نوال القصار

مصممة الإكسسوارات النسائية مرلين الأطرش وضعت بصمتها  في عالم التصميم على مساحة الوطن العربي، ومن عمان إلى منطقة الخليج العربي إلى لبنان والعراق وغيرها من البلدان العربية وظفت مرلين الأطرش شغفها بالتراث العربي لتطوير منتجات وأكسسوارات تلائم طبيعة المرأة العصرية من جانب، وتستحضر في الوقت ذاته الأصالة والتراث العرب عبر مجموعة رائعة وخلاقة تناسب كل الأعمار: فمتى وكيف بدأت مرلين هذه الحرفة الفنية الفريدة؟
تقول:
“في الحقيقة ورثت هذه الموهبة عن والدتي، فقد ترعرعت في بيت سيدته مبدعة عرفت كيف تستغل وقتها بما هو خلاق. لقد ورثت شغفها هذا وكانت قدوتي ولا تزال مصدر إلهامي حتى بعد وفاتها.
بدأت مذ كنت بعمر  17 عاماً في عمل بعض الألعاب البسيطة والحرف اليدوية. وفي عام 2000 قمت بتطوير أعمالي لتشمل الإكسسوارات النسائية من أحزمة وأحذية وشالات نسائية وتحمل معظمها بصمة تراثية بارزة من توظيف التطريز اليدوي الذي تتميز به فلسطين وبلاد الشام وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط بشكل عام، إلى استخدام الخط العربي في صياغة تصاميم منفردة تضاف إلى تصميم القطعة ذاتها.”

تبدو مرلين متأثرة بالتراث العربي، فهي إنسانة شغوفة بكل ما له علاقة بالأصالة، وترى أن من المهم للغاية تحديث هذا التراث وتحويله إلى أزياء تتماشى مع العصر وتناسب المناسبات المختلفة.

كانت أول مجموعة صنعتها مرلين عبارة عن مجموعة من الحقائب وعندما نفذت بالكامل عملت على تطوير المجموعة الثانية، ورغم أنها تصر على أنها غير متخصصة في تصميم الأزياء إلا أن بعض ما تنفذه من مجموعات يشتمل على الشالات والجاكيتات التي يكتمل بها التصميم الذي ترى هي كمصممة من خلاله الرسالة التي أن توصلها إلى المتلقي من خلال الجمل التي تستخدمها بالخط والنقوش العربية.

وعن المواد التي تستخدمها في تنفيذ التصاميم تقول: “أهوى استخدام الدانتيل، والغيبيير والمخمل بحسب الموسم فما يناسب فصل الصيف لا يمكن استخدامه في فصل الشتاء، فالأجواخ الفاخرة والباشمينا للشالات والجاكيتات تتصدر لائحة الشتاء. وبالنسبة للحقائب فمما لا شك فيه أن الجلود بأنواعها وألوانها هي التي تلائمها. كما استخدم المكرمية المشغولة يدوياً مع الجلد الطبيعي والنحاس لتصميم وتنفيذ الأحزمة، والفضة في صناعة الإكسسوارات.”
بالإضافة التي  التطريز الفلسطيني توظف مرلين الخط العربي وكل ما يتعلق بأنواع الغرز التي تشتهر بها بلدان المنطقة من فلسطين إلى العراق وسوريا ولبنان والأردن.
الأمر الملفت والمميز لأعمال مرلين الأطرش هو هدفها المتمثل في إيجاد فرص عمل لعدد كبير من السيدات والفتيات المتخصصات في أعمال التطريز والأشغال اليدوية حيث تستعين بهن لتنفيذ معظم الأشغال الفنية واليدوية لينعكس ذلك على أوضاع أسرهن وتحسين الأوضاع المعيشية في بيوتهن بغض النظر عن الدين أو الجنسية.
ولا تنسى مرلين الأطرش أن تثني على دور الأزواج عموماً في مساندة زوجاتهم لتطوير أعمالهن وبالنسبة إليها تقول إن مساندة زوجها وعائلتها كان له دور كبير في دعم أعمالها وتشجيعها على المشاركة  في العديد من المعارض في الأردن ولبنان ومسقط في عُمان وغيرها الكثير من المشاركات المتميزة.