مجلة النجوم – سيدني

استطاع فيلم The Lady of Heaven سيدة الجنة أن يثير حالة شديدة من الجدل،  فقد منعت دولة ​المغرب​ عرض فيلم “​سيدة الجنة​” الذي يتناول قصة فاطمة الزهراء إبنة النبي محمد والصراعات حول خلافة النبي بعد وفاته.، بعد ما حصل الأمر نفسه في عدد من الدول بينها المملكة المتحدة نتيجة الجدل والاحتجاج حول محتواه.

وأصدر المركز السينمائي في المغرب بيانت يوم السبت، قال فيه: “فيلم “سيدة الجنة” لن يحصل على ترخيص بالعرض في البلاد”.

يمنع قرار المركز عرض الفيلم، للمخرج إيلي كينغ، داخل المغرب، سواء على أساس تجاري أو ثقافي أو تحت أي مسمى آخر.
كذلك جاء قرار المركز السينمائي المغربي بعدم التصريح بعرض الفيلم بعد استنكار المجلس العلمي الأعلى، الذي يصدر الفتاوى في المملكة، الفيلم بعد أن اعتبروه ” تزويرا واضحا لحقائق التاريخ الإسلامي”.

فالفيلم الذي بدأ عرضه بداية يونيو/حزيران في بريطانيا وتسبب في موجة من التظاهرات أمام دور العرض، ووقع ما يزيد على 120 ألف شخص على عريضة تطالب بمنع عرض الفيلم لأنه يتناول المقدسات الإسلامية بشكل غير لائق وعنصرى، وبه مغالطات تاريخية، تسبب في قرار شركة Cineworld بسحبه من دور العرض التابعة لها في شيفيلد وبولتون برمنجهام، بينما رفضت دور عرض أخرى عرضه من الأساس حفاظا على موظفيها.

ويعد فيلم «سيدة الجنة» أول فيلم سينمائى يتناول قصة السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبى محمد، وتدور أحداثه في زمنين مختلفين يفصل بينهما 1400 سنة تقريبا من خلال الطفل ليث في الموصل بالعراق والذى تتعرض أمه للإعدام على يد جنود داعش، وفى محاولة للتخفيف عن الطفل تحكى له جدته عن السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبى محمد التي كانت مثالا للقوة في الأوقات العصيبة التي تعرض لها الإسلام عقب وفاة النبى.

وأكد الرافضون لعرض الفيلم أنه يتعرض للشخصيات الإسلامية المقدسة بشكل غير لائق، ويسىء إليها، ويمثل محاولة خطيرة لنشر الكراهية الطائفية بين السنة والشيعة في المملكة المتحدة، كما أن الفيلم أخرج تماما التقاليد الإسلامية المتعارف عليها حينما صور وجه النبى محمد وعدد من المقربين إليه، بل وسماع أصواتهم، وهو ما يعد أحد المحظورات في الإسلام، كما أن الفيلم يثير العنصرية من خلال تصوير أصحاب البشرة السمراء بشكل سلبى.

واعتمد صناع الفيلم في تجسيد شخصية السيدة فاطمة الزهراء، وكذلك وجه النبى محمد على صور يتم تكوينها بالكمبيوتر وليست لأشخاص حقيقيين، وذلك في محاولة «لمسك العصاة من المنتصف» وتماشيا مع المبادئ الإسلامية بعدم تجسيد الأنبياء، إلا أن الفيلم أظهر شخصيات الصحابة مثل أبوبكر وعمر بن الخطاب.

وصرح مالك شاليباك، المنتج المنفذ للفيلم، بأنه تلقى عدة تهديدات بالقتل بسبب الفيلم لكنه ليس قلقا فقد اعتاد على مثل هذه «التهديدات من المتطرفين» على حد قوله والذين لا يريدون لأحد أن يتحدث عن الموضوعات التي لا يتفقون معها.

بينما صرح بأنه يعتقد أن السيدة فاطمة الزهراء من أفضل الشخصيات في التاريخ التي يمكن أن نتعلم منها ونعرف كيف نتعامل مع أشياء مثل التطرف والراديكالية والفساد، وشعرنا بأنه من المهم مشاركة هذه القصة مع العالم.

فيلم «سيدة الجنة» تكلف 15 مليون دولار، وشارك فيه مارك أنتونى بريتون، وراى فيرون وأخرجه إيلى كينج، وتم رفض عرضه في بعض الدول مثل مصر وباكستان، وكذلك إيران صاحبة الأغلبية الشيعية لأنه يمكن أن يتسبب في تقسيم المسلمين.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=10983