مجلة النجوم – سيدني
يقيم مركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما في مصر، أمسية سينمائية يعرض فيها نسخة عالية الجودة من الفيلم النادر (نمرة 6)، الذي يعد أول بطولة سينمائية لنجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين ومن إخراج صلاح أبوس سيف، وصدر قرار من الرقابة عام 1942 بمنعه من العرض.
النسخة النادرة تم ترميمها وسيتم عرضها لأول مرة يوم الأربعاء 27 يوليو الجاري في تمام السابعة مساء بتوقيت القاهرة،ـ وينتمي الفيلم إلى نوعية الأفلام القصيرة إخراج صلاح أبو سيف رائد الواقعية، إنتاج 1942، وتم منعه من العرض؛ نظرا لاعتراض الرقابة عليه آنذاك لعدة أسباب منها أنه تم تصويره في مدة قصيرة جدا وهي شهر فقط.
الفيلم أول بطولة لإسماعيل ياسين، وتمثيل كل من حسن كامل وأحمد الحداد ولطفي الحكيم، وأسهم صلاح أبو سيف من خلال هذا الفيلم في إبراز موهبة إسماعيل ياسين كنجم كوميدي.
وأشارت السيناريست زينب عزيز رئيس المركز القومي للسينما إلى ضرورة عرض كلاسيكيات السينما المصرية والكنوز السينمائية النادرة حتي يتسنى للأجيال الجديدة التعرف على التراث السينمائي العريق.
يذكر أن مؤسسات الثقافة المصرية احتفلت في شهر مايو الماضي بمرور نصف قرن على رحيل الفنان إسماعيل ياسين، ويشار إلى أن الفنان الراحل تأثر منذ صغره بالفنان محمد عبد الوهاب، وأعد لنفسه ليكون مطربًا، ثم غنى بالفعل في الأفراح والمقاهي، ثم نزح إلى القاهرة وانضم إلى فرقة بديعة مصابني، وقدمه فؤاد الجزايرلي في عام 1939 خلال فيلم “خلف الحبايب”.
كما انضم إلى فرقة علي الكسار في المسرحية فعمل مطربًا ومونولوجست وممثلًا، وظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945.
فيما عمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها في تاريخ السينما المصرية، وتم إنتاج أفلام له باسمه بعد ليلى مراد، و من هذه الأفلام “إسماعيل يس في متحف الشمع – إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة – إسماعيل يس في الجيش”.
وساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري، وكون فرقة تحمل اسمه، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عامًا من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.
فيما مثل مع الكثير من الممثلين و المطربين، وقضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى جاءت الفرصة فأصبح بطلاً و قام ببطولة الكثير من الأفلام التي تبدأ باسمه، شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره مثل رياض القصبجي، زينات صدقي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، توفيق الدقن.
وبدأ نجمه ينحسر في الستينيات في المسرح والسينما شيئًا فشيئًا لأسباب عديدة منها ابتعاده عن تقديم المونولوج، وتكرار نفسه في السينما والمسرح بسبب اعتماده على صديق عمره أبو السعود الإبياري في تأليف جميع أعماله، وإصابته بمرض القلب، وتدخل الدولة في الانتاج الفني في فترة الستينيات، وإنشاء مسرح التليفزيون.
وأدى ذلك إلى تراكم الضرائب والديون عليه، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية في عام 1966 ثم سافر إلى لبنان.
وشارك هناك في بعض الأفلام القصيرة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعاش فيها فترة صعبة للغاية إلى أن وافته المنية نتيجة أزمة قلبية حادة في مايو من عام 1972.
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=12035