مجلة النجوم – سيدني
عشق التّسوق حالةٌطبيعيةٌ موجودة لدى كثيرين، لاسيما أنّ النساء منهم- أحياناً- يمكن أن يزيد هذا الميل للتسوق عن الحد الطبيعي، ويصل إلى حدِ الهَوس أو الإدمان.، مثل هذه الحالة تُشدِّد الاختصاصية في المعالجة النفسية” نور واكيم” على أهمية التّمييز بين متعة التّسوق التي يجدها كثيرون في العادة التي تتحوّل إلى هواية من جهة، وبين الإدمان على التّسوق الذي يبلغ حداً مرضياً كأي إدمان آخر.
حبُّ التّسوق حالة طبيعية، يجد معظم النّاس متعة خاصة فيها، لكن يمكن أنْ يتخطى هذا الحب المعدل الطبيعي حينما لا يعود الهدف من التّسوق تأمين أساسيات العيش، أو الحاجات المطلوبة في الحياة.
في هذه الحالة، لا يرتبط التّسوق -بالطبع -بالحاجات الأساسية للفرد؛ بل بالكماليات. لا ينكر “واكيم” أن كثيرين وجدوا متعة خاصة في التّسوق، لا بل أكثر بعد، إذْ يمكن أنْ يتحول لكثيرين إلى متنفس، بحيث يجدون فيه وسيلة للتغلب على حالة توتر أو غضب أو مشاعر سلبية يمكن أن تغلب عليهم. فسرعان ما تزول هذه المشاعر عند التّسوق الذي ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية للشخص.
في المقابل، يتحوّل عشق التّسوق إلى حدِ الهوس، ويصبح نوعاً من أنواع الإدمان عندما ينفق الفرد على الهواية بمعدلات تفوق قدرته على الإنفاق، وتصبح هذه الآلية الوحيدة التي يبدو فيها قادراً على التعامل مع مشاعره على اختلافها. يمكن أن يتحوّل التّسوق بتلك الحالة إلى وسيلة للحد من الشعور بالذنب النابع عن الإفراط في التّسوق طوال المرات السابقة .
قد تتأثر العلاقات بالآخرين؛ بسبب الإدمان، ويؤثر السلوك سلباً على العلاقة الزوجية، و بأفراد الأسرة، أو بمايخص العلاقات الاجتماعية عامةً. قد يؤدّي الإدمان إلى الاستدانة؛ بهدف تأمين موارد للتسوق، وتلبية الرغبة الشديدة التي يصعب السيطرة عليها؛ لشراء أغراض لا حاجة لها، ليست من الأساسيات.
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=18237