بعد النجاح الكبير الذي حققه النجمان شوقي وميريام ديب في حفلاتهما في استراليا مؤخرا ، ولاسيما الحفل الذي اقيم في سيدني مؤخراً وعلى قاعة البلفيو ، حيث حضرت مجلة النجوم هذه الأمسية الرائعة ،ورصدت النجمين وهما يتألقان طرباً مع جمهور غفيرغصت به القاعة، وفي مكتب “النجوم” كان النجمان بضيافتنا لهذه الإضاءة عن مسيرتهما الفنية والشخصية معاً .
كانت ميريام إبنة المطرب شوقي المتحدثة الأولى- بعد أن اعطانا شوقي الأب شارة الموافقة- عن بداياتها قائلة “ نشأت في جو عائلي فني بحت، أبي هو المطر شوقي ديب ووالدتي مطربة وممثلة أيضاَ ، وأخوتي أيضا لهم ميول ومواهب موسيقية وطربية وهذا الجو ساعدني على الانتماء بصدق الى عالم الغناء الأصيل ، وبعدها طورت موهبتي بالدراسة الاكاديمية فدرست آلة العود والغناء الشرقي في المعهد الوطني اللبناني ، ثم إنطلقت في رحلة الاحتراف بالتعامل مع شركات الانتاج ، قد تعرضت في بداية مسيرتي الى صعوبات كثيرة ، وقد شكلت لي درساً مهما في فصول حياتي الفنية اللاحقة .” وعن نتاجها الغنائي ، أضافت “ سجلت البوم من 9 أغانٍ وانتجت اربع كليبات ، وكنت مشهورة فيها بأسم “ نور “ وذلك في اقتراح من شركة الانتاج آنذاك ، وبعد أربع سنوات عدت الى أسمي الحقيقي ميريام ديب والذي سجلت فيه أكثر من أغنية “، ولم تكتفِ ميريام بدراستها في المعهد الوطني حيث أفادت “ درست في الجامعة اللبنانية اخراج سينمائي وتلفزيوني ، وحصلت على الليسانس ، ولكني لم اعمل في هذا الاختصاص وذلك لتفرغي للغناء .” وعن أهم ذكرى لها قالت “ تجربة مهمة في حياتي كانت في برنامج “ أغاني عمري” قدمت أغنية – صرخة بطل – لوديع الصافي بحضوره شخصيا إذ قال” سأرحل مرتاحاً لوجود صوت مثل صوت ميريام” وبعد هذه التجربة كتبت عني الصحافة اللبنانية الكثر واشادت بموهبتي .، وبعدها قمت بالمشاركة مع اغلب المطربين والموسيقيين امثال الراحل وديع الصافي ،ملحم بركات ، وليد توفيق، هشام الحاج ، وائل جسار ..”
ميريام لديها واهب أخرى حدثتنا عنها “ : لدي موهبة كتابة الاغاني والتلحين والتمثيل ، وقد قمت بكتابة اغنية جديدة ولحنتها عنوانها” طولت غيابك” وهي من توزيع عامر منصور وسوف اصورها فيديو كليب “ ،وحول أدائها لالوان الطرب اللبناني أشارت الى “ لقد أديت كل أنواع الغناء اللبناني والعربي ، المواويل ، الفيروزيات ، العتابا ، الشروقي ، وقد تعمقت في الطرب وغنيت القدود الحلبية وهذا نادر مع المطربات العربيات كما انني اغني اللون المصري والعراقي والخليجي ، واهم شيء نسبة الي الحفاظ على أصالتي اللبنانية ، كما غنيت الى أم كلثوم ووردة الجزائرية
ميريام ترتبط بعلاقة روحية مع والدها تترجمها بالقول “ قدوتي في الحياة أبي الذي علّمني حب الفن والناس معاً. واتعلق في اللون البلدي” وكان مسك ختام حديثها “ حصلت على لقب سفيرة السلام تقديرا لموهبتي وكان لي اطلالات متعددة وكثيرة على شاشات الفضائيات ومنها LBC,MTV,NEWTV.
