عام بعد عام وخطواتنا  تسير بوتيرة متصاعدة نحو تحقيق ما نحلم به وما نفكر به واقعيا،  فتلك موازنة صعبة أن تكون لديك احلام واسئلة كبرى وأمامك تحديات  كبيرة تبدأ من مادة المجلة مرورا بالقارىء الى فضاء الاتصال وقلة الاهتمام بالمنشور المطبوع عموما، كانت المهمة صعبة جدا  في ظل تدهور المطبوع الورقي عموما  في سوق القراءة المتهالك على إدمان المواقع الإلكترونية واستقاء الخبر والمعلومة  والموضوعات من منشأ سريع وبلا تكلفة تذكر!

فكيف لمجلة “النجوم” الورقية الشهرية أن تقاوم هذا الزحف المعلوماتي المهول وجيوش القراء المسترخين خلف شاشات  الكومبيتور والآي باد والموبايل وقنوات لا حصرلها  في التلفزيون والسينما ومواقع التواصل الاجتماعي  كالـFacebook  والـInstagram والـTwitter، وغيرها.

 ومن أجل  الحفاظ على البقاء عملت بجد على الإستعانة بسياسة أزعم أنها نجحت في إيجاد هوية واقعية  ووجودية للمجلة من خلال اعتماد كتّاب واقعيين  يمدون المجلة بصفحات ثابتة شهرياً  في مجالات الآداب، الثقافة ،الفنون  ،العلوم  ،الاجتماعيات ،المنوعات، ،المطبخ ،الصحة ،الجمال والرياضة وصولا الى الابراج نهاية الصفحات، مع فتح نوافذ التواصل مع كل جديد في عالم الـSocial Media، حتى أصبح  للنجوم فريق عمل من الكتاب المحترفين الذي أفتخر بنتاجاتهم الشهرية، مع هيئة تحرير تعمل بتناغم  لجعل المجلة لائقة الحضور في مادتها ولغتها وأسلوبها، وبتصميم  متطور ومتجدد دائما.

*******

 وكان لابد من البحث عن مشاريع على الأرض تكون ظهيراً ثقافياً واعلامياً ومادياً للمجلة  لتكفل صدورها المنتظم  بكل أناقة ومهنية وثقل نوعي، فقد جاءت مبادرتنا لإحياء فكرة “مسابقة نجم النجوم” التي تلكأ  تنفيذها لاسباب مختلفة، وبتشجيع  من قبل رئيس مؤسسة الشرق الأوسط الإعلامية في استراليا والي وهبة لجعل المشروع حيز التنفيذ ، فقد عملنا بتناغم  كامل مع الإدارة ممثلة بمديرها العام  ريمي وهبي مع الطاقم الاداري، فشهد عام 2016 الدورة الأولى والتي نجحت بشكل لافت بمشاركة اصوات  شبابية ومواهب راقية، وحققنا  هدفنا الجمالي ببروز هذه المواهب التي احتلت مواقعها في الساحة الفنية في سيدني، ومنهم نجم النجوم داميان هيفا، الياس نصير، ماثيو استيفانوس، انمار الشاعر، نوار السيفي، رشا حرب، فادي عساف وسامر السعدي.

وتواصلاً مع مشروعنا  انجزنا الدورة الثانية  لمسابقة نجوم النجوم 2017 وحققت النجاح وتوفقنا في ابراز مجموعة جديدة من المواهب الفنية الشبابية ومنها سرمد عامر الحائز على لقب نجم النجوم   وزملائه عصام وسوف، مريم أنجول، سارة السبتي، رامي توما، جبرا ترزي، جوليان جورج، ومصطفى الأسعد.

بهذا نجحت مجلة النجوم  في تحقيق مشروع عملي رديف لها واقعيا لتكون حاضنة أمينة وواقعية للمواهب الفنية، واعتقد بتواضع انه جهد مركزي في سعي مجلتنا  لتكون الأولى كما كانت منذ عام 1997 .

********

كما  تبنيت حملة شاملة  لجعل مكتب النجوم ورشة عمل وخلية نحل  للقاءات  النجوم والشباب على   لكي  نضمن للمجلة  سبقاً وحيوية في التواصل مع المبدعين في حقول الثقافة والفنون والآداب  والإجتماعيات، ومن  خلال هذه الحوارات  إستطعت أن أبني  جسوراً من العلاقات الطيبة مع المبدعين  الذين أصبحوا جزءاً من كادر المجلة، وهذا ما أسهم  في رفد المجلة ماديا من خلال “الاشتراكات والاعلانات” أو من خلال حضورهم على صفحات المجلة الذي  أدى  الى  رفع نسبة المبيعات وكسب جمهور إضافي لمطبوعنا.

**********

نعاهد أنفسنا  أن نكون أبوابا مشرعة  وعقولنا  متفتحة على الجميع مع الإحتفاظ  بروحية المجلة  ونكهتها  اللبنانية ، سوف نرتدي حلّة جديدة تواكب كل التطورات الفنية والذوقية والجمالية، سنضيف صفحات ومحطات وأفكاراً جديدة تجعل من النجوم لامعة ومتجددة دائما.

شكرا ومحبة لأعضاء لجنة التحكيم  لمسابقة  نجم النجوم  وعلى مدى عامين  بكل جد واجتهاد وأمانة  وهم  “الموسيقار مجدي بولص، المايسترو بشار حنا، الفنانة وسيدة الأعمال نانسي ناصيف“.

شكرا  لفراشات المؤسسة “الزميلة هنادي كلش مدير قسم التسويق، والزميلة نغم الدويري مصممة المجلة و الزميلة  ليسا بوياجيان”

شكرا سواقي كروب الراعي الاعلامي الحصري لمسابقة نجم النجوم، على جهودها السخية في متابعة ورصد الاحداث منذ انطلاقة المسابقة حتى ختامها، ممثلة بكادرعملها “رئيس المؤسسة والمشرف العام الدكتور علاء العوادي، المخرج محمد القيسي، الاعلامية سلوى بغدادي

شكرا لجمهورنا الداعم من القرّاء والمعلنين والمشتركين الذي يشكلون عوامل ادامة لمطبوعنا.

كل عام والجميع بمحبة وسلام وفرح..  كل عام والنجوم سماء وقمة للجميع

……………………………………………………………………………………………………..