وتلك العيون التي حدّثتني
مسافةَ ضوء
ولذّ لسمعي لُهاثُ الأماني
ووقعُ شفاهٍ تُلامس خدي
وقطرةُ طلّ تدقّ السّقوفَ
وهتفُ القلوبِ يعمّ المدى
فقلت… سأمضي بحلمي بعيدا
وباتت خيولُ اشتياقي تسرّج
وبات الفَراشُ يَحيك الحريرَ
لفستانِ عُرسي
وكان لدفق الدّماء خريرٌ
وصار لصوتِ الفؤاد صدى
وطوّق ليلي جميعَ النّجومِ
وبدري تجلّى
وخصري تداعى لرعشةِ عشق
وطيني استجاب لرقصِ الأنامل
وعزفٍ فريدٍ يهزُّ الفلا
وكنت أظن بأني بلغت
مشارفَ حُلمي
كما حدّثتني عيوني الجميلة
وتلك العيونُ التي حدثتني
وفستانُ عُرسٍ
وجسمٌ تجدّل
تواروا وراء غمامةِ صيفٍ
وألقت بهم في مهاوي الرّدى