والمستقبل وغيرهما “،
وهل من شيء أخير مريام ؟” كنت سعيدة جدا بمشوار استراليا ، وخصوصا الاصداء الكبيرة التي حققناها في حفلاتنا ، لقد وجدت الجمهور اللبناني والعربي هنا لديه تقدير عالي للفن ويحب الطرب الأصيل، وقد أعطونا الدافع الكبير للعطاء ولتقديم الأفضل، وللاسف في لبنان هناك ضجيج عال يمنع المواهب من الظهور ، ولكن الموهبة الحقيقية تثبت وجودها رغم كل الصعوبات “.
ومن طيبة القلب الى الخلق الرفيع والصوت الكبير انتقلنا للحوار مع شوقي ديب الذي فضل أن يكون مصغيا لحواري مع ميريام بكل حب ، ففاجأته بسؤال ، انت ملك العتابا ،
هل يعجبك ان تكون ملكا وانت بكل هذا التواضع ؟
فأجاب ضاحكاً “ الجمهورهو الذي أطلق علي هذا اللقب وانا اعتز به كثير ، كما كانوا يطلقون علي لقب المطرب المحبوب”.
ثم تركتنا النجم يسرد حكاياته مع البداية ، وعن الشهادات بحقه من كبار المطربين والموسيقيين” بدأت مسيرتي الفنية الحقيقية بحصولي على الجائزة الأولى في ستوديو الفن عام 1980 وكان المخرج سيمون أسمر موجودا آنذاك وله الفضل عليّ ، وكانت هذه الفرصة هي نقطة انطلاقتي في عالم الإحتراف بعد أن كنت أمارسه هواياً في الحارة والمدرسة والمعهد، و هناك شهادات عديدة عن صوتي من قبل مطربين كبارأمثال زكي نصيف والذي دعمني كثيرا ، وكذلك انطوان كرباج ،وقد شاركت معهما في اعمال مسرحية أيضا مثل مسرحية “ يوسف بيك كرم “ ، “ ثورة طانوس” وكانت مسرحية “ والي بالوكالة” من بطولتي بالاشتراك مع الفنانة وفاء شدياق، كما غنيت مع كبار المطربين والمطربات العرب مثل وديع الصافي ، سميرة توفيق ، صباح … ،كما لدي عدة اغانٍ خاصة بي “ .
وهل واصلت العمل في المسرح بعد كل هذا النجاح ؟ أجاب ديب “ للأسف لم استمر في المسرح لانني وجدت نفسي في المجال الطربي وخصوصا في اللون البلدي – الجبلي –والمواويل مثل الشروقي والعتابا.” وعن انتشاره العربي والعالمي أشار ديب “ لقد شاركت في عدة مهرجانات محلية وعربية ودولية ومنها في بيروت والأردن والمكسيك واغلب بلاد الاغتراب، واستراليا التي بدأت رحلتي لها منذ عام 1992 الى حد الآن وانا اعتبرها الوطن الثاني.”
لقد وجدتك أباً مثالياً عائليا من خلال علاقتك بمريام وهذة ميزة يفتقدها الكثير من الفنانيين، هل لنا أن نعرف هذا السر ؟
قال شوقي “ عائلتي فنية بامتياز ، زوجتي مطربة وممثلة ، وابني الأكبر مارون عازف على آلة العود ولديه صوت رائع ، وأبني شربل حائز على جائزة ، kids star” عام 2013
ولكني حريص على اكماله الدراسة الأكاديمية قبل الدخول الى عالم الفن ، وهو أيضا يعزف على آلة العود ، وأنا ارعى هذه العائلة والتي افتخر بابنتي ميريام التي شقت طريقها بنجاح وتألق “.
وهل هناك شيء عائلي في الأفق ؟
“ نعم هناك مشروع عائلي كبير سيشكل مفاجأة للجميع ، ولدينا مشاريع مشتركة لاغانٍ وطنية، وهناك أغنية عائلية عبارة عن حوارية بشكل غنائي وموضوعها اجتماعي تعليمي ، كما يطالبنا الجمهور دائما بأداء حواريات غنائية في الحفلات.”