
أحيا الفنان اللبناني مروان خوري أمسية غنائية خيرية بعنوان “من أجل لبنان ومستقبل شبابه”، في حرم جامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح، وذلك ضمن مبادرة انطلقت قبل عامين بهدف دعم طلاب الجامعة وتعزيز رسالة الفن والثقافة في المجتمع التربوي.
شهد الحفل حضور شخصيات سياسية وثقافية وفنية بارزة، من بينهم: وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، الوزيران السابقان زياد بارود وجوني القرم، رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح الياس البعينو، رئيس بلدية زوق مصبح إيلي صابر، ملكة جمال لبنان ندى كوسا، رئيس رابطة متخرجي الجامعة إيلي حنا، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، وشخصيات إعلامية وفنية، وعائلة الجامعة.
في كلمته خلال الحفل، أكد الفنان خوري على مكانة لبنان كـ”بلد الجمال والثقافة والمعرفة والانفتاح على الآخر”، مشيراً إلى أن “كل فنان يعبّر عن ذاته من خلال أدائه الفني، ويقدّم رسالة ذات بُعد خاص، خصوصاً عندما تكون موجهة إلى الطلاب، فتصبح سامية وذات هدف تربوي وإنساني نبيل”.
وأضاف أن “دور الفن لا يقتصر على الإبداع الجمالي فحسب، بل يتعدّاه إلى بناء الوعي وترسيخ القيم”، مشدداً على أهمية دعم الثقافة والفنون في المؤسسات التعليمية، نظراً لدورها الكبير في صقل شخصية الطالب وتعزيز حسه الإنساني والاجتماعي.
بدوره، رحّب الأب بشارة الخوري، رئيس الجامعة، بالفنان خوري، معتبراً أن “الجامعة ليست فقط مكاناً للعلم والمعرفة، بل أيضاً فضاءً يحتضن القيم الإنسانية والجمال والفن، بوصفه لغة تعبّر عن الذات والمجتمع والهوية”. وأضاف: “لطالما آمنت جامعتنا بأن الثقافة ليست ترفاً، والفن ليس هامشاً، بل هما في صميم الرسالة التربوية”.
وتابع قائلاً: “حين نقول الجمال، فإننا نتحدث عن الله، صانع كل جميل. فالجمال هو الجسر الذي نعبر عبره من الحزن إلى الفرح، ومن التشاؤم إلى الأمل، ومن التشتت إلى السكينة. ونحن في الجامعة نحرص على أن نمنح طلابنا مساحة للإبداع والتعبير، لأن بناء الإنسان لا يكتمل بالمحاضرات وحدها، بل أيضاً بالنغم والكلمة والصورة والحوار”.
وفي ختام الحفل، قدّم الأب الخوري للفنان مروان خوري هدية تذكارية تمثّل وجه العذراء مريم، شفيعة الجامعة، عربون شكر وتقدير لمساهمته الفنية والإنسانية في دعم طلاب لبنان.