مجلة النجوم سيدني
كيف نأكل نصائح من ذهب في زمن الكورونا
كم مرة سمعت اليوم نداء “انا جائع ” ؟
أحيانا يكون الأطفال فعلا جائعين فهم نشطون في غالبية النهار: إذ يقومون بالإبداع واللعب والدراسة والحركة الدائمة وهم والآن، حين تقترب ساعة تناول الطعام، يصبحون بحاجة فعلا لتناول الطعام. إنهم بحاجة لشيء يشبعهم ويمنحهم الطاقة لباقي النهار. ومع ذلك، وفي الكثير من الأحياء، يمكننا أن نتعامل مع الجوع باعتباره الاسم المستعار لـ الملل.
هل تشعر بالجوع أم تشعر بالملل؟
في هذه الفترة بالذات، حين لا يكون هنالك جدول عمل يومي حقيقي، وما من شيء يشغل الأطفال، والروتين مرتبك ومتشوش يكون معنى عبارة “أنا جائع/ـة” في الكثير من الأحيان كالتالي: “إنني أشعر بالملل” وهنا ينبغي الحذر.
في مثل هذه الحالات، من الممكن أن تشمل محاولات تبديد الملل والمشاعر السلبية المرتبطة به دخول المطبخ والتعامل مع الطعام، و / أو البحث عن الكربوهيدرات والحلويات، من أجل تحسين المزاج والقضاء على الشعور السلبي.
والنتيجة؟
ارتياح مؤقت جدا من الشعور بالملل، يترافق مع شعور غير لطيف بـ الشبع، شعور بالامتلاء، بالإحباط، نتيجة الغضب من جانب الكبار والمساس بشعور القيمة الذاتية، وبشكل أساسي الإدراك بأن الاستراحة من الملل كانت مؤقتة ولحظية، وبأنها تعود بكامل قوتها بعد فترة وجيزة. من هنا، نعود إلى نقطة الملل، من دون حلول، وبتفكير خاطئ يقال إن الجوع ربما هذه المرة حقيقي، وبأن الطعام هو الذي سيتسبب في اختفاء الشعور بالضيق.
كيف يمكن كسر الحلقة المفرغة؟
توجيه الأسئلة الصحيحة والتفكير بشكل مغاير، تغيير زاوية ووجهة النظر لجميع الجهات، هي أمور تساعد في كسر حلقة الـ “أنا جائع = اشعر بالملل”.
هذا التغيير في التصور يشمل:
تشخيص الأفكار التي تملأ رأسي الآن حين أشعر بالملل
تشخيص المشاعر التي يثيرها الملل لدي
تشخيص المشاعر التي يثيرها الملل في جسدي
تشخيص السلوكيات التي اخترتها بعد الشعور بالملل
كما أنه من المفترض التفكير والنقاش مع الذات في مواضيع على غرار:
هل السلوك الذي اخترته يخدمني؟
هل السلوك الذي اخترته يحل مشكلة الملل؟
هل يمكنني النظر إلى الحال بطريقة أخرى؟
هل النظرة الجديدة تتيح لي كسر هذه الحلقة المفرغة؟
في أي من النقاط المختلفة على هذه الحلقة يمكننا التوقف، يمكننا مساعدة أطفالنا في التأمل في ذواتهم، وفي إدراك معنى الجوع ومعنى الملل، وردود فعل أجسادهم ونفوسهم تجاه هذه المسائل وهذا يحتاج للحديث والحوار معهم حول ذلك.
هذه الأسئلة
لدى سماعنا لكلمة “أشعر بالملل” تطرح أسئلة على غرار: لماذا تشعرون بالملل؟ ما الذي تشعرون به حين تصابون بالملل؟ ولربما يمكننا تحويل هذا الملل إلى فعل حقيقي؟ ما الذي ترغبون بفعله ولم تفعلوه منذ وقت طويل؟
إن محاولات تبديد المشاعر السلبية المرتبطة بالملل تشمل مداولات على غرار: هل الملل هو أمر سلبي حقا؟ كيف يمكننا تحويل الملل إلى شعور إيجابي؟ كيف يمكن التمتع بالملل؟
الجوع بالمعدة أم في العقل/ القلب ؟
إن دخول الأطفال إلى المطبخ بحثا عن الطعام يطرح أفكارا على غرار: هل أنتم جائعون أم تبحثون عن أمر تشغلون أنفسكم به؟ هل تشعرون بالجوع في معدتكم أم في قلوبكم؟ هل أنتم في المطبخ لأنكم تريدون طعاما أم لأنكم تريدون “أمرا” لا تعرفون ما هو بالضبط؟ إن خرجتم من المطبخ وبحثتم عن نشاط آخر، فهل ستشعرون بشكل أفضل؟ هل الطعام الصحي كالخضروات أو الفواكه، وشرب الماء، سيلبي حاجتكم؟
الحل للملل
إن كسر هذه الحلقة في أي من النقاط المذكورة أعلاه يسمح بوصول أسرع لعملية البحث عن حل بديل للملل، وهو ليس الطعام، وهذا ما يوفر علينا الدخول في الأزمة والغضب (سواء من جانب الأطفال أم الأهل)، حول الأكل العاطفي.
