مجلة النجوم سيدني

بقلم علا بياض رئيسة التحرير 

أقام السِّيناتور *شوكت مسلماني* حفلاً تكريمياً لناشطين  ناجحين من الجالية العربية قد أبدعوا  في ميادينٍ متعددة.

 نُظِمَ هذا الحدث في قاعة التَّتويج في أنكليف سيدني، وقد حضر الحفل  شخصياتٌ ثقافيةٌ، واجتماعية، وأعضاء مجلس بلديات، وإعلاميين  بالإضافة إلى حشد مؤلف من أبناء الجالية اللُّبنانية، والعربية.

قدَّم المناسبة  الأستاذ: علي حمود حيث افتَتح الأمسية  بِكلمة  ترحيب بالحضور الكريم،  وقد أشاد بكلمته عن مزايا السِّيناتور *شوكت مسلماني* بأخلاقه الفاضلة، ومناقبه القومية، ومواقفه الشجاعة، وبصمات كثيرة، ومميّزة لا تختصرها الكلمات.

كما ألقت كلمة السَّيدة: ماري مراد،  والسَّيد: إيلي ناصيف شكرا فيها السِّيناتور مسلماني على هذه اللفتة الكريمة.

 كانت كلمةً عفويةً للسِّيناتور  *شوكت مسلماني* شكر الضُّيوف على حضورهم، واهتمامهم في تكريم ناشطين من  الجالية كما قدَّم التَّحية، والتَّقدير للسُّكان الأصليين. تكلم عن الغزو، والاضطهاد، والإبادة الذي عانى منها السُّكان الأصليين  على يد المستعمرين الانكليز إلى أن تم الاعتراف بهم بوصفهم مواطنين أستراليين عام ١٩٦٧م.

كما ناشد السِّيناتور مسلماني جميعهم أن يدعموا قضية حق التصويت للمواطن الأسترالي الأصلي من خلال الدستور الأسترالي الذي سيتم تعديله من قبل الحكومة للمواطن  الأبورجيني   الذي يحق له  أن يناقش أي اقتراح داخل البرلمان له صلة بالشعب الأسترالي الأصلي لصالح  تحسين وضعهم المعيشي.

وأشار السِّيناتور شوكت أن الجالية العربية كبيرة في *نيو ساوث ويلز* حيث يشكلون  قوة انتخابية كبرى، لديهم القدرة  بتشكيل فَرق كبير في الانتخابات، والتصويت للشخص  المناسب الذي سيمثلهم في البرلمان، ويتمنى من الجالية  العربية الناجحة  على كل الأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والسّياسية  أن تثبت حضورها الفعلي، والقوي بالعمل السّياسي الأسترالي.  وشدّد مسلماني على الشّبيبة؛ الجيل الصّاعد إلى دخول المعترك السياسي، والاجتماعي.

في النهاية شكر الإعلاميين، وأشاد بجهودهم  لإيصال صوتنا إلى أكبر عدد ممكن من الجالية العربية كما شكر الحضور، والناشطين المكرمين  من الجالية العربية الذين بذلوا جهودهم، وقدموا خدمات عديدة للمجتمع الأسترالي، والجالية العربية.

 

كلمة الأستاذ: علي حمود كاملةً

أبدأ اليوم بالتعبير عن تقديري للأوصياء التّقليديين على هذه الأرض التي نلتقي عليها اليوم، وأقدم تحياتي إلى شيوخهم في الماضي، والحاضر، والاحترام إلى السكان الأصليين، وسكان جزر مضيق توريس. 

السيدات، والسادة الأستاذ السّيناتور *شوكت مسلماني* الأخوةُ، والأخوات المكرمون من أبناء الجاليةِ العربيةِ، الناشطون  بالعمل الاجتماعي في أستراليا، الحضور الكريم الهيئات الإعلامية أعضاء البلدياترؤساء، وأعضاء المؤسسات الاجتماعية، والخيرية.

 السادة الحضور أيها الحفل الكريم أُسعدتم مساءً، وطاب حضوركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

*فارس جامح* ثابت الهوية، والانتماء، عربي الأصالة بِعزة، وأنفة مناضل عنيد حامل اللّواء بِكل شرف، وإباء في أروقة المقامات عن يمينه علم فلسطين، ويساره هموم الجالية. صوتها في المجلس التشريعي يلاطم الكون، مشاغب متمرد لا يُباع، ولا يُشترى لا يُدجن، ولا يُقايض في الغرف السّوداء، ولا يُداهن، ولا يَمسح الجوخ عن كتف أحد؛ من أجل منصب من هنا أو هناك يحمل قلبه بين كفيه، يعمل بلهفة، وجرأة بلا كللٍ أو مللٍ صاحب قضية، لديهم أهداف قضيتها الإنسان، والإنسانية. هدفه إنصاف المظلوم، والمقهور،  هو صوتٌ صادقٌ ينبض بالشموخ، ويتجلى  في صدر التاريخ، يؤرخ تاريخ المهاجرين في هذا البلد على مدى أربعين عاماً منذ اللحظة الأولى لمشواره السياسي، وهو يخوض عباب الأمواج العاتية حيث تُحاك ضده المؤامرات، وتوضع في طريقه الحواجز  منذ أن انتسب إلى حزب العمال في أستراليا، وتحدى حزبه مستقلاً؛ ليخوض عضويته الأولى في بلدية روكدايل،  ويصبح رئيسها لسنين عدة.

