مجلة النجوم ـ سيدني

بقلم عائدة السيفي

بتأريخ 18 فبراير/ شباط 2024 من يوم الأحد الماضي وفي أجواء أدبية رائعة كبيرة وتحت ظلال نخيل العراق والكوفة بالتحديد حضور ثقافي عربي متميز غمر المكان بحبه وشغفه للتأريخ العراقي القديم  في حفل توقيع كتابه الثالث (الكوفة بين الولاء العلوي والعداء الأموي ) الموسوعة الأدبية الكاملة للكاتب والباحث والأكاديمي الدكتور مكي داخل كشكول .

حضر الأمسية العديد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات العاملة في سدني والأكاديميين والإدباء والمثقفين والعديد من الوجهاء وجمهور غفير من أبناء الجالية العراقية والعربية المتواجدة في سدني

بدأت الأمسية بتوقيع الكتاب للحاضرين من قبل الدكتور مكي كشكول، ثم إفتتح الحفل بترحيب الدكتور عماد برو عريف الحفل بالحاضرين، وتقديم المشارك الأول بتعريف الحضور  بالكاتب والكتاب ( الكوفة بين الولاء العلوي والعداء الأموي ) هو البروفيسور حميد الخفاجي، ثم تبعه الدكتور رامز رزق بتناوله الكوفة تأريخياً ثم عرف بالكاتب ونبذه عن حياته وكتاباته.

وإختتم الحفل بكلمة ألقاها مؤلف الكتاب تناول فيها السبب وراء تأليفه موسوعة الكوفة وهذا هو الكتاب الثالث من الموسوعة حيث أفاد بأن السبب وراء تناوله هذه المدينة التأريخية ليس مذهبيا” ولا عرقيا” ولا مناطقيا” وإنما من جنبة إنسانية، وذلك لأن هذه المدينة وأهلها تعرضوا إلى حرب شعواء نال منها ومن أهلها من خلال تحريف وتزوير وتشويه العديد من الأحداث التي مرت بها هذه المدينة والتي لا يزال تأثيرها السلبي سارِي حتى يومنا هذا من تفكك وتمزق وتشرذم إجتماعي، ليس في أوساط المجتمع العراقي وحسب وإنما تعدى لينال من المجتمع العربي والإسلامي وعلاقته ونظرته السلبية تجاه المجتمع العراقي وإتهامه بالنفاق والشقاق ومساويء الأخلاق وبالغدر والقتل ونقض العهود والمواثيق وغيرها من الصفات السلبية.

وتكشف هذه السلسلة زيف هذه الإدعاءات والغرض من وراءها. وبما أن هناك مشتركات ما بين العراقيين والعرب من تاريخ ولغة ومصير مشترك وأن معظم القبائل التي سكنت الكوفة هي قبائل حجازية ويمنية وأن العديد من العراقيين في عهد معاوية وما تبعه من الحكام الأمويين هجروا ونفوا العديد من أهل الكوفة إلى الشام وخراسان ومصر وغيرها من الأقاليم الإسلامية فما ينعت به العراقيين من صفات سيئة يمس العرب والمسلمين جمعاء.

نبذة تعريفية عن الدكتور مكي داخل كشكول

الكاتب الباحث والتربوي من مواليد محافظة النجف /العراق عام ١٩٦٥ م .  عُرف بغزارة علمه وشمولية فكره وتنوعه وطرحه للعديد من الأفكار والأراء التي تنم عما يكنه من خزين معرفي كبير ، بدلالة تحليلاته ونقاشاته في المواضيع التاريخية والثقافية والعلمية بأسلوب عجز غيره عن طرحه أو مجاراته ، ولهذا فهو له السبق والريادة فيها لما بذله من مجهود يستحق الشكر والتقدير ، وما يزيده روعه هو دماثة خلقه وتواضعه وطيبة قلبه فله العديد من المساهمات الإنسانية من خلال التدريس المجاني لأبناء العوائل المتعففة وفتح الدورات التطويرية ومد يد العون للاجئين وتسهيل أمورهم في بلاد المهجر .

 حصل على العديد من الشهادات الأكاديمية منها :

–  بكالوريوس آداب لغة إنكليزية من جامعة بغداد.

– دكتوراه في علم إجتماع الأقليات العرقية من جامعة ويسترن الأسترالية .

