الأب مارون مارون موسى المرسل اللبناني رئيس جمعية الاباء المرسلين الموارنة في استراليا ،ومؤسس ومدير اذاعة صوت المحبة المسيحية في سيدني، وهو كاهن له قلب كبير وذهن متفتح وروح حوارية عالية مع الآخرين المختلفين معه ، يسعى الى توصيل رسالة المحبة للجميع ، يبحث عن المشتركات ويطور بها العلاقة مع المسيحيين بمختلف طوائفهم ، ولا يسعى الى الخلافات وما يغذيها من خصوصية الهويات الفردية المتعددة للطوائف والملل المتنوعة المرجعيات .. يحترم الاختلافات ولا يحب الخلافات .
في صوت المحبة تأكد هذا المنهج المسيحي المتنوع الأطياف .. ومن أجل المزيد من الضوء على إذاعة صوت المحبة ورسالتها .. كان الأب مارون موسى ضيفاً عزيزاً على مجلة “ النجوم» في هذه الإطلالة المميزة .
عن بداية تأسيس صوت المحبة ، قال “ فكرة الأذاعه كانت موجودة أصلاً قبل التأسيس لوجود إذاعة صوت المحبة في لبنان ، وهي الإذاعة المسيحية الأولى في الشرق الأوسط ومنذ عام 1989م. وعندما انتقلنا الى سيدني حملنا الفكرة معنا وبدأنا عام 1997 في بث متقطع لمدة سنة كاملة وبواقع بث ساعة واحدة يومياً ،وبعدها 3 ساعات يوميا من خلال تأجير مدة زمنية في محطات أخرى، وهذه الفترة القصيرة لا تحتمل طرح الكثير من الافكار حول رسلتنا المسيحية وركزنا حينها على شرح الكتاب المقدس ، وكان لسيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي “ يومها كان مطراناً “ الفضل الكبير بإمدادنا بمواد إذاعية مهمة حتى عام 2004».
وما الذي حدث بعد هذا التاريخ في حياة صوت المحبة / أضاف الاب مارون “ بعد 2004 بدأنا بالاستقلال وصار لدينا بث متواصل طوال 24 ساعة يوميا وكانت البداية على محطة VHF وصار لدينا استوديو خاص بالإذاعة وحول المؤسسين الذي كانوا مع الأب ، أفاد “ كان من المؤسسين عناصر الشبيبة ، وكان هدفنا هو ان نكون صوت الرسالة المسيحية الإنسانية.
وما هي البرامج التي تقدم من خلال أثير صوت المحبة ، قال الأب مارون “ لدينا برامج متنوعة منها برامج كتابية ، برامج اجتماعية عائلية ، برامج الأطفال والشباب باللغة الانكليزية ، وبرامج للمرأة ، وبرنامج تناقش قضايا نفسية مثل برنامج “ ريح نفسك وأحكي “ ، وكان هدفنا من البرنامج هو التركيز على وحدة الكنيسة والانفتاح على باقي الكنائس دون تمييز، ونركزللأشياء التي تجمعنا دون الإلتفات الى نقاط الأفتراق ، من باب الانفتاح على الآخر وتحقيق التكامل بالغنى مثل الحديقة المختلفة الزهور وكل يكمل الآخر ،هدفنا هو دعوة المسيحيين الى الوحدة في جسد» كنيسة “ واحد .
وعن مدى تغطية الإذاعة أجاب الأب “ صارت إذاعتنا تغطي كل مناطق سيدني وولايتي كويزلاند ومالبورن ولدينا طموح أكيد أن نغطي كل الأماكن التي تتواجد فيها الجالية العربية بمختلف طوائفها ، وان تكون إذاعتنا منبراً لكل الكنائس لتوصيل كلمة الرب للجميع ولدينا اسبوع للصلاة في كل سنة نجمع فيه الكنائس لأجل وحدتها والتشديد على الإيمان الواحد، ولكننا لا نريد إلغاء خصوصية الكنائس الطائفية . وما هو دور الإذاعة في الحياة العامة ؟ قال الأب مارون “ نحن ليس لدينا مستمعين فقط بل مدمنين إيجابيين على سماع برامجنا وهذا دليل عل نجاحنا في التواصل مع المجتمع ، والذي يميز إذاعتنا انها تركز على التربية الروحية وحاجة الإنسان إلى معرفة الله وخلاصه والإجابة على الأسئلة الوجودية الكبرى ، لذا نحن نقدم حاجة الأنسان الروحية وليس فقط للترفية والتسلية ، ولدينا أيضا رحلات خارج الإذاعة داخلية مثل تنظيم سفرات جماعية في مناطق التنزه العامة في سيدني لشعب الكنائس ، ومنها رحلة خارجية شتوية نطوف بها حول العالم لزيارة الأماكن والشخصيات المسيحية والأماكن المقدسة وصولا الى فلسطين والأردن وحول التطورات التقنية التي تشهدها ثورة الإتصالات ومدى تأثركم بها وما هي مساهمة صوت المحبة في الأعلام المسيحي ؟ أشار الأب مارون بقوله “ لدينا رغبة ملحة في مواكبة التطورات التقنية في العالم نسعى الى إمتلاك احدث التقنيات واكبر الاستوديوهات ولكننا بانتظار وصول المساعدات لغرض الحصول على تلك الإمكانيات التقنية، وعن الإعلام المسيحي فهو ما زال ضيعفا وغير مؤثر بالدرجة المطلوبة ونحن في صوت المحبة كإذاعة مسيحية وحيدة في أستراليا نحاول استثمار الطاقات الموجودة والتي يهملها الآخرون وذلك بتسليط الضوء عليهم عبر شهادات حيّة تثبت عمل المسيح في حياتهم
ماذا يود الأب مارون أن يقول أخير ا “ أشكر إدارة مجلة “النجوم» لأنها خصصت مساحة لإذاعتنا على صفحاتها ، كما ندعو كافة وسائل الأعلام غير الدينية للتعاون والتفاعل معنا لغرض نشر ثقافة المحبة وتحقيق التنوع في الرسالة الإعلامية .