نعم الوقاية في أيدينا
حينما قالوا إن درهم وقاية خير من قنطار علاج ” فإن مثل هذه الأيام أكثر ما ينطبق علينا ففي بعض الإجراءات الوطنية ما ينجينا شرّ عدوى الكورونا.
من أبرز النصائح المفيدة هنا :
– الابتعاد عمّا يستنفد المناعة ويضعفها ومن ثم نصبح عرضة للأمراض.
– تناول الأغذية والأعشاب واستخدام الزيوت التي تحفز المناعة عامة.
– الاهتمام بالمغذيات التي تقوي المناعة ضد الفيروسات خاصة.
حذاري : أغذية وسلوكيات تضعف جهازك المناعي
ولا يقوى الجهاز المناعي ولا يضعف في يوم وليلة، بل هو نتاج ما نتناوله من مأكولات ومشروبات وما نستنشقه من دخان وأبخرة وغيرها، لذا ننصحك بتجنب الآتي :
– المواد الحافظة والألوان الصناعية فقد أشار الباحثون إلى أن لها تأثيراً مزدوجاً على المناعة ضد الفيروسات:
1. هي من ناحية تضعف المناعة فتزيد من حدة الأنفلونزا.
2. ومن ناحية أخرى، وجد أن بعض المضافات تحتوي على مواد قد تقلل من كفاءة لقاح الأنفلونزا.
السكريات المرتفعة
والسكر المضاف عامة يؤثر سلباً على المناعة، ويزيد من تأكسد الخلايا وموتها (وهو ما يعرف بالإجهاد التأكسدي).
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول ثماني ملاعق كبيرة من السكر (أي ما يعادل زجاجة صودا واحدة)، يمكن أن يقلل من قدرة خلايا الدم البيضاء على قتل الجراثيم.
– المياه الغازية
تحتوي المياه الغازية على عدة مكونات ضارة – فبالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالوزن، فإن السكر المضاف في الصودا يساهم في انخفاض القدرات المناعية في الجسم.
– التدخين
يضعف التدخين الخلايا المناعية، باحتوائه على السموم (أكثر من 4000 سم)، ويتسبب في إضعاف الخلايا أو موتها.
– الكحول
المدمنون على الكحول أكثر عرضة للعدوى؛ حيث يقوم الكحول بإضعاف الجهاز المناعي بعدة طرق
– السهر وقلة النوم
الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً ضروري لصحة الجهاز المناعي وتجديد خلاياه، ويمكن أن يؤدي فقدان النوم إلى تقليل المناعة مؤقتا ويعرضك للعدوى.
كذلك فإن التعرض المتكرر للملوثات في البيئة المحيطة يزيد من أكسدة الخلايا، ويحد من قدرة جهاز المناعة – ليس هذا فقط، بل إن تعرض الأمهات للتلوث الصناعي يمكن أن يضر بالجهاز المناعي للمولود، ويضعف دفاعات الجسم ضد العدوى مثل فيروس الأنفلونزا.
– لا تستخدم المضادات الحيوية إلا عند الضرورة
تحتوي الأمعاء على الميكروبيوم، وهو مجتمع مزدهر من الكائنات الحية الدقيقة، والتي يمكن أن يؤثر بعضها إيجابياً على الجهاز المناعي للإنسان، ووجد الباحثون أن المضادات الحيوية عن طريق الفم لا تقاوم الجراثيم فقط، بل تقتل الكائنات الحية الدقيقة النافعة في الأمعاء، مما يؤثر على مناعة الجسم عامة، كما يمكن أن تغير استجابة الإنسان للتطعيم ضد الأنفلونزا.
