحروب التي مروا بها ولذلك بقيت عقلية الحرب والعنف في ذهنية الطفل العراقي ويمارسها كألعاب يومية وهذا أمر غاية في الخطورة وهو الذي يؤدي صناعة العنف عندما يكبر الطفل ويحمل السلاح الحقيقي. حسن في الفيلم يرفض حمل السلاح ولذلك يصفه أصدقاوه بالجبان ولكن في النهاية يميزون بين الخطأ والصواب. تم تصوير الفيلم في مدينة بابل في العراق وعمليات ما بعد الإنتاج والتوزيع في إيطاليا.
وفيلمي الثاني هو Crisis ويتحدث عن رجل عانى من الصدمة وأصبح مريضاً نفسياً بعد أن فقد زوجته في أحد الانفجارات وحبس نفسه وابنه في الشقة من الخوف ليشاهد الانفجارات من النافذة وهي تدمر بغداد ولم يسمح لإبنه بالذهاب إلى المدرسة ويجسد الفيلم الصراع بين البقاء في البيت خوفاً وطلباً للأمن والحماية مقابل الانطلاق إلى الحياة والعمل في الخارج والذهاب إلى المدرسة. وقد حاز الفيلم على جائزة أفضل دراما في مهرجان Scottish Mental Health Arts Festival في اسكتلندا.
أما الفيلم الثالث أبراهام فقد كان فيلم الافتتاح لمهرجان دبي الدولي للأفلام وشارك في 25 مهرجاناً في العالم منها اثنين ضمن منافسة للتأهل إلى جائزة الأوسكار. ورغم أن الفيلم لم يفز إلا أن المشاركة بحد ذاتها في مهرجان عالمي مهم كهذا اعتبره إنجازاً كبيراً، وشارك الفيلم في مهرجانات في كل من برلين والدنمارك وتركيا حيث فاز بجائزة مهمة هناك وكذلك في مهرجان الأديان والناس في تيرني في إيطاليا وحاز على جائزة لجنة التحكيم في المهرجان ولا يزال يشارك في مهرجان عالمية لغاية الآن. ويتحدث الفيلم عن معاناة عائلة مسيحية في الموصل عندما احتلتها عصابة داعش وحاولت العصابة مساومة العائلة على الفتاة الصبية والتي انتحرت في النهاية لكي لا تقع ضحية الاغتصاب من جانب تلك العصابة.