أكدت دراسات طبية حديثة أن للمياه المالحة تأثير علاجي على أمراض جلدية مثل “ الصدفية” وحب الشباب ، وهناك منتجعات علاجية معروفة على سواحل البحر الأحمر في مصر، يفد إليها آلاف السياح الأوروبيين الباحثين عن “الشفاء بالماء” .
وأثبتت الأبحاث أن لملح البحر مفعول ساحر في القضاء على أنواع من الإكزيما الجلدية وشفاء القروح المزمنة، حتى أن الملح يدخل في تركيب المراهم الطبية والصابون والكريمات المرطبة والمنظفة للجلد.
وفي ضاحية حلون جنوب القاهرة عيون كبريتية معروفة بقدرتها على علاج بعض الأمراض الجلدية، وخاصة حب الشباب والصدفية والإكزيما الحادة واحمرار الجلد الناتج عن التسلخات وغيرها، وذلك لاحتوائها على عنصر الكبريت بتركيز عال، وهي معروفة منذ ما يقر من آلف عام تقريبا، وأقيم بالقرب منها مستشفى لعلاج أمراض الجلد أطلق عليها اسم “ الحوض المرصود”
العلاج بالإستحمام
فضلا عن فوائد المياه المالحة علاجيا، فإن عملية الاستحمام في ماء البحار تعرض الجسم لضغط يختلف باختلاف العمق، ويقول الأطباء إن العمق العادي لمياه البحر له ضغط مؤثر طبيا، يفيد في تنشيط الدورة الدموية الطرفية وتخفيف آلام التصلب والتشنج العصبي الناتج عن بعض الأمراض الروماتيزمية المزمنة، وهذه الفائدة يعزوها العلماء إلى توفر عوامل ثلاثة هي الضغط والحرارة والمياه المعدنية.
ولهذا السبب أقيمت مستشفيات خاصة تحت سطح الماء لعلاج بعض الأمراض عن طريق توفير ضغط المياه على أعماق بعيدة، فضلا عن أن هذه المستشفيات توفر مناخا مناسبا لعلاج عوارض نفسية منها التوتر العصبي والاكتئاب والأرق وسواها، وهناك مستشفى شهير مقام غرب سواحل “ بورتريكو” في أمريكا الوسطى ، يتوافد عليه آلاف المرضى سنويا من مختلف دول العالم وخاصة الولايات المتحدة لعلاج بعض “أمراض الرفاهية”.
فؤائد الاستحمام بالبحر وتاثير المياة
يقول الأطباء إن مجرد الاستحمام بماء البحر والاستجمام على الشاطئ، وتعريض الجسم لأشعة الشمس في الصباح حتى ما قبل الظهيرة، يجعل الإنسان عرضة للأشعة الكونية والموجات الكهرومغناطيسية الناجمة عن الأمواج، وهذه الإشعاعات تقوم بتحفيز العمليات الحيوية في الجسم، نتيجة التفاعل الصحي بين الحرارة والإشعاع والعناصر الكيماوية وهو الأمر الذي يسهم في زيادة مناعة الجسم شيئا فشيئا، ويؤكد أن ما عرفه الطب الحديث عن فوائد البحار الطبية إنما هو مجرد غيض من فيض!
كما أشارت أحدث الأبحاث العلميه إلى أهمية الإستحمام في البحر والجلوس على شاطئه للتخلص من الأمراض النفسية والعضوية , خاصة أن العلاج في المياه المالحة أحد طرق العلاج المعترف بها في الأوساط الطبية على المستوى العالمي، ويوجد تنظيم طبي دولي يهتم بهذه النوعيه من العلاج وهو” الإتحاد الدولي للعلاج بالمناخ ومياه البحار” .ويشير الأطباء إلى أن ملح البحر له مفعول تنظيفي هائل إلى جانب أثرها المرطب للجلد وذلك إذا تم تدليك الجسم به ، لذلك فإن الإستحمام بمياه البحر يؤدي إلى إستعادة بشرة الجلد حيويتها وسلامتها كما يعمل على إزالة قشورالجلد وتنشيط مسامه والحد من المتاعب الجلدية وحب الشباب وإلتهاب الثناياوالإحمرار وكذلك يحافظ على نعومة الجلد ووقايته وشفائه من القروح والإكزيما.لذلك هناك إتجاه إلى الإستفاده من المنتجات البحريه وإستخدامها في أشكال عديده مثل الصابون والكريم والمراهم , بإعتبارها ناجحه في تجميل البشره وإحتفاظها بنضارتها وحيويتها. كما أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أهمية الإستحمام في البحر للتخلص من :
*- الإجهادوالإكتئاب والأرق والتوتر العصبي الزائد خاصة أن الموجات الصوتيه المختلفه التي تحدثها المخلوقات العديده والمتنوعه التي تعيش داخله وحركة المياه المستمره تصنع سيمفونيه رائعة لها أثرها العلاجي الفعال والإستحمام داخل البحر يعرض الجسم لضغط يختلف بإختلاف العمق . فالعمق العادي له أثر إيجابي في تنشيط الدورة الدموية
وتخفف الآم الروماتيزم والتصلب والتشنج العضلي وهذه الإستجابة ناتجة
عن توفر العوامل الثلاثه من ضغط وحراره وأملاح في مياه البحر كما أن الجلوس على شاطئ البحر ومتابعة منظره يحسن الحاله النفسيه مما يعجل في شفاء الأمراض العضويه بسبب العلاقه الوثيقه بين الحالة النفسية ومناعة الجسم للأمراض المختلفة .