– شهادة عليا في طرائق البحث العلمي من جامعة ماكواري الأسترالية

– ماجستير في تعليم اللغة الإنكليزية من جامعة ولونغونغ الأسترالية .

ومن مهامه ومناصبه :

– مدرس للغة الإنكليزية في العراق ، اليمن ، الأردن ، لبنان .

– عمل مترجماً في السياحة والترجمة .

– رئيس مجلس الأمناء لسفراء السلام في العالم – أستراليا .

– مقيَّم لطلاب البكالوريوس بالجامعة التكنلوجيا الأسترالية .

-مدرس مساعد بجامعة ويسترن الأسترالية .

– مدير مركز التعددية الثقافية للبحوث والدراسات والآداب – أستراليا .

-عمل في دائرة الهجرة الأسترالية .

-عمل في مؤسسة نيو هورايز نز الأسترالية لإعادة تأهيل اللاجئين .

– حاصل على العديد من الشهادات التقديرية وكتب الشكر من داخل العراق وخارجه .

– شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والفكرية والثقافية والإنسانية في عدة بلدان من العالم ، منها : العراق ، أستراليا ، تايلند ، مصر .

– تنقل في عدة بلدان ، منها الأردن ، إيران ، اليمن ، باكستان ، تركيا ، سوريا ، لبنان ، ليقيم ويستقر بعدها في أستراليا مع عائلته .

– نشر العديد من البحوث والكتابات والمقالات المتنوعة في العديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية .

 من انتاجاته العلمية:

-الكوفة في الميزان .. الكوفة قراءة جديدة .. الكوفة في فكر أهل البيت .. الكوفة بين الولاء العلوي والعداء الأموي .. الكوفة والإستعمار الفكري .. سياسات التعايش والإندماج وسبل إنجاحها في العراق .. نفحة شرف جنوبية ، مشترك .. المختار الثقفي وجدلية المدح والقدح .

– الخارج من تحت الرماد ، ترجمة .

– النساء في الإسلام ، ترجمة .

-جواهر مدونة حكم للإمام علي ، ترجمة .

– فاطمة الزهراء مجموعة من الحكم ، ترجمة .

– أبو طالب سليل نبوة وهدي قران .

-فاطمة الزهراء أداة معطاء لتطبيق نظريات السماء .

-ماهي عوائق إندماج الجالية العراقية في أستراليا – سدني .ترجمه

بدعوة كريمة من الصديق الدكتور مكي كشكول وجهت الينا ومن ضمن سلسلة كتبه الكوفة وهو المجلد الثالث (بين الولاء العلوي والعداء الأموي) ألف ألف مبارك لك أيها المبدع .

منذ أجيال وبلادنا العربية تعيش الخراب تحت رحمة الوحوش الكاسرة ، بالرغم كل ماعانيناه من أذى وقساوة سنبقى مرفوعي الرأس دائما” يبقى الإنسان العربي يقف شامخا متفوقا بعلمه وثقافته في بلاد المغترب التي تشهد  محافلها الأدبية على حياتنا ومبادئنا . مُتّحدين موّحَدين مُنفتحين مُتحابين نقول لا وألف لا

للعبودية الفكرية والمذهبية والطائفية لا للعنصرية التي ورثناها عبر العصور  والأزمان نحن خلاّقون مبدعون في تكويننا عندما يجمعنا العقل العلمي المنفتح بالثقافة المعهودة على معتقد الآخر نعم الحق لا يُصعق بل يبقى صرحه عاليا” شامخا” دائما” وأبدا”ونواكب التطور بالعلم والثقافة مستبشرين خيرا” نقولها وبفخر نحن أبناء أولائك الأجداد الأطهار أحفاد وحفيدات سرجون ، أحيقار ..حمورابي.. سميراميس..  هانيبعل.. زنوبيا.. يوحنا الدمشقي..  عشتار.

هيبة العلم والأدب باقيان نور وحقّ على جميع المنابر من  أبحاث المفكرين  والأساتذة الكرام في وطننا الثاني أستراليا الذي ننعم بغمرة أحضانها في سدني الحبيبة لنعلو بحريتنا الفكرية والثقافية شكرا” لك أيتها الأم الحنونة أستراليا.

إنها أمسية حضارية رائعة تليق بالمفكر والباحث الدكتور مكي كشكول

رابط مختصر:  https://anoujoum.com.au/?p=25979