بعدها إلى المجلس التشريعي، وهو ينزف بأعماقه، ويوقظ جراح الأمة على درب الحرية، يلوذ بفيء ظلال المهاجرين بين الوطن، والغربة يصارع الباطل في صولاتٍ، وجَولاتٍ يُحاكي قضايا المهاجر العربي، وحقوقه، ووجوده حيث يرنو على صفحات الأيام لا يهدأ يرفع مطالب أهله، وجاليته بكل أطيافها، هويته، ومذهبه،الإنسانُ فاعلٌ ومؤسس لمشاريع، ونوادي، صاحب مبادرات عديدة،  ومشجع للشبيبة، ومحث لأبناء الجالية؛ للانخراط في العمل السياسي، حامل هموم الناس حيث تراه وحيداً على المنبر السياسي،  يصدح بِصوت جنين، والقدس ملثم بالكوفية يرمي بحجارته على رأس المحتل لا بل هو فلسطين في المجلس التشريعي، وصوتها المدوي في كل المحافل، وصوت السكان  الأصليين  لهذه الأرض مجبول من تراب جنوبي فيه لفحات الجليل، والقدس مقاوم ضد الاحتلال، والعربدة الصُّهيونية منذ نعومة أظافره.

 ابن بلدة *كونين جارة بنت جبيل، قاهرة الجيش الذي لا يُقهر صامد بوجه الرياح، وبقي ويبقى كريماً بعطائه، يكرم الكرماء في الجالية العربية مع الأستاذ شوكت. 

التكريم:

يومُ التّكريم لِمن هم كرماء، ولهم باع طويل في العطاء، منهم مَن يعمل بِصمت، ومنهم مَن يعمل في العلن؛ من أجل إعلاء كلمة الجالية، والحفاظ على هويتهم، وتراثهم، ووجودهم، وأصالتهم نعرفهم بإخلاصهم، وإيمانهم، وتضحياتهم؛ من أجل رفعة الإنسان المهاجر يعملون بكل محبة، يتفانون؛ من أجل نجاح الأجيال في ميادين عديدة اجتماعية، وسياسية، وإعلامية، وأدبية، ورياضية.

نُكرم اليوم بعض من أبناء الجالية، وهناك عديد مِمن يستحقون التّكريم، والثّناء، والشُّكر وإنْ كانوا هم لا يجهدون أنفسهم؛ من أجل شهادة أو وسام. إنما وجب علينا، وعلى السيناتور *شوكت مسلماني* تكريم هؤلاء الذين نذروا أنفسهم، وطاقاتهم، وأوقاتهم بلا مقابل؛ من أجل الآخرين.

نجحوا، وأبدعوا في ميادين عديدة؛ لذلك استحقوا أن يقال لهم:” شكرا  لكم، ولجهودكم البناءة، ولأياديكم البيضاء، وقلوبكم المفعمة بالحب، والتضحية، وهنيئاً للجالية بوجودكم سنداً مساعداً، وإنساناً ناجحاً، وفاعلاً، وناشطاً في سبيل جاليتنا، ومضمد لجراح المتألمين، ومثال أعلى يُحتذى به من وسط الجالية العربية في أستراليا. ألف مبارك  للمكرمين جميعهم على أمل أن نكرم آخرين في مناسباتٍ قادمة.

 

أسماء المكرمين: 

الأستاذ: مصطفى حامد 

الأستاذ: علي حمود 

الأستاذ: سمير يوسف 

الأستاذ: جورج برشا 

الأستاذة: مريم مراد 

الإعلامي:  بادرو الحجي 

الأستاذ: محمد مبيض

الأستاذ: خليل جابر 

الإعلامية: جومانا طنانة 

الدُّكتور: عماد برو 

الأستاذ: نعمة مصطفى

الأستاذ: محمود مهنا 

الأستاذ: خلدون عبيد 

الأستاذ: علي كوثراني 

الأستاذ: فوزي أمين 

الأستاذ: حسن بزي 

الأستاذ: خلدون عبيد

تصوير الحفل -الاستاذ مصطفى حجازي

رابط مختصر –https://anoujoum.com.au/?p=16958