إرشادات غذائية لرفع المناعة العامة
إن مفتاح الصحة الجيدة هو المناعة القوية القادرة على مقاومة الأمراض وكي نرفع المناعة العامة اتبع الأنظمة الغذائية الآتية:
كيف نأكل إذا
– تناول غذاء متنوعاً
جميع المجموعات الغذائية هامة للجسم، وعندما يتنوع الغذاء بين البروتينات والفيتامينات والألبان والزيوت الصحية والنشويات المركبة، فكأننا قد تناولنا صيدلية مليئة بمقويات المناعة، واحرص على تناول مقدار طيب من الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات.
أضف الفراولة والرمان والتوت والفواكه الحمضية والكيوي والتفاح والعنب الأحمر، واللفت والبصل والسبانخ والبطاطا الحلوة والجزر والقرع واليقطين إلى سلة غذائك.
المناعة
كلما زادت الكائنات الدقيقة في الأمعاء (البروبيوتك أو الميكروبيوم) قامت بدور أكبر في مقاومة الكائنات الضارة وكبح جماحها، وأنتجت الفيتامينات المفيدة للجسم، وحسنت من قدرته على التعافي من المرض حال حدوثه. يساعد النظام الغذائي المتنوع والغني بالألياف في زيادة عدد الكائنات النافعة، وتحسين قدراتها المناعية. على المستوى العملي :
1. تناول الأغذية المخمرة مثل الزبادي المنزلي والرائب.
2. تناول المخلل المنزلي خاصة مخلل اللفت والكرنب.
3. الجبن القريش والجودة والموزاريلا والشيدر.
4. الكفير.
5. التينف والميسو (من منتجات الصويا).
كذلك الخضراوات والفواكه :
1. الفلفل الأحمر الحلو
2. الجوافة.
3. عصير البرتقال.
4. الكيوي.
5. الفراولة.
6. الكانتالوب.
7. البابايا.
8. الفلفل الأخضر.
9. البروكلي.
10. الفراولة.
عسل النحل
يحتوي العسل على مضادات الأكسدة، وخصائص مضادة للفيروسات ومضادة للجراثيم – وكلها تجعله مقاوماً جيداً للأمراض.
وأفضل طريقة لتناول العسل هي “شراب العسل” – وأضف ملعقتين من العسل إلى كوب من الماء وأشربه صباحاً.. والانتباه والحذر من المبالغة.
اشرب الكثير من السوائل
ينصح بشرب الكثير من الماء أو السوائل العشبية بكميات وافية خاصة أثناء المرض.
حساء الدجاج
يحتوي حساء الدجاج على حمض أميني يعمل مثل عقار أسيتيل سيستئين، والذي يستخدم لعلاج التهاب الشعب الهوائية وأمراض الرئة الأخرى.
حبة البركة
تشتهر حبة البركة بقدراتها على زيادة المناعة العامة، والمناعة ضد الفيروسات والفطريات، وحتى مع البكتيريا المقاومة للأدوية.
التمر والزعتر
يشتهر البلح والعجوة بأنواعها المختلفة بقدرات عالية على مقاومة البكتيريا والسموم ويمتاز الزعتر بخواص طبية هامة.
اهتم بالأطعمة البحرية خاصة المحار والقشريات، وكذلك اللحوم الحمراء والبذور والمكسرات لغناها بالزنك والسيلينيوم.
جذر عرق السوس
كما تشير أبحاث أخرى إلى أن مضادات الأكسدة بعرق السوس هي التي تزيل التأثيرات الضارة للجذور الحرة وأبرزها إضعاف المناعة.
الثوم
أظهرت التجارب أن المركبات الكيميائية الموجودة في الثوم – فعالة ضد العديد من الأمراض الفيروسية.
وللتغلب على طعم ورائحة الثوم يمكن فرم فصوص الثوم وإضافتها إلى زيت الزيتون، ثم تركه لبضع ساعات، ثم تصفية قطع الثوم مع الاحتفاظ بالزيت في وعاء مغطى، ووكذلك يمكن ابتلاعها بالماء مثل أقراص الدواء.
الزيتون والزنجبيل
جميع أجزاء الزيتون من الثمرة والأوراق والزيت تساعد في تقوية الجهاز المناعي ومقاومة الأمراض.
يشتهر الزنجبيل ايضا بأنه كنز من الصحة والمناعة، وبالإضافة إلى فوائده الكثيرة.
الكركم
يشتهر الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، وفي هذين المجالين هو من أقواها،
لكن مع تطور الأمراض الفيروسية الحالية تم الرجوع إليه لاختبار قدرته في مقاومة الفيروسات.
الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة… امشوا تصحوا
رابط مختصر …..https://anoujoum.com.au/?p=8307