مجلة النجوم – سيدني.

حذفت إدارة “يوتيوب” فيديو كليب أغنية “يمكن خير” للفنان رامي صبري بعد مرور ستة أشهر على طرحه وتحقيقه ملايين المشاهدات، وذلك بسبب كشف الملحن عمرو مصطفى عن أن لحنّها مسروق من أغنيته “رقصة”.

عقب هذا الإجراء، خرج مصطفى عبر تصريحات صحافيّة له ليؤكد أنه هو من وراء ذلك، حيث تقدّم بالمستندات لإدارة “يوتيوب” التي تثبت أن لحنها مقتبس من عمل آخر له. ولم يكتف بهذا الإجراء، لكنه أعلن مقاضاته صبري وتقدّمه ببلاغ صباح اليوم ضده يُطالب فيه بحصوله على تعويض مادي نظير استخدام ألحانه والترّبح المادي منها.

وكان صبري قد ردّ على اتهامات مصطفى له بسرقة لحن “يمكن خير”، وقال في تصريحات إذاعية له إنه فنان مبدع والمبدعون لا يسرقون، فضلاً عن أنه درس في معهد الموسيقى العربية، بينما درس مصطفى الحقوق في جامعة القاهرة، إذاً فهو يُعد أستاذاً له مثل الموسيقار الكبير عمر خيرت الذي تخرّج في المعهد ذاته.

كما أوضح أنه لا يشغل باله بتصريحاته حتى لا يلجأ للقانون ويتسبب ذلك في جلوسه بمنزله دون عمل، وطالبه بالتركيز في مسيرته الفنية بدلاً من الخروج عبر وسائل الإعلام واتهام زملائه بالباطل.

وبدأت القصة عندما حلّ عمرو مصطفى ضيفاً على أحد البرامج التلفزيونية وأطلق خلاله عدداً من التصريحات الناريّة من بينها أنه فوجئ بتسريب أغنية “افتكرلك إيه” بشكل غير قانوني من حساب غير رسمي للفنانة شيرين عبدالوهاب، لكنه تغاضى عن الأمر حفاظاً على اسمها والظروف الني كانت تمر بها وقتها.

كما اتهم تامر عاشور بسرقة لحن أغنية كان قد صنعها لأحد الفنانين الأتراك ووضعها على أغنية له من دون الحصول على إذن مسبق منه. كما كشف مصطفى عن أن رامي صبري سرق لحن أغنيته “يمكن خير” من أغنية له بعنوان “رقصة”، مشيراً إلى أن سرقة الألحان تعد من أبرز الأسباب المدمرة لصناعة الموسيقى في مصر، وهدد باللجوء إلى القضاء بعد ذلك وعدم التنازل عن حقوقه.

وقد وجّه تامر عاشور رداً قاسياً لعمرو مصطفى عبر “تويتر”، أوضح فيه أن الأغنية التي اتهمه فيها بسرقة لحنها يحرص خلال حفلاته الغنائية على أن يوضح أنه تم اقتباسها بالفعل من لحن له، مؤكداً أنه فشل في الكشف عن أسباب انهيار صناعة الموسيقى في مصر فأطلق مثل هذه التصريحات غير الصحيحة والباطلة.

عاشور، استنكر تصريح مصطفى بأنه أحد أعمدة الموسيقى في مصر، مشيراً إلى أن هناك أعمدة غيره من مطربين وملحنين وموزعين حققوا نجاحات كبيرة من دون الاعتماد عليه، وعليه أن يعترف بهذه الأعمال الناجحة. وحرص على توجيه الشكر لفريق العمل الخاص على تعاونه معه في صناعة تاريخه الموسيقي.

يُذكر أن عمرو مصطفى اتهم مؤدي المهرجانات بسرقة الكثير من ألحانه ووضعها على أعمالهم، مشيراً إلى أنه لم يلجأ للقانون طوال هذه الفترة، لكنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد من يكرر هذا الأمر مجدداً، مشيراً إلى أن سرقة الألحان انتشرت في الفترة الأخيرة، وهي أحد أهم أسباب تراجع مستوى الموسيقى في مصر.

ومن بين التصريحات التي فتحت النار على عمرو مصطفى، هو أنه أول من أدخل آلة الغيتار في الموسيقى المصرية، وتسبب ذلك في سخرية روّاد مواقع التواصل منه، لكنه عاد وكشف عن أنه لا يقصد بتصريحه أنه أدخل الآلة نفسها إلى مصر، وإلا سيكون تجاهل تاريخ عازف الغيتار الشهير عمر خورشيد، لكنه يقصد بأنه أول من أدخلها في الألحان الشبابية.

على الرغمِ من تصدّر تصريحات هؤلاء المطربين ترند مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن نقابة المهن الموسيقية لم تحسم موقفها من هذه الخلافات العلنية، في الوقت الذي يُطالبها فيه البعض بضرورة تدخلها لمنع تكرار هذا الأمر الذي من الممكن أنّ يشوّه صورة العاملين في الوسط الموسيقي.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=21463