مجلة النجوم ـ سيدني.

قدّمت دار Elie Saab مجموعتها من الأزياء التحضيريّة لخريف 2024 على شكل دليل مصوّر Lookbook تضمّن 75 إطلالة جاءت مستوحاة من ديانا فريلاند، إحدى أيقونات الموضة الأميركيّات من ستينيّات القرن الماضي وحتى اليوم.

تضمّنت هذه المجموعة مزيجاً آسراً من الأزياء النهاريّة العمليّة وبريق الأزياء الراقية.

وقد أرادها المصمم تكريماً لشخصيّة أيقونيّة بدّلت وجه الموضة خلال القرن الماضي.

فقد استلهم إيلي صعب أفكاراً لتصاميمه من الخيارات الجريئة التي عُرفت بها فريلاند ومن الحيويّة التي أضفتها على عالم الموضة.

كانت ديانا فريلاند كاتبة عمود ومُحرّرة أزياء أميركيّة في مجلة “هاربرز بازار” كما شغلت منصب رئيسة تحرير في مجلة “فوغ” لتتحوّل بعد ذلك إلى مُستشارة خاصة لمعهد الأزياء في متحف ميتروبوليتان للفنون وقد تمّ إدراج اسمها في قائمة الأكثر أناقةً عالمياً خلال العام 1964.

رسالة موجزة وواضحة

اعتمدت هذه المجموعة من التصاميم على التوازن بين الملابس الأساسيّة والأزياء الراقية، وقد سعى من خلالها المصمم كعادته إلى تقديم رسالة موجزة وواضحة تُلقي الضوء على مفهومه الشخصي في مجال الأناقة. أجواء سبعينيّات القرن الماضي خيّمت بوضوح على الإطلالات التي تضمّنت العديد من الأثواب الطويلة والمتوسطة الطول بالإضافة إلى الجامبسوت، السراويل والفساتين القصيرة، وحتى البدلات ذات الطابع الكلاسيكي.

اختار صعب بعناية كبيرة الخامات التي تمّ استخدامها في تنفيذ هذه الإطلالات، وكان لافتاً استعماله للتويد الذي تزيّن بحبيبات من الترتر، الساتان الذي خضع لمُعالجة جعلته يُشبه الجلد، وقطع اللايزر للحصول على تخريمات عصريّة دقيقة. أما بالنسبة للألوان التي اعتمدها فتنوّعت بين الحياديّ كالأسود، والأبيض، والبيج وبين الحيوي كالأخضر، والمرجاني، والأحمر. وقد ترافقت التصاميم مع حقائب صغيرة ملوّنة، صنادل ذات كعوب عريضة مُرتفعة، نظارات شمسيّة كبيرة، وأحزمة جلديّة رفيعة.

مفهوم خاص وشامل

لم يتوقف المصمم في هذه المجموعة فقط عند استحضار أسلوب فريلاند في مجال الأناقة، ولكنه اعتنق أيضاً عبر تصاميمه فلسفتها القائلة: “لا يتعلّق الأمر بالثوب الذي ترتديه، ولكن بالحياة التي تعيشها في الثوب”.

وتتماشى هذه الفلسفة مع رؤية صعب لمشاريعه الحاضرة والمستقبليّة التي تتعدّى نطاق الأزياء لتتحوّل إلى أسلوب حياة سعى إلى تطويره خاصةً بعد دخوله مجال تصميم الديكور.