بيروت- هناء حاج

درست الممثلة اللبنانية غنوة محمود العلاقات العامة، إلا أن الصدفة قادتها الى التمثيل فقررت تغيير مسار دراستها لتتحول الى الإخراج حيث ساندتها اكاديميتها في تطوير مسيرتها الفنية التي بدأتها في العام 2010 من خلال أغنيات مصورة، وخاضت أول تجربة تمثيل في مسلسل «ميتر ندى» مع نادين الراسي.

أثبتت غنوة نفسها كممثلة موهوبة بأدائها في شخصيات متعددة في أعمال لبنانية وسورية ومصرية وخليجية.

أكدت غنوة محمود أن الخبرة لعبت دوراً مهماً في حياتها، وأوضحت كيف تطور نفسها: «كل دور يقويني ويجعلني أكتسب خبرة مهمة خصوصاً أنني عملت مع ممثلين ومخرجين كبار، وأنا كنت أجتهد على نفسي لأقدم بأفضل صورة، إضافة الى عملي أخضع لورش تدريب تمثيلي منذ بدايتي لغاية الآن، وذلك لأثقف نفسي فنياً ومسرحياً سواء في لبنان أو في مصر، واستغل كل وقت لأتدرب على أدوار جديدة ومختلفة».

أما عن ضالتها الفنية في بعض الأدوار، أكدت غنوة: «كانت معظم الأدوار وخصوصاً في الفترة الأخيرة مهمة جداً بالنسبة إليّ، وكنت أحب الأدوار التي تترجم واقعنا، وتلك التي تجد حلاً للموضوع الدرامي الذي أمثله».

الانتشار العربي

وعن فتح الدراما العربية والمصرية خاصة مساحة مجالاً لخوض تجارب أكبر، أوضحت غنوة: «الدراما سواء في لبنان أو في مصر فتحت لي أبواباً كثيرة ومهمة، وعرض عليّ أعمال ضخمة ومع نجوم كبار مثل أمير كرارة في مسلسل « كلبش» ومحمد منير في مسلسل «الضاهر» وناديا الجندي ونبيلة عبيد «سكر زيادة» وحسن الرداد «الزوجة 18»، بالإضافة الى مسلسل عربي- خليجي بعنوان «اختراق» وغيرهم وكلها أعمال ضخمة وكبيرة، ووجودي معهم كان مكسب كبير ومهم جداً.

وعرض عليّ اعمال سينمائية ولكن أخض هذه التجربة بعد لأني لم أجد الدور المناسب لي سينمائياً لأنه تجربة مختلفة، وهو مهم بالنسبة لي».

وأكدت غنوة أن لا شروط لديها للمشاركة بأي مسلسل عربي مشترك: «المهم أن يكون العمل مناسباً وأجد فيه دوراً لم أقدمه من قبل، وموضوع مهم وعمل جميل. العمل المشترك مهم ويساهم في انتشار والنجاح. وأحب هذه التجربة.

تجربة غنائية

وبعيداً عن تجارب تمثيلية خاضت غنوة محمود تجربة غنائية ديو مع شقيقها سعيد في اغنية «اللي خلف ما مات»، وعنها قالت: «قررت أن أخوض مجال الغناء في هذه الأغنية بالذات لأنها تترجم حقيقتي وواقعي بعد وفاة والدي، كنت هذه الأغنية بمثابة رسالة ومعنى ومضمون، ولا أعرف ما هي الخطوات المقبلة. يملك أخي صوتاً جميلاً جداً، وأحببت في عيد الحب أن أضيء على الحب العائلي الذي شعرت اننا نحتاج للتعبير عنه قليلاً وقد لا نستطيع، فأحببت أن أترجمها بأغنية كتجربة، أديتها بأسلوبي، ولم أكن مدربة كثيراً على الغناء، بينما الآن بدأت أتدرب أكثر».

وعما إذا المقصود دعمها لشقيقها من خلال مشاركته الأغنية قالت: «لم تكن الأغنية سهلة حتى الطبقات مختلفة بيننا، كان أخي سعيداً بهذه الأغنية كونها أول تجربة له، وأحبه الناس ولاقى التشجيع والدعم. وبالتأكيد سيتابع لوحده، وليس لدينا فكرة لأغنية مشتركة لأنه لا فكرة جديدة لغاية الآن».

وعن ابتعادها عن الكوميديا بعد مشاركتها في مسلسل «كراميل» قالت: «لم أقصد الابتعاد عن الكوميديا، لأنني لن أضع نفسي في مكان واحد، فالعمل والدور هما الذين يجذباني للاختيار، إلا أنني صورت في مصر مسلسل «الزوجة 18» مع حسن الرداد وهو نوع من الكوميديا الموجّهة الخفيفة».

وعن طلب الممثلة اللبنانية للمشاركة بأعمال عربية كونها باتت رقما صعبا تقول غنوة: «الممثلة اللبنانية مطلوبة ليس بالفترة الأخيرة فقط بل من زمان، ولدينا أسماء من كل الأجيال أثبتن أنفسهن مثل تقلا شمعون وورد الخال ونادين الراسي وغيرهن كثيرات، هن مبدعات بالتمثيل ومطلوبات عربياً ومحبوبات، وهذا ما فتح لنا المجال نحن أيضاً للعمل عربياً».

– أما عن طموحها فتقول: «طموحي دائماً تقديم الأفضل وأقدم أدواراً تلامس مشاعر الناس وقضاياهم، ويكون للدور رسالة تستطيع تغيير وجهات النظر. ويهمني تقديم عمل حتى لو لم تكن مشاهده كثيرة ولكنني أستطيع من خلال مضمونه المهم أن أوصل رسالة ما، وأنا أتأثر حين يقال لي إن الناس تأثروا بهذا الدور وغيروا مسار ما إذا كان الدور يشبه، وسعادتي أنني أستطيع ان أغير لأنني أوصلت فكرة وليس أنني وقفت امام الكاميرا لأمثل من أجل التمثيل فقط بل استطعت أن أقدم شيئاً».

أما عن جديدها الذي ستقدمها خلال شهر رمضان قالت: «صورت عمل من بطولة النجمة غادة عبد الرازق، وهو دور لذيذ لفتاة تدعى دنيا، ومشاركتي ستكون مع عبدو شاهين. وهو من انتاج شركة الصباح، وسيعرض في رمضان».